بدأ وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، زيارته الرسمية الأولى للولايات المتحدة برحلة جوية ليلية إلى ولاية فلوريدا، حيث أظهرت صورٌ نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي للزعيم الاستيطاني اليميني المتطرف محاطًا بحراسه الشخصيين أثناء مروره بمطار بن غوريون، قبل صعوده إلى طائرة إل عال متجها إلى فورت لودرديل، وأخرى لدى هبوطه تظهر محتجين على زيارته.
وكانت الإدارة الأميركية السابقة برئاسة جو بايدن قد قاطعت بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية، بسبب مواقفه المعادية للسلام والداعية للحرب ولتجويع الفلسطينيين وتهجيرهم وإقامة المستوطنات بقطاع غزة بعد احتلاله.
وأفاد مكتب بن غفير لوسائل الإعلام الإسرائيلية أن زيارته إلى الولايات المتحدة ستشمل محطات في ميامي ونيويورك وواشنطن. وفي وقتٍ سابق، كان من المتوقع أن يلتقي بنظيرته في إدارة ترمب، وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، لكن هذا الاجتماع تم إلغائه بحسب تقارير إعلامية محلية.
وأكد ممثلون عن رابطة مكافحة التشهير، واللجنة اليهودية الأمريكية، والاتحادات اليهودية في أمريكا الشمالية، ومؤتمر الرؤساء، وهي منظمةٌ جامعة، لوكالة الأنباء اليهودية (JTA) أنهم لن يلتقوا ببن غفير، حيث أشار الثلاثة الأخيرون إلى عدم تقديم أي طلبٍ لعقد اجتماع.
وهذه هي أول زيارة رسمية لبن غفير إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ تسلمه منصبه نهاية العام 2022 ومنذ تولي ترمب مهامه في كانون الثاني الماضي.
وخلال العامين الماضيين أفادت تقارير بأن إدارة بايدن كانت تعتزم وضع بن غفير ووزير المالية زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، على قوائم العقوبات الأميركية.
وكان سموتريتش أدى زيارة رسمية للولايات المتحدة للمرة الأولى، في شهر شباط الماضي بعد أن قاطعته إدارة بايدن، والتقى آنذاك مع سكوت بيسنت، وزير الخزانة في إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ويواصل كل من بن غفير وسموتريتش الدعوات للاستيطان وضم الضفة الغربية واحتلال قطاع غزة وقطع المساعدات الإنسانية عن القطاع وإقامة المستوطنات فيه وتهجير سكانه.
شارك برأيك
المتطرف بن غفير يصل في أول زيارة رسمية له إلى الولايات المتحدة كوزير