واصلت شركة "ستارلينك" التابعة للملياردير الأميركي إيلون ماسك توسيع نطاق خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في القارة الأفريقية، حيث أعلنت أنها باتت توفر خدماتها في 18 دولة أفريقية حتى مارس/آذار 2025، في خطوة تعزز البنية التحتية الرقمية في واحدة من أكثر مناطق العالم معاناة من ضعف الاتصال بالإنترنت.
وكانت بداية دخول "ستارلينك" إلى القارة في يناير/كانون الثاني 2023، عبر تدشين خدماتها في نيجيريا، لتكون نقطة انطلاق خطة واسعة تهدف إلى إيصال الإنترنت السريع إلى المناطق النائية والريفية التي تعاني من ضعف البنية التحتية التقليدية.
وخلال العام الأول من نشاطها في أفريقيا، توسعت الشركة بسرعة لتشمل دولاً مثل رواندا، موزمبيق، كينيا، وزامبيا. ومع مرور الوقت، أضافت دولا أخرى مثل مالاوي، سيراليون، إسواتيني، ليبيريا، والنيجر، لتصل إلى 18 دولة بحلول عام 2025، من بينها غانا، زيمبابوي، بوروندي، ومدغشقر.
وتعتمد "ستارلينك" في تقديم خدماتها على شبكة واسعة من الأقمار الصناعية، ما يمكّن السكان في المناطق المعزولة من الحصول على اتصال إنترنت سريع ومستقر، وهو ما يسهم في سد الفجوة الرقمية، ويفتح آفاقا جديدة في مجالات التعليم والخدمات الحكومية والتجارة الإلكترونية.
ورغم النجاح المتسارع في التوسع، واجهت الشركة تحديات تنظيمية في عدد من الدول، أبرزها جنوب أفريقيا، حيث لم تتمكن حتى الآن من إطلاق خدماتها بسبب قيود وتشريعات محلية صارمة.
ومع ذلك، تمكنت "ستارلينك" من التكيف مع متطلبات الأسواق المختلفة، وتخطط لمزيد من التوسع في القارة مستقبلاً، في ظل الطلب المتزايد على خدمات الإنترنت، خاصة في المناطق التي تفتقر للبنية التحتية التقليدية.
ويُتوقع أن تلعب هذه التوسعات دوراً مهماً في تعزيز التنمية الاقتصادية والرقمية في أفريقيا، رغم استمرار بعض التحديات التقنية والتنظيمية التي قد تواجهها الشركة في طريقها نحو تغطية القارة بأكملها.
شارك برأيك
ستارلينك توسّع خدمات الإنترنت في أفريقيا إلى 18 دولة رغم التحديات التنظيمية