سلمت كتائب القسام، يوم السبت، أسرى الدفعة السابعة والأخيرة ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى.

وتمَّت عملية تسليم الأسيرين تال شوهام وابراهام منغستو في رفح، علمًا أن منغستو كان قد تم أسره قبل 11 عامًا، وامتنعت إسرائيل التفاوض عنه سابقًا، بينما تال شوهام كان قد تم أسره في عملية السابع من أكتوبر.

وعرضت كتائب القسام أسلحة إسرائيلية مُنكّّسة على منصة تسليم الأسيرين في رفح، بعدما كان مقاتلوها قد اغتنموا هذه الأسلحة في معارك رفح خلال الحرب البرية على غزة.

وحملت المنصة في رفح شعار "نحن الطوفان.. نحن البأس الشديد"، إضافة إلى بيت الشعر "وللحرية الحمراء بابٌ بكل يد مضرجة يُدق"، وهو البيت الذي كان قد ظهر يحيى السنوار يتلوه في مشاهد بثَّتها كتائب القسام للسنوار في رفح خلال الحرب.

كما حملت المنصة صورة للجندي الأسير هدار غولدن، الذي تم أسره في حرب عام 2014، وأعلن الاحتلال مقتله، بينما رفضت حركة حماس التعليق على مصيره قبل إجراء مفاوضات حقيقية للإفراج عنه مع الأسرى الثلاثة الآخرين الذين بحوزتها، حينها، وهم: ابراهام منغستو وهشام السيد اللذان يتم الإفراج عنهما في الدفعة السابعة اليوم، وشاؤول أورون الذي استعاد الاحتلال جثته بعد وقف إطلاق النار.

وسلَّمت كتائب القسام ثلاثة أسرى آخرين في النصيرات وسط القطاع، وهم: إيليا ميمون اسحق كوهن، وعمر شيم توف، وعومر فنكرت. أما الأسير السادس، هشام السيد، فتم تسليمه في غزة بدون أي مراسم، ونقلت وسائل إعلام عن مصدر في كتائب القسام أن القرار جاء "كرامة لأهلنا في الداخل المحتل"، باعتبار هشام السيد من فلسطينيي 48، وهو "ضمن حالات شاذة ممن يتجندون في جيش الاحتلال، وهي مرفوضة من الكل الفلسطيني" بحسب المصدر القسامي.

وعلى منصة التسليم، رفعت كتائب القسام لافتة كتبت عليها "الأرض تعرف أهلها.. من الأغراب مزدوجي الجنسية". وتم افتتاح عملية التسليم بالسلام الوطني الفلسطيني.

في المقابل، سيتم الإفراج اليوم عن 151 أسيرًا من أسرى المؤبدات والأحكام العالية، و445 أسيرًا من قطاع غزة اعتقلوا في أثناء الحرب، إضافة إلى النساء والأطفال المعتقلين من غزة أثناء الحرب؛ الذين تقرر الإفراج عنهم مقابل الجثث الأربعة التي تم الإفراج عنها يوم الخميس الماضي.  

وقال الناطق باسم حركة حماس،  عبد اللطيف القانوع، إن 33 يومًا مضت من المرحلة الأولى دون أن يستكمل الاحتلال تنفيذ كامل  بنود الاتفاق فيها، مؤكدًا أن ضمان إتمام  عمليات التبادل القادمة هو التزام الاحتلال بباقي بنود الاتفاق وتنفيذ البروتوكول الإنساني

وأضاف القانوع، في تصريحات صحفية بالتزامن مع تسليم الأسيرين في رفح، أن الوضع في غزة كارثي، "وهو ما يتطلب ضغط الوسطاء على الاحتلال تنفيذ البروتوكول الإنساني وإمداد شعبنا بمستلزمات الايواء والإغاثة".

وجدَّد القانوع التأكيد على جاهزية المقاومة لإتمام عملية تبادل "واسعة وكاملة رزمة واحدة" تستند على وقف نهائي للحرب، وانسحاب الاحتلال، وإعمار قطاع غزة. وتابع: "أبلغنا الوسطاء أن اليوم التالي في غزة شأن فلسطيني خالص".

يُشار أن هذه الدفعة هي الأخيرة من الأسرى الأحياء الذين تم الاتفاق على الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بينما يُنتظر في الأيام القادمة الإفراج عن 4 جثث محتجزة.