بروكسل - "القدس" دوت كوم - (د ب أ) - طلبت رئيس المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، بطريقة غير مباشرة من الهند دعم الإجراءات التي يتم اتخاذها ضد روسيا ردًا على غزوها لأوكرانيا.

وقالت دير فون دير لاين خلال زيارتها لنيودلهي اليوم الإثنين "نحث كافة أعضاء المجتمع الدولي على دعم جهودنا من أجل سلام دائم".

وأضافت رئيسة المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي صمم عقوباته بحيث تظل لفترة أطول من الوقت، مضيفة أن "هذا يمنحنا أداة ضغط للوصول إلى حل دبلوماسي من شأنه تحقيق سلام دائم".

كما أعادت إلى الأذهان زيارتها لبلدة بوتشا بالقرب من كييف، حيث تردد أن القوات الروسية ارتكبت جرائم حرب، وشددت على أهمية ضمان أن يمنى "العدوان الذي لم يسبقه استفزاز وغير المبرر بالفشل الاستراتيجي".

يذكر أن الهند أدانت المذبحة التي وقعت للمدنيين في بوتشا، لكنها في نفس الوقت أحجمت عن انتقاد الغزو الروسي، وتحتفظ بعلاقات دبلوماسية وتجارية وعسكرية وثيقة مع روسيا، حيث تشتري النفط بسعر رخيص، بعد فرض الدول الأوروبية عقوبات على روسيا ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا. كما أنها تعتمد بشكل كبير للغاية على إمدادات الأسلحة الروسية. 

كما يعتزم الاتحاد الأوروبي والهند إطلاق مجلس مشترك للتجارة والتكنولوجيا في مسعى لتعزيز التعاون بينهما.

وقالت فون دير لاين، في بيان، إن "الجانبين متفقان على أن التغيرات السريعة في البيئة الجيوسياسية تؤكد على الحاجة لتعاون استراتيجي عميق ومشترك".

وأضافت أن الاتفاقية ستسمح لهما بتنسيق العمل الفني ورفع تقارير إلى المستوى السياسي.

ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن مصدر مطلع أن هذا التحرك هو جزء من خطة أوروبية أوسع لتسريع المحادثات التجارية مع الهند.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الاتحاد يسعى لتوفير بديل مجدٍ للهند للتنويع، بعيدًا عن روسيا.

وتعتزم فون دير لاين لقاء رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي هو ثالث أكبر شريك تجاري للهند بحجم تجارة سلعية 8ر62 مليار يورو (8ر67 مليار دولار).