فلسطين
الأحد 01 مايو 2022 8:26 صباحًا - بتوقيت القدس
تفاصيل جديدة.. أبرز ما تناولته الصحف العبرية عن عملية "أرئيل"
ترجمة خاصة بـ "القدس" دوت كوم - سلطت الصحف العبرية، الصادرة اليوم الأحد، الضوء على عملية "أرئيل" التي وقعت قبيل منتصف ليل الجمعة - السبت، وأدت لمقتل حارس أمن إسرائيلي، على يد شابين تم مساء أمس السبت الإعلان عن اعتقالهما بعد مطاردة استمرت نحو 20 ساعة، في مدينة سلفيت.
وأوردت يديعوت أحرونوت تفاصيل جديدة حول العملية، مشيرةً إلى أن المنفذين كانا على معرفة جيدة بالمكان ونقطة التفتيش نفسها التي وقعت فيها العملية، وأنهما وصلا بنفس المركبة التي نفذا فيها العملية إلى المكان مرتين، وفي إحدى المرات وقفوا عن نقطة قريبة منها على علو لمراقبة المكان بشكل أفضل، وحددوها كنقطة ضعف أمنية خاصة ليلة الجمعة - السبت، وحركة المرور فيها قليلية ولا يوجد أمن مشدد مثل وقت النهار.
ووفقًا للتفاصيل الجديدة، فإن المنفذين أدركا أن المكان هدفًا مناسبًا للهجوم، وعادوا بالمركبة، ومروا بعدة نقاط وأماكن أمنية ولم يلاحظوا أي حركة لحراس الأمن خارج تلك النقاط، التي يكون فيها عادةً حراس الأمن في مواقع مختلفة بجانب بعضهم البعض، وعند وصولهما النقطة التي تم تحديدها مسبقًا، أطلقوا النار أولًا من المركبة وأصابوا حارس الأمن، لكنهما أدركا خلال ثوانٍ أن هناك حركة داخل المكان، وأنه قد يكون هناك حارس أمن آخر يختبئ وقد يلاحقهما أثناء انسحابهما، ما دفع أحدهما للخروج من المركبة وإطلاق مزيد من النار تجاه النقطة، في وقت كان فيه الحارس الذي قتل يحاول حماية خطيبته التي كانت متواجدة في المكان وتخدم في الحراسة وتصدى للرصاصات بجسده دون أن تصاب هي.
وعلى مسافة 20 دقيقة بالمركبة على بعد بضعة أميال من مكان العملية، وصل المنفذين إلى منطقة مفتوحة وأضرما النار في المركبة التي كانت تحمل لوحة ترخيص إسرائيلية، وتبين لاحقًا أنها مسروقة عام 2019 وتحولت للضفة الغربية، وخلال أقل من ساعتين من وقت الهجوم تم التعرف على المنفذين من قبل قوات الأمن الإسرائيلية، واختارا الاختباء داخل منازل عوائلهما في قرية قراوة بني حسان، والتي تم اقتحامها صباح السبت.
وكانت منازل عوائل المنفذين تحت المراقبة طول الوقت، وبعد ظهر أمس داهمت وحدة اليمام المنزلين في نفس الوقت وسط إطلاق نار على جدران البنايتين، وبعد لحظات خرج المنفذين من منازل عوائلهما واستسلما، فيما عثر الجنود على أسلحة كاروا كانت بحوزتهما وتم استخدامها في العملية. وفق الراوية الإسرائيلية.
وتشير الصحيفة العبرية، إلى أن الجيش الإسرائيلي بعد الهجوم سيعيد إجراءات عمل حراس الأمن واتصالهم بالجيش الإسرائيلي خاصة وأن نقاط الأمن تحتوي على أجهزة اتصال عسكرية ومباشرة مع الجيش.
ووفقًا ليديعوت أحرونوت، فإن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المنفذين يحيى مرعي (19 عامًا)، ويوسف عاصي (20 عامًا)، نفذا العملية بشكل فردي وليس ضمن بنية تحتية تنظيمية رغم أن أحدهما على الأقل محسوب على حماس، وكلاهما ممنوعان من الدخول إلى "إسرائيل"، وقد قضى أحدهما في السابق فترة قصيرة في أحد السجون الإسرائيلية.
وتبين من خلال التحقيقات أن أحد سكان مستوطنات رام الله لدى مروره من المكان، أبلغ الأسبوع الماضي، الشرطة الإسرائيلية عن المركبة لدى مرورها من مكان العملية، وكانت تسير عكس اتجاه السير على الطريق 5 الاستيطاني، وبعد أن نشرت صور للعملية أدرك أنها نفس المركبة التي حذر منها قبل أسبوع وتجاهلت الشرطة حينها بلاغه.
وفي تقرير آخر لصحيفة يديعوت، قال المراسل والمحلل العسكري للصحيفة يوسي يهوشع، إن العملية في "أرئيل" بأن نهاية موجة العمليات الأخيرة لم تكن تلوح في الأفق، وأنه قد تقع مزيد من العمليات وذلك رغم نجاح الأمن الإسرائيلي باعتقال منفذي العملية والقضاء على منفذي العمليات السابقة.
وأشار إلى أن التحذيرات الاستخباراتية لجهاز الشاباك وشعبة المخابرات، تشير إلى أن العمليات قد تتواصل لفترة إضافية.
وأشار يهوشع إلى تصريحات يحيى السنوار رئيس حركة حماس بغزة والذي قال أمس إن المعركة مع لم تنتهي بانتهاء شهر رمضان وإنما ستبدأ بعده في ظل الاقتحامات للأقصى، معتبرًا أن هذا يدلل على أن السياسة الإسرائيلية تجاه حماس قد انهارت، وأن الحركة أصبحت مصدر إلهام للهجمات والتحريض، وأنها تدفع باتجاه ذلك في القدس والضفة وتحاول شراء الهدوء في غزة، الأمر الذي يضر بالردع في النهاية.
وبين أن الاهتمام الحالي لدى الجيش والأمن، هو انتهاء رمضان بدون مواجهة كبيرة، لكن التوقعات استخباراتيًأ وكما يظهر من رسائل حماس أن التصعيد سيبقى كما هو خاصة مع قرب ذكرى "الاستقلال" (النكبة/ احتلال فلسطين).
من جهته قال عاموس هرئيل المراسل والمحلل العسكري لصحيفة هآرتس العبرية، إن عملية "أرئيل" هي السادسة خلال الموجة الأخيرة التي بدأت قبل أقل من شهر ونصف وأسفرت عن مقتل 16 إسرائيليًا، في حين تم إحباط عشرات الهجمات الأخرى.
وأضاف هرئيل: "في الأسابيع الثلاثة الماضية ساد انطباعًا بأن إسرائيل بدأت تنجح في كبح زخم الإرهاب المتجدد، لكن يبدو هذه المرة أن منفذي عملية أرئيل استغلوا ثغرات في عمل جهاز الأمن".
وأشار إلى أنه قبل أكثر من 7 سنوات، قامت إسرائيل بثورة استخباراتية وتكنولوجية في طريقة تعاملها مع الهجمات بالضفة من خلال وضع كاميرات ووسائل مراقبة في جميع أنحاء المناطق، بما يسمح بنقل سريع لمعلومات من مصادر مختلفة، بما في ذلك إجراء مسح سريع عن أي مشتبه به حتى من خلال شبكات التواصل الاجتماعي للكشف المبكر عن أي محاولات لتنفيذ هجوم.
وبين أن هذه القدرات استخدمت في الموجة الأخيرة، وكان من المفترض أن يكون مشهد العملية في "أرئيل" في صميم اهتمام المخابرات بعد أن وقعت على أحد أكثر الطرق ازدحامًا بالضفة ومدخل إحدى المستوطنات الرئيسية، مشيرًا إلى أن المنفذين كانا يستقلان مركبة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية مسروقة، وكان يجب على النظام الذي تم إنشائه ليكون كإنذار مبكر لنقل هذه المعلومات منذ اللحظة الأولى التي شوهدت فيها المركبة بالمنطقة، ومع ذلك وبناءً على نتائج التحقيق الأولي للجيش الإسرائيلي، فيبدو أن حارسي الأمن اللذين كانا بالمكان فوجئوا تمامًا بالهجوم.
وأشار إلى أن الأوضاع الأمنية ستبقى متوترة حتى منتصف شهر مايو/ أيار على الأقل مع إحياء الفلسطينيين لذكرى النكبة، مشيرًا إلى أن الأسابيع المقبلة ستكون حساسة، فيما ستسعى الحكومة الإسرائيلية إلى احتواء الأحداث وتجنب تفجرها.
من جهتها قالت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، إن الهجوم في "أرئيل" يظهر أنه لا زال هناك فشلًا استخباراتيًا، خاصة وأن منفذي العملية شخصان وليس شخص واحد.
واعتبرت الصحيفة أن الصعوبات الكبيرة التي تواجه الأمن الإسرائيلي في الواقع، هي العمليات الفردية التي لا تكون ضمن خلية أو عمل تنظيمي، وتنفذ بشكل مستقل بدون إطلاع أحد آخر عليها، ورغم نجاح الشاباك في منع مثل هذه الهجمات سابقًا من خلال مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي، إلا أن الهجوم في "أرئيل" يشير إلى القشل بذلك كما فشل الأمن في منع هجمات وقعت بالمدن الإسرائيلية مؤخرًا.
وأشارت الصحيفة، إلى ما أشار إليه هرئيل حول فشل النظام الأمني في تحديد المركبة المسروقة وتوجيه إنذار بشأنها.
وأكدت أنه لا يوجد إمكانية لإحباط العمليات بشكل كامل، ويمكن أن تقع هجمات حتى في ظل الاستنفار الإسرائيلي، إلا أن العملية عند مدخل مستوطنة "أرئيل" يمثل فشلًا استخباراتيًا يتطلب تحقيقًا معمقًا، وذلك رغم اعتقال المنفذين خلال أقل من 24 ساعة وهي ميزة استخباراتية مهمة لجهاز الشاباك تظهر سيطرته على المنطقة.
وترى المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية أن مثل هذه الهجمات ستمثل إلهامًا لفلسطينيين آخرين خاصة في ظل استمرار التوتر واستعداد الجيش لأيام عصيبة، ومنها احتمالية إطلاق الصواريخ من غزة، فيما يأمل الإسرائيليون أن تمر ذكرى النكبة بهدوء ودون أي تصعيد على الأرض.
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
الأردن: قصف إسرائيل حيًّا ببيت لاهيا ومنزلا بالشيخ رضوان "جريمة حرب"
ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
ماذا يقول القانون الدولي عن الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان؟
الأكثر قراءة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 81)
شارك برأيك
تفاصيل جديدة.. أبرز ما تناولته الصحف العبرية عن عملية "أرئيل"