أبلغت السفيرة الأميركية المؤقتة لدى الأمم المتحدة، دوروثي شي،  مجلس الأمن الثلاثاء، أن مسؤولية استئناف الغارات الإسرائيلية على غزة الليلة الماضية "تقع على عاتق حماس وحدها".

وادعت شي: "إن الحركة الإرهابية  حماس، رفضت رفضًا قاطعًا كل مقترح وموعد نهائي عُرض عليها خلال الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك مقترح مؤقت لتمديد وقف إطلاق النار إلى ما بعد رمضان وعيد الفصح لإتاحة الوقت للتفاوض على إطار عمل لوقف إطلاق نار دائم".

وفي خطابها أمام إحدى جلسات مجلس الأمن العديدة بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، رفضت شي اتهامات لإسرائيل بأنها تقصف سكان غزة عشوائيًا.

كما ادعت المندوبة الأميركية أن : "إن جيش الدفاع الإسرائيلي يقصف مواقع حماس. من المعروف أن حماس لا تزال تستخدم البنية التحتية المدنية كمنافذ لإطلاق هجماتها، والولايات المتحدة تُدين هذه الممارسة، كما ينبغي على الآخرين إدانتها".

يشار إلى أن حركة لم توجه ولا حتى طلقة واحدة ضد إسرائيل منذ 19 كانون الثاني الماضي.

واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الإسرائيلية فجر الثلاثاء بهجوم جوي كاسح أدى إلى مقتل  412 مواطنا على الأقل غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 500 جريح ، جراء الغارات الجوية المكثفة على قطاع غزة منذ منذ فجر الثلاثاء.

وزعم جيش الاحتلال الثلاثاء أنه يواصل قصف أهداف تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي في أنحاء قطاع غزة.

وادعى الجيش الإسرائيلي أن الأهداف التي قصفها خلال الساعات القليلة الماضية شملت خلايا للمسلحين ومخازن أسلحة وبنية تحتية عسكرية أخرى تستخدمها حماس "لتخطيط وتنفيذ أنشطة إرهابية وشكلت تهديدا على قوات جيش الدفاع ومواطني دولة إسرائيل".

يشار إلى أن حركة حماس تصر على التمسك بشروط وقف إطلاق النار الأصلية للاتفاق الذي وقع يوم 16 كانون الثاني ، ودخلت المرحلة الأولى للاتفاق حيز التنفيذ، يوم 19 كانون الثاني ، والذي كان من المفترض أن يدخل مرحلته الثانية مطلع شهر آذار الحالي.و تضمنت تلك المرحلة انسحاب إسرائيل الكامل من غزة والموافقة على إنهاء الحرب بشكل دائم مقابل إطلاق سراح الأسرى الأحياء المتبقين. وبينما وقّعت إسرائيل على الاتفاق، أصرّ رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو منذ فترة طويلة على أن إسرائيل لن تُنهي الحرب "حتى يتم تدمير قدرات حماس في الحكم والعسكرة"، وبناءً على ذلك، رفضت إسرائيل حتى إجراء محادثات بشأن شروط المرحلة الثانية، التي كان من المفترض أن تبدأ في 3 شباط الماضي بدعم أميركي.

وبدلاً من ذلك، دفع تنتنياهو المرحلة الأولى ( التي اختتمت في 1 آذار) مقابل إطلاق سراح المزيد من المحتجزين ألإسرائيليين. و تبنت الولايات المتحدة نهج نتنياهو هذا، وسعى اقتراح جديد من مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف إلى تحقيق ذلك تحديدًا. وصرح ويتكوف يوم الأحد بأن رد حماس على الاقتراح كان مرفوضًا.

وكانت حركة حماس قد عرضت يوم الجمعة إطلاق سراح الرهائن الأميركيين الخمسة المتبقين، بما يتماشى مع ما ناقشته خلال المحادثات المباشرة مع مبعوث ترامب لشؤون الرهائن  آدم بوهلر. وانهارت تلك المحادثات بعد أن سربتها إسرائيل للصحافة، مما دفع إدارة ترامب إلى التخلي عن الإطار بحلول الوقت الذي وافقت فيه حماس عليه.

وتهدد سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتكثيف الضربات على غزة الحاصرة ما لم تستأنف حماس المفاوضات "الحقيقية".