نددت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس بالهجمة الإسرائيلية الشرسة على المباني والمنشآت في القدس معتبرة ذلك سياسة احتلالية ممنهجة هدفها ترحيل الناس عن المدينة قسرا . 

وادانت الأمانة العامة في بيان لهام اليوم الثلاثاء، اقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على هدم بيتين متنقلين في حي البستان في سلوان يعودان لمواطنين من عائلتي عايد ووالرويضي ، وكذلك هدم منزل وعدة منشآت زراعية في بلدة العيسوية وتجريف  أراضي واسوار واقتلاع أشجار وذلك بذريعة البناء بدون ترخيص . 

وقالت الأمانة العامة انه عندما تقدم إسرائيل على اقتلاع الأشجار فإنها بذلك تريد اقتلاع الانسان الفلسطيني كذكرى وهوية من المكان الذي يقطنه وان حجة عدم الترخيص هي حجة واهية لان بلدية الاحتلال لا تصدر في الأصل تراخيص بناء للمقدسيين وتفرض عليهم شروطا تعجيزية للحصول عليها . 

وأكدت الأمانة العامة ان هذه السياسة تجري في خضم توجه الأنظار الفلسطينية والعربية والدولية نحو ما يجري في الضفة الغربية من حرب شاملة على المخيمات هدفها تصفية قضية اللاجئين وكذلك مع تداعيات الحرب الإسرائيلية على أبناء شعبنا في قطاع الذين يعانون من انعدام الغذاء والدواء والمأوى بعد ان اصبح القطاع اثرا بعد عين عقب حرب استمرت نحو 15 شهرا متواصلة . 

وطالبت الأمانة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان المحلية والخارجية بالالتفات للحرب الصامتة التي تجري في القدس و  تستهدف الانسان الفلسطيني وكافة ممتلكاته بهدف ارغامه على الرحيل وتحويل المدينة المقدسة الى اغلبية يهودية من السكان . 

ونوهت في بيانها بأن أبناء شعبنا الفلسطيني في المدينة المقدسة سيبقون مرابطين وصامدين في مدينتهم وقراها رغم كل التعسف الإسرائيلي والعدوان المباشر على البشر والحجر والشجر والمقدسات الاسلامية والمسيحية ، مشددة على ان هذا الرباط هو سمة الانسان المقدسي الذي يعتبر نفسه مدافعا وحاميا للقدس بالإنابة عن الامتين العربية والإسلامية جمعاء . وأكدت الأمانة العامة ان تعزيز رباط المقدسيين يتطلب وقفة عربية وإسلامية جادة وصادقة مع أبناء شعبنا في القدس العاصمة وفي كل ارجاء الوطن حيث تشهد فلسطين اشد المراحل المصيرية خطورة على الوطن والقضية .