رام الله - "القدس" دوت كوم - خلصت التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة، أن مصدر إطلاق النار الوحيد في مكان الجريمة كان من قوات الاحتلال لحظة إصابة الصحفية الزميلة شيرين أبو عاقلة.

وقالت النيابة في بيان لها، إن قوات الاحتلال تعمدت ارتكاب جريمتها، حيث تبين من خلال إجراءات الكشف والمعاينة لمسرح الجريمة وجود أثار وعلامات حديثة ومتقاربة على الشجرة التي أصيبت قربها شيرين ناتجة عن إطلاق النار بشكلٍ مباشر باتجاه موقع الجريمة، وكذلك تمركز أقرب قوة احتلالية كانت تبعد عن شيرين أبو عاقلة عند إصابتها حوالي 150 متر وكانت ترتدي الزي الصحفي والخوذة الواقية، وأن إطلاق النار اتجاه المكان استمر إلى ما بعد إصابتها مما أعاق محاولات الوصول إليها لإسعافها من قبل زملائها والمواطنين. 

وأكدت النيابة أن نتائج التقرير الأولي للطب العدلي تشير إلى أن سبب الوفاة المباشر هو تهتك الدماغ الناجم عن الإصابة بمقذوف ناري ذو سرعة عالية نافذ إلى داخل تجويف الجمجمة من خلال جرح المدخل ومن ثم خرج المقذوف من داخل التجويف من خلال جرح المخرج وارتطم بعد خروجه في الناحية الداخلية من الخوذة الواقية وارتداده ليستقر داخل الأنسجة المتهتكة داخل الجمجمة.

وأشارت إلى أنه تم استخراج المقذوف الناري من جثمان الشهيدة وأمرت النيابة بإحالته إلى المختبر الجنائي لإعداد تقرير فني مفصل بالشأن.

ولفتت النيابة العامة إلى أنها ستعلن عبر مؤتمر صحفي كافة النتائج النهائية لتحقيقاتها فور الانتهاء منها.

وشددت النيابة العامة بصفتها صاحبة الاختصاص الأصيل بالتحقيق في كافة الجرائم على مضيها في استكمال كافة إجراءاتها التحقيقية اللازمة لتوثيق جرائم الاحتلال الاسرائيلي كونها جرائم حرب تدخل باختصاص المحكمة الجنائية الدولية.