منظمات الهيكل المتطرفة تدعم تكاليف المواصلات للراغبين في اقتحام المسجد خلال الفصح العبري

١٥٢مستوطناً يقتحمون الأقصى وينفذون صلوات وانتهاكات في باب الرحمة 

 اقتحم المسجد الأقصى المبارك أمس ١٥٢مستوطناً من باب المغاربة بحماية قوات كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة والمستعربين، فيما نشرت أمس جماعة "جبل الهيكل في أيدينا" المتطرفة إعلاناً إلى جمهورها قالت فيه إن "مواصلات بأسعار مدعومة" و"جولات مجانية" في المسجد الأقصى ستتاح للراغبين في المشاركة في الاقتحامات خلال "عيد الفصح العبري"، داعية جمهورها للتواصل للحجز والمشاركة في تلك الرحلات.

ودأبت منظمات الهيكل بالتعاون مع وزارة القدس في حكومة الاحتلال منذ عدة سنوات على توفير المواصلات المجانية إلى مدينة القدس للراغبين في الاحتفال بالأعياد التوراتية فيها، وللراغبين في اقتحام المسجد الأقصى المبارك.

ويمتد الفصح العبري على مدى أسبوع ما بين غروب شمس السبت 12-4 وحتى غروب شمس يوم السبت 19-4-2025 وتتخلله خمسة أيامٍ من الاقتحامات المركزية للمسجد الأقصى، والتي تسعى جماعات الهيكل خلالها إلى فرض القربان الحيواني داخل المسجد الأقصى كشكلٍ من "التأسيس المعنوي للهيكل"، وكشكلٍ من تعجيل "قدوم المخلص" المنتظر وفق اعتقاداتها.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى أمس الأربعاء في الفترة الصباحية ٨١ مستوطناً بالإضافة الى٢٠ من طلاب الكليات التلمودية والتوراتية في البلدة القديمة، فيما بلغ عدد المقتحمين من باب المغاربة من السياح الأجانب واليهود الذين واكبوا وشاركوا في جولات المستوطنين ٢٣٠ سائحاً. وذلك بحماية قوات كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة المدججة بالسلاح، تجولوا في أروقة ومساطب المسجد، وأدوا طقوسًا في المنطقة الشرقية منه، ثم انصرفوا من باب السلسلة بعد تلقيهم شروحات من جماعات الهيكل المزعوم..

وقالت الأوقاف الإسلامية ان عدد المستوطنين الذين شاركوا في الاقتحامات بعد صلاة الظهر أمس بلغ ٥١ مستوطناً، وعدد السياح اليهود والأجانب ١٨سائحاً.

وأوضحت أن شرطة الاحتلال شددت من قيودها على دخول المصلين الوافدين للمسجد خاصة في بابي المجلس – الناظر – والاسباط، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية وشددت على المبعدين من المرابطين والمرابطات الذين تجمعوا عند باب الاسباط وأقاموا الصلاة في ساحة الغزالي قرب مقبرة باب الرحمة.

ودعت "جماعات الهيكل" المزعوم المستوطنين إلى تصعيد محاولاتهم لإدخال وذبح قرابين ما يسمى "عيد الفصح" العبري في المسجد الأقصى ومحيطه، اعتبارًا من اليوم، الى  يوم العيد رسميًا في 13 أبريل/نيسان الجاري.

وتأتي هذه الدعوات، في سياق تصاعد محاولات المستوطنين لفرض طقوسهم الدينية داخل الأقصى، وسط تحذيرات فلسطينية من تداعيات هذه الخطوة على الأوضاع في المدينة المقدسة.

في المقابل، أطلقت هيئات دينية ووطنية فلسطينية نداءات عاجلة لحشد أكبر عدد ممكن من المرابطين في المسجد الأقصى، خاصة خلال الأيام القادمة التي تسبق عيد "الفصح". 

وأكدت على أهمية الرباط والتواجد المكثف في باحات الأقصى منذ ساعات الفجر الأولى لإفشال مخططات المستوطنين ومنع أي محاولة لإدخال القرابين أو تنفيذ الطقوس التلمودية.

وحذّرت الهيئات المقدسية والمرجعيات الدينية والوطنية من أن هذه المحاولات تمثل تصعيدًا خطيرًا يستهدف تهويد الأقصى وفرض وقائع جديدة على الأرض. مؤكدة أن الدفاع عن الأقصى واجب ديني ووطني يستدعي تكثيف الحضور في المسجد خلال هذه الفترة الحساسة.