Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الجمعة 21 مارس 2025 9:27 صباحًا - بتوقيت القدس

ورقة المحتجزين لم تعد بوليصة تأمين من غدر الغادرين

إبراهيم ملحم

 بعد تسعة وخمسين يوماً بالتمام والكمال، أشعل "الثعلب" صاعق الهدنة المفخخة، وطفق يقتل ويدمّر ويجوّع، كما لو أنه يفتتح المجمرة لأول مرة، مدفوعاً بغريزة الانتقام، وبحسابات سد الشقوق، وتوطيد  دعائم ائتلافه الآيل للسقوط في الحادي والثلاثين من آذار، في حال لم يَصدَع لابتزاز شركائه الذين لوحّوا بتعطيل تمرير الموازنة، إن لم يعد لحرب الإبادة.


 راوغ "الثعلب" وتمسكن حتى تمكن من تطويع ترمب، وإقناعه بسرديته المشروخة، وكان انقضاضه على الحوثيين بمثابة الضوء الأخضر لفتح أبواب الجحيم على الغزيين، عندما تشارك مع "ويتكوف" على بنود اتفاق، يعرف أن "حماس" سترفضه، ولكي يكون فرصته التي ينتظرها على شوق، ليعود إلى غزة بأسراب طائراته التي وزّعت الموت المفاجئ على الأطفال والنساء في خيام النزوح المتهالكة.


 نعرف أن العدو ماكر ومخادع وقاتل، يتربص بنا الدوائر. ولم يكن غدره مفاجئاً، لكل من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

 فكيف نعوّل على عدو مُجرَب في الخداع والتضليل والنكث بالعهود والوعود، ولا مواعيد مقدسة عنده. كما لو أننا مثل من  يكرر الشيء نفسه، ويتوقع أن يجني نتيجة مغايرة، دون اتعاظ من دروس الماضي البعيد، و لا الحاضر القريب الذي تمنّع فيه نتنياهو من الوفاء بمتطلبات المرحلة الأولى من الاتفاق بإدخال الجرافات والكرفانات، وجميع مستلزمات الحياة.


بصراحة جارحة، إن ورقة المحتجزين لم تعد بوليصة تأمين من غدر الغادرين، ولا هي حائط صدّ لمنع المعتدين من العودة إلى الحرب، بل إنها باتت نقطة ضعف، وذريعة ليمارس "الثعلب"، نرجسيته وتطاوسه، ويواصل الفتك بأطفالنا ونسائنا وشبابنا وشيوخنا، دون أن يحفل بمصير المحتجزين. إنه لا يطيق أن يراهم مرة آخرى يقبّلون رؤوس الآسرين، وقد اتخذ قراره بحسم قضيتهم، ليس بإنقاذهم بل بالقضاء عليهم، وتجريد "حماس" من تلك الورقة، ليعيد خلط الأوراق، وتنفيذ مخططات التهجير من بوابة الجحيم.


 لا تنفع الشعارات الصاخبة أمام موت الناس، من قبيل القول، "سنقاتل  بأظافرنا ولحم أطفالنا"، نحن بحاجة لمقاربات جديدة، وحسابات راشدة، بعقول باردة تسحب ذرائع المجرمين، وتنقذ ما تبقى من وطن بات مصيره بين قوسين.

دلالات

شارك برأيك

ورقة المحتجزين لم تعد بوليصة تأمين من غدر الغادرين

فويرون - فرنسا 🇫🇷

لولو قبل 3 أيام

لا أحب إستخدام صفه الثعلب لمصاص الدماء هذا! الضبع او اكل الجيف تليق به أكثر.

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 22 مارس 2025 10:10 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.72

شراء 3.7

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 891)