Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 14 أبريل 2022 4:46 مساءً - بتوقيت القدس

زيارة واشنطن

بقلم: حمادة فراعنة

زيارة عمل مهمة يقوم بها رأس الدولة الاردنية جلالة الملك، لواشنطن يلتقي خلالها مع العديد من المؤسسات الأميركية: الرئيس، نائب الرئيس، الخارجية، لجان الكونغرس، الأجهزة الأمنية والعسكرية، ممثلي طوائف، مؤسسات مجتمع مدني والإعلام لعرض الرؤية الأردنية المسموعة لدى مؤسسات صنع القرار، والرأي العام الأميركي.
الأردن يرتبط بعلاقات قديمة متجددة مع الولايات المتحدة، ومذكرة التفاهم التي وقعها أيمن الصفدي مع وزير الخارجية السابق تيلرسون في شباط 2018، لمدة خمس سنوات، دالة على أهمية الأردن في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، توظيفاً للمصالح المشتركة في الاستقرار الأمني، والتصدي للإرهاب، ولهذا لم يكن صدفة أن وزير خارجية إدارة بايدن إختار الأردن من بين البلدان التي زارها لمعالجة ذيول انتفاضة القدس بهدف وقف إطلاق النار، بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
زيارة الملك عبدالله الثاني لواشنطن يتم تأريخها باعتبارها أول زيارة رسمية لزعيم عربي للعاصمة الأميركية في عهد بايدن منذ أن تسلم سلطاته الدستورية يوم 20/1/2021.
زيارة تعمل على إنهاء حالة التوتر والتباعد والخلاف بين عمّان وواشنطن خلال سنوات الرئيس ترامب العجاف، على خلفية رفض عمّان لخطوات البيت الأبيض نحو فلسطين، فقد رفض الأردن قرار ترامب الصادر يوم 6/12/2017، المتضمن اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة موحدة للمستعمرة الإسرائيلية، وكذلك رفض الأردن مبادرة ترامب المعلنة في واشنطن يوم 20/1/2020، بحضور رئيس حكومة المستعمرة نتنياهو المعنونة بصفقة القرن، وشكل الأردن في رفضه لسياسات ترامب بما فيها إغلاق السفارة الفلسطينية في واشنطن، والقنصلية الأميركية في القدس، وحجب التبرعات المالية عن وكالة الغوث الاونروا بهدف شطب قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة واستعادة ممتلكاتهم لدى المدن والقرى التي طردوا منها عام 1948، شكل الأردن رأس حربة سياسية في رفض هذه السياسات الأميركية، ورأس حربة سياسية في دعم الموقف الفلسطيني وإسناده على كافة المستويات العربية والدولية.
يتطلع الأردن عبر هذه الزيارة الى تصويب السياسات الأميركية نحو القضايا الحيوية للعالم العربي وفي طليعتها القضية الفلسطينية، والتمسك بحل الدولتين والبحث عن مداخل وفرص مناسبة لتعزيز هذا الخيار بدلاً من مواصلة الاستيطان والضم والاحتلال الإسرائيلي لكل فلسطين.
كما يتطلع الأردن لدفع إدارة بايدن نحو الإنصاف والحلول الواقعية في معالجة قضايا العالم العربي، وفي طليعتها الوضع في سوريا والعراق واليمن وليبيا، والاستفادة من تجربة التدخل الأميركي واحتلال العراق السلبية، وما أدى ذلك من دمار وخراب وولادة الإرهاب، وفشل بارز للسياسة الأميركية في التعامل مع القضايا السورية والليبية واليمنية وغيرها.
الأردن مقارنة مع الولايات المتحدة، وغيره، بلد فقير وإمكانيات محدودة، ولكنه يحظى بالاحترام وكلمته مسموعة على المستوى الدولي، وسياسته واقعية مستقلة، وهذا مصدر الاعتزاز الوطني، ومصدر احترامه لدى الآخرين، مما سينعكس على نتائج زيارة الملك لواشنطن.

شارك برأيك

زيارة واشنطن

المزيد في أقلام وأراء

الوحدة الوطنية الشاملة هي الحل الأوحد لكل مشاكلنا

نعمان توفيق العابد

ردّ على دعوة جرشون باسكين.. بين بناء الثقة وتنامي مظاهر الاستعمار البشع

مروان إميل طوباسي

مسلسل إرهاب الاحتلال في الضفة لا يتوقف.. فكيف يكون الرد؟

محمد علوش

النظام الدولي الجديد.. والدولة الفلسطينية

محمد المصري

الأكراد ضحايا الجغرافيا

رمزي الغزوي

هل يقلب ترامب الطاولة على نتنياهو؟

رشاد أبو داود

إلغاء اتفاق أوسلو

حمادة فراعنة

التفاوض مع حماس.. لماذا أقدم ترامب عليه ولماذا قبلت الحركة؟

عريب الرنتاوي

أهداف ترامب من التفاوض المباشر مع حماس

بقلم : محمد غازي الجمل

سوريا أمام المخاطر

عمرو الشوبكي

بالونات اختبار أمريكية

بهاء رحال

لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة

جيرشون باسكين

غزة بين التهجير والصمود

رام الله - "القدس" دوت كوم

ماذا يجري في الضفة !

ابراهيم ملحم

اجتماع عمّان الخُماسي ، يتزامن مع مخاوف تقسيم سوريا

كريستين حنا نصر

لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة

جيرشون باسكين

الأمريكان ملهمش أمان !

إبراهيم ملحم

حرق المساجد في فلسطين

الضفة الغربية المحتلة في عين العاصفة

أهداف ترامب من التفاوض المباشر مع حماس

أسعار العملات

الخميس 13 مارس 2025 1:56 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.97

شراء 3.96

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 819)