بيروت  -  (شينخوا) - حذر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، اليوم (الأربعاء)، إسرائيل من أن أي مس بالمسجد الأقصى "سيفجر المنطقة".

وقال نصر الله في كلمة عبر شاشة بمناسبة الذكرى ال22 لتحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي "خلال الأيام القليلة المقبلة هناك أحداث قد تحصل في فلسطين والقدس قد تؤدي إلى تطورات خطيرة".

وتأتي تصريحات نصر الله في ظل دعوات وتهديد من قبل جماعات المستوطنين بتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى الأحد المقبل تزامنا مع "يوم توحيد القدس"، فيما دعا الفلسطينيون بالقدس إلى الاعتكاف في الأقصى بدءا من يوم الجمعة لمنع الخطوة.

ويوم الأربعاء الماضي، وافقت الشرطة الإسرائيلية على السماح لـ"مسيرة الأعلام" بالمرور في مسارها الاعتيادي في باب العامود والحي الإسلامي شرق مدينة القدس احتفالا بـ"يوم توحيد القدس".

وكانت مسيرة الأعلام في مايو من العام الماضي سببا رئيسيا في اندلاع توتر عسكري بين إسرائيل وحماس استمر لمدة 11 يوما وأسفر عن مقتل 260 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل.

وحذر نصر الله من دخول المتطرفين إلى باحات المسجد الأقصى والاعتداء على المقدسات، مشيرا إلى أن "بعض الجمعيات الصهيونية المتطرفة دعت بشكل واضح إلى هدم مسجد قبة الصخرة في المسجد الأقصى".

وتابع أن "المقاومة الفلسطينية أكدت أنها سترد على أي اعتداء على المقدسات في القدس المحتلة".

وقال إن "المس بالمسجد الأقصى وبقبة الصخرة سيؤدي إلى انفجار كبير في المنطقة"، معتبرا أن هذا الأمر "سوف يستفز كل شعوب العالم الإسلامي والعربي وكل إنسان حر".

وفي الشأن الداخلي، قال نصرالله إن "المقاومة في لبنان وفي مقدمتها حزب الله هي المقاومة الوحيدة التي انتصرت ولم تحكم أو تطالب بالسلطة"، موضحا أن "المقاومة اليوم أقوى مما تتوقعون ومما تتصورون ولا أحد يقوم بحسابات خاطئة"..

وأكد أن "المقاومة تؤمن حماية لبنان رغم الانقسام" حولها وأن "دخول الحزب في الحكومة والبرلمان هو من أجل حماية ظهر المقاومة".

وأشار إلى أن "هناك أناسا (في لبنان) لا يعتبرون إسرائيل عدوا أو أنها تهديد أو لديها أطماع في مياه ونفط وغاز لبنان، وبالتالي يقولون للمقاومة من كلفكم بالدفاع عن لبنان"، مؤكدا "نحن نحمي وهذا واجبنا الإنساني والأخلاقي والديني، وهذا لا يحتاج إلى إذن من أحد".

وخاطب من يعارضون المقاومة في لبنان، قائلا "اعملوا على حل مشاكل (انهيار) الليرة اللبنانية ليبقى جيش ودولة ونناقش بعدها إذا كنا نسلم السلاح".

وأكد أن "لبنان القوي بالمعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة قادر على استخراج نفطه وغازه من البحر مما يجعله دولة غنية".
وشدد على أن "ما يحل مشكلة لبنان يبدأ من استخراج الغاز والنفط من المياه الإقليمية، وتفضلوا لنتفق على كيفية استخراجها واستثمارها، وهذا يحتاج إلى القليل من الجرأة".

ويعاني لبنان من سلسلة أزمات سياسية واقتصادية ومعيشية وصحية متشابكة غير مسبوقة صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850، فاقمها انفجار مرفأ بيروت الضخم في أغسطس 2020، وتداعيات مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).