قالت واشنطن إن الناشط الفلسطيني محمود خليل المعتقل بسبب مشاركته بمظاهرات طلابية منددة بالإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة، أخفى عمله المتعلق بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وفق إعلام أمريكي.

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز، الأحد، إن الإدارة الأمريكية وسعت قائمة اتهاماتها ضد خليل.

وتضمنت الاتهامات ادعاءات بأن خليل أخفى عضويته في الأونروا خلال تقدّمه بطلب الحصول على الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وادعت السلطات الأمريكية أيضاً أن خليل أخفى عمله بمكتب سوريا في السفارة البريطانية في بيروت، مما جعل هذه الادعاءات تشكل "مبرراً" لترحيله، وفق ما أوردته الصحيفة.

وفي 9 مارس/ آذار الجاري، اعتقلت السلطات الأمريكية خليل، الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الماضي، تنديدا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بغزة.

وجاء الاعتقال بعد أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يناير/ كانون الثاني الماضي، أمرا تنفيذيا يتعلق بـ"مكافحة معاداة السامية"، يتيح ترحيل الطلاب الذين يشاركون في مظاهرات داعمة لفلسطين.

وكانت جامعات كولومبيا، ونورث وسترن، وبورتلاند الحكومية، وتوين سيتيز في مينيسوتا، وحرم بيركلي بجامعة كاليفورنيا من بين الجامعات التي نظمت فيها مظاهرات دعما لفلسطين بدأت في أبريل/ نيسان 2024 وانتشرت في أنحاء العالم.

وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والتي بدأت في جامعة كولومبيا إلى أكثر من 50 جامعة أخرى في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

وعاشت الجامعة أجواء مشحونة الأسبوع الماضي بعد تدخل الشرطة لفض احتجاجات الطلاب ضد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت لجامعتهم، ما أدى إلى مواجهات أسفرت عن اعتقال بعض المتظاهرين.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.