جنين- القدس "دوت كوم"- علي سمودي- قال الأسير المعزول محمد العارضة في رسالة له إنه تلقى تهديدًا بالقتل في عزله بسجن "إيشل" من السجناء الجنائيين اليهود، فيما ذكر الأسير يعقوب القادري في رسالة له أيضًا أنه سمع خبر وفاة والدته من إذاعة صوت الأسرى.

وبشأن الرسالة الأولى، حمل المحرر باسم العارضة الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة شقيقه محمد، وذلك بعدما تعرض للتهديد بالقتل في عزل سجن "إيشل" من السجناء الجنائيين اليهود، الأمر الذي اعتبره يشكل خطرًا حقيقيًا على حياة شقيقه، في ظل تجاهل إدارة السجن تلك التهديدات.

وطالب باسم المؤسسات الحقوقية والإنسانية التحرك فورا لإنقاذ حياة شقيقه محمد ومنع إعدامه.

وذكر أنه تلقى رسالةً من شقيقه الأسير محمد العارضة، سلم "القدس" نسخةً منها، جاء فيها أن إدارة سجن "إيشل" تعزل محمد في زنزانة انفرادية في قسم يتواجد فيه سجناء جنائيون يهود، وهو يتعرض لمضايقات مستمرة سواءً منهم أو من إدارة وسجاني السجن.

وأوضح العارضة في رسالته، أن إدارة السجن لا تتجاهل المضايقات والتهديدات فقط، وإنما تقوم أيضًا بالتنغيص عليه في عزله.

من جهتها، حملت مؤسسة "مهجة القدس" دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير العارضة، داعيةً المؤسسات الحقوقية والإنسانية وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتدخل لدى سلطات الاحتلال لوضع حد لهذه الهجمة التي تستهدف الأسير العارضة وأسرى نفق الحرية وباقي الأسرى في السجون، والعمل من أجل وقف وفضح انتهاكات مصلحة سجون الاحتلال بحق الأسرى، مؤكدةً أن المساس بحياتهم من شأنه إشعال السجون وخارجها وما يترتب على ذلك من تداعيات.

والجدير بالذكر أن الأسير محمد العارضة من بلدة عرابة بجنين، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 16/05/2002، وأصدرت المحكمة بحقه حكمًا بالسجن المؤبد ثلاث مرات بالإضافة إلى عشرين عامًا بتهمة الانتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والمشاركة في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال.

ونقلت مؤسسة مهجة القدس رسالة الأسير يعقوب القادري، حيث قال فيها إنه سمع خبر وفاة والدته عبر إذاعة صوت الأسرى أثناء خروجه لساحة الفورة، علمًا أنه يسمح له بالخروج للساحة لمدة ساعة يوميًا ويستمع للإذاعة فقط خارج الغرفة.

 وفي نفس اليوم الذي سمع فيه خبر وفاة والدته، دخلت إلى غرفة العزل المتواجد فيها وحدة تابعة لإدارة سجن "أوهليكيدار" وقامت بقلب الغرفة رأسًا على عقب، وأتلفت العديد من أغراضه الشخصية وصادرت أخرى بحجة أنها ممنوعة.

وأشار قادري في رسالته إلى أنه طلب من إدارة السجن إجراء اتصال مع عائلته، حيث تسمح قوانين سجون الاحتلال اتصال الأسير لعدة دقائق للتواصل مع عائلته لتعزيتهم ومؤازرتهم في حالات الوفاة إلا أنها رفضت ذلك مطلقًا.

ومن الجدير ذكره أن الاحتلال حكم على يعقوب قادري في تشرين الأول/ أكتوبر 2003 بالسجن مؤبَّدين و35 عاماً.

ونجح الأسيران محمد العارضة ويعقوب قادري بتاريخ 06/09/2021 برفقة أيهم كممجي، ومحمود العارضة، ومناضل انفيعات وزكريا الزبيدي بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع. وفي مساء 10/09/2021 أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير محمود العارضة ويعقوب محمود قادري في مدينة الناصرة، وفي اليوم التالي أعيد اعتقال محمد العارضة وزكريا الزبيدي. 

أما أيهم كممجي ومناضل انفيعات، فقد أعاد الاحتلال اعتقالهما بتاريخ 19/09/2021 بعد محاصرة منزل كانا يتحصنان بداخله شرق جنين. 

ومؤخرًا، أصدرت محكمة الناصرة الاحتلالية في الداخل حكمًا بالسجن لمدة خمسة أعوام بالإضافة لغرامة قدرها خمسة آلاف شيكل على الأسرى الستة تضاف لأحكامهم.