ضربت عاصفة رملية شديدة مناطق وسط وجنوب العراق، ما أدى إلى تسجيل نحو 3000 حالة اختناق، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة العراقية، الثلاثاء.

وذكرت الوزارة أن فرقها الطبية استنفرت بشكل كامل للتعامل مع الأزمة، بعدما سجلت أكثر من 700 حالة اختناق خلال الساعات الأولى من العاصفة.

وتسببت العاصفة أيضا في انعدام الرؤية الأفقية، ما أدى إلى عرقلة حركة الملاحة الجوية في مطاري النجف والبصرة الدوليين، بحسب وزارة النقل العراقية.

وأوضحت الوزارة أن موجات الغبار الكثيفة نتجت عن نشاط رياح سطحية مصدرها شرق السعودية وجنوب غرب العراق.

الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي أشارت إلى أن الرؤية الأفقية تراجعت إلى أقل من كيلومتر واحد في بعض المناطق، وهو ما ساهم في تعقيد الظروف الميدانية، لا سيما بالنسبة لحركة التنقل والملاحة الجوية.

العراق سبق أن شهد عاصفة رملية مماثلة في عام 2022، تسببت حينها في وفاة شخص واحد على الأقل، ودخول نحو 5000 شخص إلى المستشفيات نتيجة مشاكل تنفسية.

ويُعد الأشخاص المصابون بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، مثل الربو، إضافة إلى كبار السن الذين يعانون من أمراض القلب، من الفئات الأكثر تضررا من هذه الظواهر.

وبحسب خبراء، فإن العراق يصنف من قبل الأمم المتحدة ضمن أكثر خمس دول عرضة للتأثيرات الحادة للتغير المناخي، ما يزيد من احتمالات تكرار العواصف الترابية واشتدادها في المستقبل.