فلسطين

الإثنين 18 أبريل 2022 5:41 مساءً - بتوقيت القدس

فتحات الجدار من نقاط عبور إلى نقاط اشتباك واحتكاك مع جنود الاحتلال

قلقيلية  - "القدس" دوت كوم - مصطفى صبري - تحولت فتحات الجدار من نقاط عبور للعمال والمواطنين لمناطق الداخل الفلسطيني عام 1948، إلى نقاط مواجهة واشتباك مع جنود الاحتلال في معركة ساخنة على مدار الساعة،بينما كان العبور سهلاً عبر فتحات الجدار التي أصبحت مهمة انجازها صعبة وخطيرة تكلف الشخص حياته،فجنود الاحتلال أصابعهم على الزناد ويتم إطلاق الرصاص بهدف القتل والإصابة.


مدينة قلقيلية والقرى المجاورة لها اشتهرت بفتحات الجدار وكان العمال يأتون إليها من كل مدن الضفة.


يروي العامل عبد اللطيف سمارة من منطقة بيت لحم ويقول: "لم نكن نكترث لعدم حيازتنا تصاريح أمنية لأن الدخول إلى الداخل الفلسطيني كان عبر فتحات هي معابر في الأصل، وهي سهلة وبدون تفتيش ولا تحتاج إلى تصاريح وتختصر المسافة والوقت وتستطيع الدخول والخروج بدون أية قيود، ولم تكن هناك خطورة على أرواحنا بل كانت دوريات الاحتلال تمر دون أن تحرك ساكنًا".


وأضاف: "الوضع كان سهلاً وبدون أية صعوبات أمنية،حتى أن من يملك التصريح الأمني كان يستخدم فتحة الجدار لسهولتها وكونها في متناول اليد، وكل تصريح أمني يحتاج إلى مبلغ 2500 شيكل شهريًا، وهذا يتم توفيره عند استخدام فتحة الجدار وبعد إغلاقها لم نعد قادرين كعمال من الوصول إلى أماكن العمل، وأصبح الاقتراب من فتحة الجدار كمن يقترب من نار جهنم، وهذا الأمر جعلنا كعمال نلتزم البيوت حفاظًا على أرواحنا من رصاص قاتل".


مالك الأرض أمين قواس من قلقيلية: "تجاور أرضه فتحة الجدار المعروفة بمنطة البئرين يقول هناك عدة فتحات في المكان وقبل حلول شهر رمضان نصب جيش الاحتلال الخيام عند كل فتحة وبداخلها ستة جنود يواصلون الليل والنهار في حراستها وقبل ذلك كانت هذه الفتحات معابر بامتياز، وكل شخص يستطيع المرور بدون أية إعاقة، وكان هناك موقف للمركبات العمومية والخاصة وباعه متجولون يقدمون الوجبات السريعة والعصائر والشاي والقهوة للعمال والمواطنين الذين يمرون ذهابًا وإيابًا دون انقطاع".


وأضاف: "لم يكن هناك أية ملاحقة أو منع من قِبل جنود الاحتلال حتى أن الجنود كانوا ينظمون عملية الدخول والخروج وفي لحظة مفاجئة تحول الوضع إلى العكس في كل شيء .. إطلاق رصاص وقنابل الغاز وجنود يهرولون ومواجهات، وسماع أصوات مركبات الإسعاف تنقل الجرحى بعد أن كان المكان معبر بامتياز".


وتابع: "الاحتلال قلب الموازين وأعاد الوضع إلى سابق عهده من حيث المراقبة والملاحقة والاعتقال لكل من يقترب من السياج الأمني وفرض عقوبات جديدة على العمال الذين يصرون على الدخول من أجل توفير لقمة عيشهم لعائلاتهم".


في منطقة مغارة الضبعة جنوب قلقيلية يقول بهاء الأشقر :"أنا مقاول بناء وعندي عدد من العمال كانو يستخدمون فتحات الجدار وكنت معهم استخدم الفتحة ومعي تصريح لكن قبل شهر تقريبًا، لكن الأوضاع انقلبت، وأصبح استخدام الفتحات مستحيل بل وخطير".


ويضيف: جلس العمال في بيوتهم ينتظرون حل لعله يكون قريبًا،فعلى صفحة معبر قلقيلية على الفيسبوك أشاهد عشرات النداءات من العمال وهم يطالبون بإرشادهم إلى فتحات في الجدار يمكن الدخول من خلالها، فالمشغل الإسرائيلي هددهم بطرد وضياع الحقوق، ولكن هذه النداءات لا تحرك ساكنًا، وكل شيء أصبح مراقب والحراسة على مدار الساعة وفتحات الجدار يسمع بالقرب منها أصوات الرصاص والقنابل والملاحقات كما أنه تم نصب كمائن خارج الفتحات لاعتقال من يقترب من الفتحة أي أن الطرق المؤدية إلى الفتحات مراقبة وخطيرة".


حكومة الاحتلال أقرت في جلساتها الأخيرة، رصد ملايين الشواكل لسد ثغرات الجدار وترميم السياج الأمني ووضع كاميرات أمنية على امتداد الجدار وتوفير كتائب إضافية من جيش الاحتلال تتواجد على مدار الساعة في كل منطقة يمكن للعمال أن يستخدمونها للدخول، وفرضت حكومة الاحتلال عقوبات منها السجن الفعلي لمدة 3 أشهر ودفع غرامة مالية بقيمة خمسة آلاف شيكل، ومنع أمني لمدة تزيد عن العامين لكل من يعتقل عند فتحات الجدار، وقد بدأت الفرق الهندسية التابعة لجيش الاحتلال بترميم فتحات الجدار في منطقة جنين حيث كانت البداية هناك.

شارك برأيك

فتحات الجدار من نقاط عبور إلى نقاط اشتباك واحتكاك مع جنود الاحتلال

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 02 نوفمبر 2024 12:08 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.75

شراء 3.73

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 4.05

دينار / شيكل

بيع 5.29

شراء 5.27

من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

%50

%50

(مجموع المصوتين 16)