Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 09 يونيو 2022 9:31 صباحًا - بتوقيت القدس

رؤية الدولة الواحدة تقترب وستبدأ في القدس

بقلم:المحامي وليد ابوتايه 


استمرارا للجدل القديم الجديد حول سبل التعامل مع احتلال مدينة القدس لاكثر من ٥٥ عاما ، وفي ظل غياب افق سياسي وضرورة البحث عن آليات جديده والتفكير كما يقال خارج الصندوق ، في هذا المقال نعرض اقتباسا لراي الصحفي الاسرائيلي " افي جيل " الذي نشر في صحيفة يديعوت احرونوت في ربيع العام الماضي . 


" بناء على الدرس الذي تعلموه من نجاح حزب الموحده في انتخابات الكنيست ، قد يشارك مئات الآلاف من عرب المدن في الانتخابات المحلية في عام 2023 . في حين أن موعد الانتخابات العامة المقبلة غير واضح ، فقد تم بالفعل تحديد موعد الانتخابات البلدية - 31 تشرين الاول 2023 - قوة الصوت العربي ستتضاعف وسيزيد تأثيره بشكل كبير على حياتنا . قد تنضج الاتجاهات السائدة في كل من إسرائيل ولدى الفلسطينيين رغبة عند عرب القدس في التحرر من حواجز الماضي وممارسة حقهم القانوني في المشاركة في انتخابات رئاسة البلدية والمجالس ، سيمنح هذا السيناريو ، لأول مرة منذ توحيد المدينة عام 1967 ، تعبيرا سياسيا هائلا لجمهور يبلغ تعداده 350 ألف شخص .


وبحسب المعطيات المتوافرة ، فإن احتمال انتخاب رئيس بلدية عربي لعاصمة إسرائيل لا أساس له من الصحة ، خاصة إذا كان المعسكر اليهودي منقسما ولكن حتى لو لم يتحقق هذا السيناريو ، فإن مجلس المدينة سيعكس للمرة الأولى الواقع الثنائي القومي في المدينة. يمكن لأعضاء المجلس العربي الانضمام إلى الائتلاف ، وفي أي حال سيكونون قادرين على التأثير على سلوك وهوية القدس ، في اليوم التالي لهذه الانتخابات ، ستصحو إسرائيل على حقبة جديدة ، والواقع الثنائي القومي بين البحر والنهر والمكبوت من الاحتقان سوف ينفجر في القدس بكامله .


يتم دفع هذا السيناريو من خلال الاتجاهات التي تغذي بعضها البعض ، يريد المواطنون العرب في إسرائيل الاندماج في المجتمع والتأثير في مساره ، هناك اعتراف متزايد بينهم بأن السياسة البراغماتية هي الطريقة الأكثر فعالية لتعزيز المصالح الاثيرة على قلوبهم . إنهم يفحصون ناخبيهم حسب درجة نجاحهم في النهوض بالشؤون العامة وليس بالضرورة حسب شدة الخطاب القومي في أفواههم .


إن إهمال صيغة الدولتين سيخفف الحواجز التي أوقفت مشاركة عرب القدس في الانتخابات البلدية ، وسيؤدي نجاحهم إلى تقوية مؤيدي الدولة الواحدة ، الذين تلقوا دفعة من تيار الاندماج للمواطنين العرب في إسرائيل .


إن تأثير هذه الظاهرة التي تقوض الاتفاقيات لن يقتصر على أعتاب الخط الأخضر ، بل ينظر الفلسطينيون الذين يعيشون في الأراضي المحتلة إلى إخوانهم في إسرائيل ويتعلمون فصلاً جديدا حول كيفية تحقيق ذلك من خلال المشاركة في اللعبة السياسية ، دون إراقة دماء ، ودون مواجهة خصم يتمتع بأولوية عسكرية مطلقة .


 أظهر استطلاع أُجري في أوائل عام 2018 بمبادرة من الجامعة العبرية أن ما يقرب من 60٪ من سكان القدس الشرقية يؤيدون المشاركة في الانتخابات البلدية مقابل 13 ٪ معارضين حتى الآن ، القيادة الفلسطينية قمعت هذا التطلع ، واعتبرته بمثابة إضفاء الشرعية على الاحتلال الإسرائيلي ، لكن هذا المنطق الوطني على وشك التآكل مع تلاشي الاحتمال العملي لتقسيم الأرض وزيادة دعم الجمهور الفلسطيني لحل الدولة الواحدة . القيادة الفلسطينية المترهلة تجد صعوبة في التخلي عن حلم الدولة المستقلة ، لكن أيامها السياسية ليست دائمة ، كلما تعمقت قبضة إسرائيل على المناطق ، كلما بدا قلع المستوطنين مستحيلاً ، وكلما عارضت الأغلبية اليمينية في الكنيست تقسيم البلاد ، كلما أصبحت رؤية الدولةالمستقلة وهما في نظرالشباب . 


في لقائي الأخير مع صائب عريقات قبل وفاته ، تناول الموضوع بصراحة : " أبو مازن وأنا غير قادرين على التخلي عن حلم الدولة المستقلة . لقد كرسنا لها حياتنا كلها ، لكن جيل الشباب مختلف عنا. كثير منهم يرون فينا كائنات وهمية " وهناك فرصة لتحقيق ذلك. في نظرهم ، من الأفضل أن يكون لديهم حل في دولة واحدة يتمتعون فيها بحقوق ديمقراطية متساوية " .


وسينتهي إهمال صيغة الدولتين بتخفيف الحواجز الوطنية التي أوقفت مشاركة عرب القدس في الانتخابات البلدية ، إن النجاح الفلسطيني في القدس سيعزز مؤيدي حل الدولة الواحدة ، وسيتلقى هؤلاء دفعة من الاتجاه المتزايد للاندماج بين المواطنين العرب في إسرائيل . عندما يحصل سكان المناطق المحتلة على حقوق سياسية ويشاركون في انتخابات الكنيست ، ستنتهي الهوية اليهودية لإسرائيل .


 ليست هناك حاجة لأغلبية عربية ، يكفي أن 40 في المائة من المواطنين ليسوا يهودا لأن رموز مثل النشيد الوطني والعلم والأعياد القومية ستعزز مكانتهم . ستصبح إسرائيل دولة ثنائية القومية ، ومثل بعض جيرانها ، ستكون مشبعة بالعنف والصراعات العرقية والدينية الحادة . ومن المفارقات أن العملية التي ستؤدي إلى فقدان الطابع اليهودي لإسرائيل ستكتسب زخماً كبيراً على وجه التحديد في "عاصمة الشعب اليهودي" .


وننهي بهذه الكلمة المريرة " ويستمر الجدال والنقاش حول هذه القضايا الحساسه بين الفلسطينيين بلا طائل ، فهم ، ما ان يخرجوا من دوامه حتى يقعوا في دوامه جديده بسبب افتقادهم للقيادات المجربه والحكيمه. 

شارك برأيك

رؤية الدولة الواحدة تقترب وستبدأ في القدس

-

عيسى خليلية قبل أكثر من 2 سنة

الدولة الواحدة بالغلبية فلسطينية قادمة لا محالة، إذ لا يمكن تجاهل 7 مليون فلسطيني يعيشون في حدود فلسطين التاريخية الى الأبد

المزيد في أقلام وأراء

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة

حمدي فراج

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)