سلمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، جميع مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أوامر بالإغلاق خلال 30 يوما، بينما تجري ترتيبات لنقل الطلاب لمدارس تابعة لبلدية الاحتلال في القدس.
واقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، حيث نفذت عملية مداهمة واسعة شملت مدارس تابعة لوكالة "الأونروا" وعدداً من المنازل. ووفقاً لمصادر محلية، فقد داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال المدارس، وقامت بتدقيق هويات العاملين فيها.
وأشارت مصادر محلية إلى أن المدارس المستهدفة بالقرار هي 4 مدارس في مخيم شعفاط تابعة لوكالة الغوث، تشمل المرحلتين "الابتدائية والأساسية" للذكور والإناث.
وتدير الأونروا ثلاث مدارس في مخيم شعفاط، اثنتين للإناث وواحدة للذكور، حيث تقدم خدماتها لأكثر من 110 آلاف لاجئ في القدس المحتلة. وتشير المعلومات إلى أن جنود الاحتلال حرروا مخالفات لعدد من المركبات خلال عملية المداهمة.
ويأتي قرار إغلاق مدارس مخيم شعفاط، بعد قرار إسرائيلي مشابه بإغلاق مدرسة خاصة في القدس المحتلة، حيث أعلن قسم المعارف العربية في بلدية الاحتلال بالقدس، الخميس الماضي، أنه تقرر إغلاق مدرسة الفرقان، بزعم أنها "تعمل دون ترخيص وبشكل مخالف للقانون".
وحمل اتحاد أولياء أمور طلاب مدارس القدس البلدية مسؤولية مصير 1200 طالب وطالبة بمدرسة الفرقان، "جراء قرار الإغلاق ومن ثم بقائهم في البيوت والشوارع بعيدين عن مقاعدهم الدراسية".
وتأتي هذه التطورات في ظل قانونين صادق عليهما الكنيست في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 2024، يهدفان إلى حظر نشاط الأونروا داخل "حدود إسرائيل". حيث يقضي الأول بوقف عمل الوكالة داخل المناطق السيادية لإسرائيل وعدم تزويد أي خدمات أو أنشطة من داخل تلك المناطق.
الجدير بالذكر أن الأونروا تدير مخيمي شعفاط وقلنديا للاجئين، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات مثل عيادة الزاوية الهندية ومدارس أخرى في مناطق القدس وصور باهر.
شارك برأيك
الاحتلال يخطر بإغلاق جميع مدارس الأونروا بالقدس