Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأحد 06 أبريل 2025 10:29 صباحًا - بتوقيت القدس

الطفلة جود الغول لـ لقدس": نريد العودة لمنازلنا ومدارسنا

جنين - "القدس" دوت كوم - علي سمودي

 نازحة وحزينة هكذا استقبلت الطفلة جود عيسى الغول ابنت الـ 10 سنوات، يوم الطفل الفلسطيني،  حيث يحرم الاحتلال جود واقرانها خاصة في مخيم جنين من ابسط حقوقهم ، وبينما تتسابق المؤسسات والهيئات الدولية  في التعبير عن اعتزازها بما حققوه من إنجازات وقوانين تنتصر لحقوق الأطفال في حياة حرة وكريمة،  يبدو جلياً عجزها عن إنصاف أطفال فلسطين وحمايتهم وتأمين حقوقهم، وحتى أن غالبيتها نسيت أطفال مخيم جنين في هذا اليوم٫.


تقول الطفلة جود:" الاحتلال شردنا من منازلنا ولم نعد نعرف بمواعيد ومعنى المناسبات، لا يوجد في حياتنا سوى الحزن والخوف وكوابيس الرعب، فأين هي حقوقونا؟".


جود هي الخامسة في عائلتها النازحة المكونة من 9 أفراد، ولدت ونشأت وعاشت في منزل عائلتها في  ساحة المخيم الرئيسية، حتى بدأ الاحتلال بجريمة النزوح القسري وطرد أهالي المخيم، وتقول:" كنا نعيش حياة جميلة وسعيدة في منزلنا، ولا ينقصنا شيء، حتى إقتحمه الاحتلال، وعشنا بعدها التشريد ثلاثة مرات، لكن هذه المرة الأصعب والأكثر الما".

وتضيف" حاصرت قوات الاحتلال المخيم وطلبت منا مغادرة المنازل فوراً، كنت نائمة عندما ايقظتني والدتي وهي تصرخ "قومي..قومي.. بدهم يقصفونا"، ومن يومها أرى هذا الحلم وأسمع هذه الكلمات في منامي لأني توقعت الموت في كل لحظة.


 وتكمل جود مخاطبةً مراسل "القدس"،  "سألتني عن يوم وحقوق الطفل، وأنا أقول لك الاحتلال دمر حياتنا ومستقبلنا وكل حقوقنا منذ أن قام بطردنا من منزلنا، خرجنا مذعورين وخائفين والطائرات المسيرة فوقنا تلاحقنا وتقوم بإطلاق الرصاص فأين حقوقي كطفلة".


منذ نزوح عائلتها، تعيش جود مشاعر مؤلمة وصعبة، تبكي أحياناً وأخرى تمارس هوايتها في الرسم الذي يعبر عن مشاعرها وفي مقدمتها حنين العودة للمخيم ، وتقول:" بعدما كان لنا منزل جميل أصبحنا اليوم مشردين والدي استأجر منزلاً في منطقة الهدف، ولم يعد بالإمكان العودة لمنزلنا في المخيم، فقدنا ملابسنا وألعابنا، وأسرتنا، وأصبحنا ننام على فرشات بسيطة على الأرض، فما ذنبنا لنعيش كل هذه المعاناة والظروف".


تقاوم الطفلة جود دموعها وهي تتحدث عن كتبها وألعابها التي دمرها الاحتلال أمام منزلها خلال عدوانه على المخيم، وتقول:" حاولنا الوصول لمنزلنا وإخراج أغراضنا، لكن الجيش منعنا وعلمنا من الناس أنهم داهموا منزلنا ودمروا ألعابي وكتبي، وحتى أوراق رسوماتي أحرقوها، فأين هي حقوق الأطفال؟.


كباقي أطفال مخيم جنين، تواجه جود نكبة النزوح القسري، في غياب أي آفاق للحل والانسحاب الإسرائيلي في ظل إعلانات متكررة من قادة الاحتلال باستمرار وتصاعد الاستهداف للمخيم المدمر والذي يخضع لحصار غير مسبوق.


 ورغم إهمال وتهميش العالم وغياب صوت مؤسسات حقوق الانسان فان أهالي مخيم جنين يعبرون عن إرادتهم بالصمود ورفض الخضوع وتمرير مخططات الاحتلال، ورغم صغر سنها، تعبر الطفلة جود عن هذا الموقف وتقول:" شعوري حزين جداً لان الاحتلال دمر حياتنا  وحرمنا كافة أحلامنا فما ذنبنا لنعيش حياتنا مشردين ونفقد أمانينا، رغم ذلك، لانريد سوى الرجوع الى المخيم".


واضافت " رسالتي في يوم الطفل الوطني، بدنا نرجع للمخيم ونرجع للمدارس ونحقق أحلامنا، أعطونا طفولة وأعطونا المخيم وخذوا كل العالم" .

دلالات

شارك برأيك

الطفلة جود الغول لـ لقدس": نريد العودة لمنازلنا ومدارسنا

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 10 أبريل 2025 9:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 4.11

شراء 4.1

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 1039)