Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الثّلاثاء 15 أبريل 2025 7:20 مساءً - بتوقيت القدس

الضربات الأميركية جزءً من خططً لحرب برية ضد الحوثيين

واشنطن - "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات

نسبت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الثلاثاء، لمسؤولين أميركيين ويمنيين قولهم أن الميليشيات اليمنية تُخطط لشن هجوم بري ضد الحوثيين، في محاولةٍ للاستفادة من حملة القصف الأميركية التي أضعفت قدرات الجماعة المسلحة.


وأضاف المسؤولون أن الفصائل اليمنية تستشعر فرصةً لطرد الحوثيين من أجزاءٍ على الأقل من ساحل البحر الأحمر الذي سيطروا عليه خلال العقد الذي انقضى منذ استيلائهم على جزءٍ كبيرٍ من شمال غرب البلاد بحسب الصحيفة.


وقال أشخاصٌ مشاركون في التخطيط إن متعاقدين أمنيين أميركيين خاصين قدّموا المشورة للفصائل اليمنية بشأن عملية برية محتملة. وقال المسؤولون الأميركيون واليمنيون إن دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تدعم هذه الفصائل، طرحت الخطة مع مسؤولين أميركيين في الأسابيع الأخيرة.


وبحسب الصحيفةـ فإن المسؤولين الأميركيين أن الولايات المتحدة منفتحة على دعم عملية برية تُنفّذها قوات محلية، مشيرين إلى أن قرار دعم هذه الجهود لم يُتّخذ بعد. وأضاف المسؤولون أن الولايات المتحدة لا تقود المحادثات بشأن عملية برية. وأوضحوا أن النقاش يتضمن تمكين الفصائل المحلية المتحالفة مع الحكومة المعترف بها دوليًا في اليمن من تولي مسؤولية أمن البلاد.


وتنسب الصحية إلى لمتحدث باسم مجلس الأمن القومي، برايان هيوز، قوله الأسبوع الماضي: "في نهاية المطاف، فإن الأمن في البحر الأحمر هو مسؤولية شركائنا في المنطقة، ونحن نعمل معهم عن كثب لضمان بقاء الشحن في تلك الممرات المائية آمنًا ومفتوحًا في المستقبل البعيد".


وبموجب الخطة التي تتم مناقشتها، ستنشر الفصائل المحلية المتمركزة في جنوب البلاد قواتها على طول الساحل الغربي اليمني الذي يسيطر عليه الحوثي وتحاول الاستيلاء على ميناء الحديدة على البحر الأحمر، حسبما قال مسؤولون يمنيون.


وفي حال نجاحها، ستدفع العملية البرية الحوثيين إلى التراجع عن أجزاء كبيرة من الساحل التي شنت منها الجماعة المصنفة إرهابيا من قبل الولايات المتحدة، هجمات على السفن العابرة للمياه القريبة. إن الاستيلاء على الحديدة سيُمثل ضربة موجعة للحوثيين، إذ سيحرمهم من شريان حياة اقتصادي، كما سيقطع طريقهم الرئيسي لتلقي الأسلحة من إيران. وتنفي طهران علنًا تزويدها الحوثيين بالأسلحة، لكن مفتشي الأمم المتحدة يتتبعون بانتظام شحنات الأسلحة المضبوطة إلى إيران.


يشار إلى أن القيادي الحوثي البارز محمد علي الحوثي صرح بأن الحملة الجوية الأميركية فشلت في وقف الجماعة، وأن أي عملية برية ستلقى المصير نفسه.


وتأتي المناقشات حول عملية برية في الوقت الذي يقول فيه مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة تدرس خيارات بشأن كيفية تقليص هجومها الجوي في اليمن، مع حرص إدارة ترمب على إظهار التزامها بحملات محدودة وتجنب الحروب التي لا تنتهي. ويُهدد أي هجوم بري كبير بإعادة إشعال حرب أهلية يمنية خامدة منذ سنوات، والتي تسببت في أزمة إنسانية عندما دعم تحالف سعودي إماراتي القوات البرية المحلية بحملة قصف.


وبدأ الحوثيون بمهاجمة السفن العابرة للبحر الأحمر والمياه القريبة بعد وقت قصير من حرب الإبادة ألإسرائيلية في غزة في تشرين الأول 2023.


ولا تزال معظم حركة السفن التجارية تقوم بإعادة توجيهها إلى الطريق الطويل حول جنوب إفريقيا بعيدًا عن البحر الأحمر وقناة السويس.


وقد أطلقت الولايات المتحدة عملياتها العسكرية بقصف مكثف على الحوثيين في 15 آذار، قائلة إنها تهدف إلى الدفاع عن المصالح الأميركية وردع الأعداء واستعادة حرية الملاحة في أحد أهم الممرات المائية التجارية للشحن.


وقال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة شنت أكثر من 350 ضربة خلال حملتها الحالية. ولم يصدر الجيش الأميركي أي تقييم لساحة المعركة منذ الضربات الأولية.


وبحسب الصحيفة، قال مسؤولون يمنيون ومراقبون عن كثب للحرب في البلاد إن ما يقرب من شهر من الضربات الأميركية أظهرت نتائج متباينة، مشيرين إلى أن الضربات الجوية وحدها لن تهزم الحوثيين. ومنذ بدء الغارات الجوية الأميركية، أطلق الحوثيون صواريخ وطائرات مسيرة قرب حاملة الطائرات الأميركية هاري إس إس ترومان المتمركزة في البحر الأحمر. كما استأنفوا هجماتهم على إسرائيل. وصرح مسؤولون أميركيون بأن حاملة طائرات ثانية والسفن المرافقة لها وصلت لتوها إلى المنطقة، مما قد يؤدي على الأرجح إلى تصعيد الضربات لعدة أسابيع أخرى على الأقل.


مع ذلك، تُثير إمكانية دعم عملية برية تعقيداتٍ للولايات المتحدة، التي دعمت تحالفًا يضم نحو اثنتي عشرة دولة عربية، بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ضد الحوثيين خلال الحرب الأهلية اليمنية الطويلة. وانتهى هذا الصراع بهدنة عام 2022، على الرغم من استمرار القتال منخفض الشدة بين الحوثيين وبعض الفصائل المدعومة من السعودية والإمارات العربية المتحدة. وقد أبلغ مسؤولون من المملكة العربية السعودية، الداعم الرئيسي للحكومة اليمنية، مسؤولين أميركيين ويمنيين سرًا أنهم لن ينضموا أو يساعدوا في هجوم بري في اليمن مرة أخرى، خوفًا من هجمات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المدمرة التي شنها الحوثيون سابقًا على المدن السعودية، بحسب الصحيفة.


وتأتي هذه الاعتبارات في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة محادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي في عُمان يوم السبت. وقال مسؤولون أميركيون إن واشنطن تريد إدراج دعم طهران لحلفائها الإقليميين، مثل الحوثيين، في المحادثات، لكن الموضوع لم يُطرح للنقاش في مسقط، وفقًا لأشخاص مطلعين على المحادثات. في الوقت نفسه، تعمل الولايات المتحدة أيضًا مع وسطاء عرب على خطة لوقف إطلاق النار في حرب غزة. وقد صرّح الحوثيون بأنهم سيتوقفون عن مهاجمة سفن الشحن في البحر الأحمر إذا انتهت الحرب في غزة.


يشار إلى أن الحوثيين أمضوا سنوات طويلة في تخزين الصواريخ والطائرات المسيرة، وإخفائها في كهوف أو منشآت تحت الأرض حيث بنوا خطوط تجميع الأسلحة ومنشآت الإطلاق.


يقول محللون ومراقبون إن العملية البرية ستساعد في استهداف البنية التحتية العسكرية التي يصعب استهدافها من الجو.


وتنسب الصحيفة إلى وضاح الدبيش، المتحدث باسم القوات المشتركة على الساحل الغربي، وهي مجموعة من الميليشيات الموالية للحكومة، قوله: "لقد كنا جاهزين ومستعدين منذ اليوم الأول لتحرير الحديدة وجميع المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين - سواء بمشاركة أميركية أو بدونها". لكنه قال إن القرار في النهاية يقع على عاتق الحكومة اليمنية والتحالف العسكري السعودي الإماراتي الذي يدعمها.

دلالات

شارك برأيك

الضربات الأميركية جزءً من خططً لحرب برية ضد الحوثيين

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الإثنين 28 أبريل 2025 10:24 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.63

شراء 3.62

دينار / شيكل

بيع 5.1

شراء 5.09

يورو / شيكل

بيع 4.13

شراء 4.12

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 1139)