Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 15 مارس 2025 9:39 صباحًا - بتوقيت القدس

منع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى

من الطبيعي أن تمنع حكومة المستعمرة وجيشها وأجهزتها الأمنية جموع الفلسطينيين، القادمين من محافظات الضفة الفلسطينية لتأدية صلاة الجمعة في المسجد الأقصى لأكثر من سبب:

أولاً: أن هؤلاء التقاة المؤمنين، والمتوجهين نحو المسجد الأقصى هم من المسلمين الذين يحملون قناعات ومبادئ وإيمان بأن القدس بلدهم، وطنهم، وأولى القبلتين، وعاصمة دولتهم، مصدر إلهامهم، للصمود والبقاء، والأمل بالانتصار. 

ثانياً: إنهم بصلواتهم وتماسكهم وإيمانهم يربطون ويدمجون بين عقيدتهم كمسلمين، ومواطنتهم كفلسطينيين، وهذا يتعارض مع فكر الصهيونية والاحتلال والتوسع والعداء للإسلام ولفلسطين.  

ثالثاً: إن فكرة الصهيونية ومشروعها الاستعماري التوسعي الاحتلالي الإحلالي، يقوم على أن القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية، وأن مظاهر عشرات الآلاف من المسلمين الفلسطينيين بصلواتهم وتوجههم نحو القدس، باتجاه المسجد الأقصى، ينسف صهيونية وإسرائيلية ويهودية القدس العربية الإسلامية المسيحية الفلسطينية. 

رابعاً: ألا يكفي ما يقوله أبناء فلسطين، أبناء الكرمل والجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة، في توجهاتهم وإيمانهم وتمسكهم وصلواتهم بالقدس ونحو القدس، مستغلين، مستثمرين حالة العطاء كمواطنين، قائمين، صامدين، بواسل شجعان، لم تتمكن الصهيونية ومشروعها الاستعماري التوسعي المفروض عنوة عليهم، لم تتمكن بعد 75 عاماً من مشروعها على مناطق 48، من أسرلتهم ودمجهم ليكونوا إسرائيليين في المواطنة والولاء والمصلحة؟ 

لقد فشلت الصهيونية ومشروعها الاستعماري في أسرلة الشعب الفلسطيني في مناطق 48، وشكلوا عقبة لفرض يهودية الدولة، كما حصل عبر قانون "يهودية الدولة"، وبقي أكثر من عشرين بالمئة من أهل فلسطين الذين بقوا وصمدوا وحافظوا على هويتهم الوطنية الفلسطينية، وقوميتهم العربية وإسلامهم ومسيحيتهم. 

منع المسلمين الفلسطينيين أبناء الضفة الفلسطينية من الوصول إلى المسجد الأقصى، مثيل لما فعلوه مع المسيحيين الفلسطينيين أبناء الضفة والقطاع من الوصول إلى كنيسة القيامة في القدس، وإلى كنيسة المهد في بيت لحم لتادية الصلوات الكنسية في مناسبة أعياد الميلاد ، وهو إثم كبير، وتجاوز لكل المحرمات، وانتهاك لحق الإنسان في تأدية واجباته الدينية، ولكنه إضافة إلى الانتهاكات، والجرائم التي تُقارفها المستعمرة الإسرائيلية، أمام العالم، علناً وبوضوح بالغ فاقع، لا بد أن يستيقظ العالم من سباته وضيق أفقه في كيفية التعامل مع المستعمرة، والعمل على عزلها ومعاقبتها، وجعلها منبوذة، كما تستحق، كما حصل مع جنوب إفريقيا، وكل البلدان الاستعمارية التي تلاشت مظاهرها الاستعمارية وهزيمتها أمام الشعوب التي تعرضت للقهر، وانتصرت في نهاية المطاف، في نهاية الرحلة، في نهاية مسار العذاب الذي تُوّج بالانتصار، سينتصر شعب فلسطين كما هو الحق، كما هو المطلب، كما هي الحياة.


...........

منع المسلمين الفلسطينيين أبناء الضفة الفلسطينية من الوصول إلى المسجد الأقصى، مثيل لما فعلوه مع المسيحيين الفلسطينيين أبناء الضفة والقطاع من الوصول إلى كنيسة القيامة في القدس، وإلى كنيسة المهد في بيت لحم.


دلالات

شارك برأيك

منع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى

المزيد في أقلام وأراء

إعادة التفكير في التضامن: ولاء غير مشروط أم مقاومة أخلاقية؟

بقلم: د. سماح جبر، استشارية الطب النفسي

أوروبا على المحك

د. آمال موسى

ليس كل ما يتمنى "الثعلب" يدركه!

ابراهيم ملحم

غياب غزة عن دراما رمضان: تقصير أم تغييب متعمد؟

بهاء رحال

الوحدة الوطنية الشاملة هي الحل الأوحد لكل مشاكلنا

نعمان توفيق العابد

ردّ على دعوة جرشون باسكين.. بين بناء الثقة وتنامي مظاهر الاستعمار البشع

مروان إميل طوباسي

مسلسل إرهاب الاحتلال في الضفة لا يتوقف.. فكيف يكون الرد؟

محمد علوش

النظام الدولي الجديد.. والدولة الفلسطينية

محمد المصري

الأكراد ضحايا الجغرافيا

رمزي الغزوي

هل يقلب ترامب الطاولة على نتنياهو؟

رشاد أبو داود

إلغاء اتفاق أوسلو

حمادة فراعنة

التفاوض مع حماس.. لماذا أقدم ترامب عليه ولماذا قبلت الحركة؟

عريب الرنتاوي

أهداف ترامب من التفاوض المباشر مع حماس

بقلم : محمد غازي الجمل

سوريا أمام المخاطر

عمرو الشوبكي

بالونات اختبار أمريكية

بهاء رحال

لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة

جيرشون باسكين

غزة بين التهجير والصمود

رام الله - "القدس" دوت كوم

ماذا يجري في الضفة !

ابراهيم ملحم

اجتماع عمّان الخُماسي ، يتزامن مع مخاوف تقسيم سوريا

كريستين حنا نصر

لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة

جيرشون باسكين

أسعار العملات

الخميس 13 مارس 2025 1:56 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.97

شراء 3.96

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 826)