أعلن وزير الصحة ماجد أبو رمضان، اليوم الأربعاء، إطلاق حملة جديدة للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال في المحافظات الجنوبية، والتي ستبدأ صباح يوم السبت المقبل.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء بحضور مدير مركز الاتصال الحكومي محمد أبو الرب، ومدير مكتب منظمة الصحة العالمية، والممثل الخاص لليونيسف.

 وأضاف وزير الصحة: اتخذنا قرار إطلاق الحملة في ظل استمرار سلسلة دوران فيروس شلل الأطفال، والذي ظهر من خلال نتائج الفحوصات المخبرية التي أجريناها لمياه الصرف الصحي بعد جمع عينات عشوائية من مناطق جغرافية متعددة في المحافظات الجنوبية، ومنعاً للخطر المحدق الذي يهدد أطفالنا بخطر الإصابة بالفيروس، وحرصا على صحة أطفالنا وأبنائنا، وبعد التشاور مع كافة الشركاء الدوليين.

وأشار الى أن الحملة تنفذ بالتعاون مع شركائنا في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، ومنظمة الصحة العالمية، و"اليونيسيف"، وجميع مقدمي الخدمات الصحية في المحافظات الجنوبية، وقد أنهينا مع كافة الشركاء الدوليين كافة الترتيبات المتعلقة بالفرق الطبية والإجراءات اللوجستية، لانطلاق حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال.

وشدد على أهمية الحملة في حماية الاطفال من خطر انتشار مرض شلل الأطفال، وتعزيزاً لمناعتهم، وحرصا على صحتهم، وحماية مجتمعنا، من تفشي المرض كإجراء وقائي.

وأوضح وزير الصحة أن الحملة الجديدة للتطعيم ضد مرض شلل الاطفال ستُنفذ في جميع المحافظات الجنوبية، وستكون على مرحلتين بفارق زمني 4 أسابيع، حيث ستبدأ المرحلة الأولى يوم السبت الموافق 22/2/2025، والمرحلة الثانية ستبدأ يوم السبت الموافق 5/4/2025، وتستمر كل مرحلة لمدة 3 أيام متتالية، وبشكل متزامن في جميع المحافظات.

وأوضح أنه سيتم الإعلان خلال الأيام القادمة عن مواقع ومراكز التطعيم في كافة المحافظات الجنوبية، تباعا على مواقع وزارة الصحة الفلسطينية، وعبر وسائل الإعلام والرسائل النصية.

ودعا المواطنين في المحافظات الجنوبية الى ضرورة توجه الأطفال ممن دون سن العاشرة التوجه إلى مراكز التطعيم لتطعيمهم، حفاظاً على صحتهم وتعزيزاً لمناعتهم، وتجنيباً لمجتمعنا الفلسطيني لخطر انتشار الفيروس وتفشي المرض.

وحول جهود الوزارة في دعم القطاع الصحي في المحافظات الجنوبية، قال أبو رمضان، إن الوزارة سيّرت اليوم الشحنة الثالثة من الأدوية والمستلزمات الطبية بناء على احتياجاتهم من مستودعات الوزارة في نابلس، وجرى تشغيل بنك الدوم المركزي في مدينة غزة، كما وتم اطلاق حملة للتبرع بالدم في المستشفيات الحكومية، وبنك الدم، ليتم فحصه، وارساله عبر شركائنا الى أهلنا في المحافظات الجنوبية.

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال رفضت ارسال وفدا طبيا من المحافظات الشمالية الى المحافظات الجنوبية، أو استقبال المرضى والجرحى لعلاجهم في مستشفيات الضفة.

وأشار الى أن الوزارة تعمل مع شركائها لتوفير عيادات متحركة ووضع خارطة للاماكن المعدة للإيواء، وسنضع امكانياتنا للوصول الى المواطنين.

وأضاف: وضعت الوزارة وضمن خطة الحكومة خططا لإعادة ترميم وتأهيل القطاع الطبي في قطاع غزة، مشيرا الى ان هناك احتياجا كبيرا للدم في قطاع غزة، وذلك لإجراء عمليات جراحية ولمرضى الكلى.

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولي بضرورة الضغط على الاحتلال للإفراج عن الكوادر الطبية، وعلى راسهم الطبيب حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان.

بدوره، أكد مدير مكتب منظمة الصحة العالمية أهمية إطلاق الحملة في منع انتشار الفيروس في قطاع غزة، وضرورة بذل الجهود اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية، ودعم القطاع الطبي المنهار هناك.

من جهتها، دعت الممثلة الخاصة لليونيسف الى ضرورة توعية المواطنين بأهمية الحملة، ودعم وصولها إلى أكبر شريحة ممكنة.

وأشارت الى ان المواطنين في قطاع غزة ملتزمون مع جميع حملات التطعيم، معربة عن املها ان تحقق الحملة نجاحا في الوصول الى جميع الأطفال، لمنع انتشار الفيروس.