أفاد تقرير لمؤسسة "فورينزك آركيتكشر Forensic Architecture، أن إسرائيل انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في مناسبات متعددة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الهدنة، وفقًا لنتائج جديدة.

وكشف تحليل صور الأقمار الصناعية والأدلة المرئية على وسائل التواصل الاجتماعي عن 17 عملاً منفصلاً على الأقل من أعمال العنف التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بين 19 كانون الثاني و9 شباط في انتهاك للهدنة.

واتهم الفلسطينيون إسرائيل بانتهاك الهدنة في مناسبات متعددة منذ دخول وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني 2025.

يشار إلى أن مؤسسة " فورينزك آركتكشر" (الهندسة الجينية الجنائية) هي مجموعة بحثية متعددة التخصصات مقرها في جولدسميثس، بجامعة لندن، وتستخدم التقنيات المعمارية للتحقيق في حالات العنف الحكومي وانتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. ويقود المجموعة المهندس المعماري إيال وايزمان والذي حصل على جائزة بيبودي في عام 2021 عن عمله مع المؤسسة.

وتُظهر نتائج المؤسسة  أنه في الأسابيع الثلاثة الأولى من وقف إطلاق النار، نفذت القوات الإسرائيلية 16 هجومًا منفصلاً ضد المدنيين الفلسطينيين، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأشخاص.

وفي اليومين الأولين من الهدنة، شنت إسرائيل خمس هجمات في رفح، مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين بينهما طفل.

ووقعت هجمات أخرى أثناء عودة المدنيين إلى الشمال بعد أن بدأت إسرائيل الانسحاب من ممر نتساريم في 2 شباط، أدت غارة بطائرة بدون طيار على مركبة إلى إصابة سبعة أشخاص.

كما واصلت إسرائيل تدمير البنية التحتية في غزة بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ.

وقد وثقت منظمة "فورنسيك أركيتكتشر" العديد من حالات هدم الممتلكات في رفح وممر نتساريم من قبل القوات الإسرائيلية.

وقد هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرستين بالقرب من الممر قبل انسحابها من المنطقة.

وكتب الباحثون أنه لا ينبغي اعتبار البيانات التي تم جمعها للتقرير شاملة.

يشار إلى حرب شنتها إسرائيل على غزة التي استمرت قرابة 16 شهرا، أسفرت عن مقتل 48400 شخص على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، مما أدى إلى اتهامات بأن قواتها ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.

وتستعد إسرائيل لمحاربة تهم الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، في حين أن رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت مطلوبان من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وقد أدى الهجوم إلى تدمير جزء كبير من البنية التحتية في القطاع، بما في ذلك جميع مستشفياته تقريبًا ومعظم مدارسه ومبانيه السكنية.

وبحلول شهر كانون الثاني 2025، دمر أو تضرر ما يقرب من 70% من المباني في غزة، بما في ذلك 92% من الوحدات السكنية.

وكانت انتهاكات إسرائيل تهدد بتقويض الهدنة الهشة وتعقيد الجهود الرامية إلى الانتقال إلى مرحلتها الثانية.