جنين - "القدس" دوت كوم - مجد للصحافة - زار المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، اليوم الجمعة، مراسل "القدس"، الصحفي علي سمودي، للاطمئنان عليه داخل مستشفى ابن سينا في جنين، إثر إصابته برصاص الاحتلال في مخيم جنين يوم الأربعاء الماضي.

وخلال الزيارة، اطمئن رئيس الوزراء محمد اشتية، على الصحفي سمودي، من خلال اتصال هاتفي، معربًا عن تعازيه لاستشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة التي وصفها بالشجاعة، والإنسانة الخلوقة والمهنية التي سيفتقدها الجميع، مهنئًا الزميل سمودي بالسلامة ومتمنيًا له الشفاء التام.

وقال اشتية خلال الاتصال: إطلاق النار و استهداف الاحتلال لشيرين و السمودي، يعتبر جريمة آثمة وعدوان صارخ واستهدفهم لإيقاف صوت الحق الحقيقة لما يمثله الإعلام من دور وطني وجريء لفضح الاحتلال وجرائمه.

وأضاف: هذه الجريمة أثارت غضب العالم الذي كان يبحث عن فرصة لإدانة إسرائيل فقد تحركت كل دول العالم، وأدانت جريمة الاحتلال، ليس فقط بحق علي سمودي وشيرين أبو عاقلة بل كل الشعب الفلسطيني، و ستستمر السلطة بخطواتها حتى تقوم بتقديم مرتكبي الجريمة للعدالة.

من جانبه قدم ملحم، التهاني للزميل السمودي بالنجاة من رصاص الاحتلال رغم الإصابة، مقدمًا له التعازي باستشهاد الزميلة شيرين أبو عاقلة.

وقال ملحم: الصحفي السمودي على درجة عالية من الانتماء الوطني ويعتبر حارس لشعبه بانتمائه لمهنته، ووصل أكثر من مرة لحافة الخطر خلال تغطيته للأحداث والانتهاكات الإسرائيلية التي يتعرض لها شعبنا، و خاصة في مخيم جنين، مشيدا بدور الصحفي السمودي الإنساني، الخيري من خلال حملة الأمل والتي ينتصر فيها للضعفاء وهذا جزء مكمل لعمله المهني، ومهنة المتاعب والتواصل مع الناس.

وأكد ملحم، أن جرائم الاحتلال ورصاصه لا يمكن أن يوقف مسيرة الإعلاميين والصحفيين الأحرار في فلسطين الذين يخوضون معركة شعبهم بالصف الأول بضحية وشجاعة وبطولة، متمنيًا له الشفاء العاجل.

من جانبه عبر الصحفي السمودي عن تأثره وحزنه بعد اغتيال شيرين زميلته رفيقة دربه منذ أكثر من 20 عامًا،مؤكدًا أن إطلاق النار الذي تعرض له هو و زميلته من قوات الاحتلال كان متعمدًا، ويحمل في طياته رسائل خطيرة لترويع وترهيب الإعلام الفلسطيني، لكنه أكد حرصه وكل إعلامي حر في فلسطين والعالم على مواصلة المسيرة الإعلامية على خطى شيرين، وغسان كنفاني، وناجي العلي، وغيرهم، في إيصال صوت شعبنا وفضح الاحتلال وجرائمه.

وطالب بمتابعة التحقيق والشكوى ضد الاحتلال لتقديم مرتكبي الجريمة للمحاكم الدولية.

يشار إلى أن الصحفي علي سمودي 54 عامًا من مدينة جنين يعمل مراسلاً لصحيفة القدس منذ 32 عامًا، ومنتجاً في قناة الجزيرة، وقد تعرض للاعتقال و الإصابة مرات عديدة خلال تغطيته للأحداث ونجا من الموت بأعجوبة في بعض منها.