فلسطين
الخميس 06 فبراير 2025 12:16 مساءً - بتوقيت القدس
المؤتمر الوطني الشعبي للقدس : ترمب منح نتنياهو شبكة امان وحقق له اكثر مما يريد ... لكن مشروع التهجير سيفشل
قالت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس ان ما اقدم عليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في زيارته امس الأول الثلاثاء الى البيت الأبيض، هو بمثابة تبني كامل لطروحات ومواقف وسياسة الصهيونية الأمنية في إسرائيل والتي تعتبر التوراة مرجعيتها بحيث لا تعترف أصلا بحق الفلسطينيين في الوجود على ارض وطنهم التاريخي.
واضافت الأمانة العامة في تحليل لخطاب ترمب الذي دعا فيه الى تهجير أبناء شعبنا في قطاع غزة الى مصر والأردن او أي دولة أخرى للعيش في ظروف مريحة وبيئية جميلة لا توجد في غزة ، انه كان من الاجدر برئيس اكبر دولة في العالم اذا أراد فعلا ان يريح المواطنين الغزيين ان يعيدهم الى ديارهم التي هجروا منها في العام 1948 وليس تهجيرهم مرة أخرى حيث لا زالت اثار تلك النكبة مدبوغة على جلودهم .
وأشارت الأمانة العامة في تحليلها الصادر عن مكتبها الاعلامي، الى تماهي المواقف الصادرة عن ترمب مع مواقف وسياسات الصهيونية القومية والصهيونية الدينية التي تنادي بوحدة ارض إسرائيل الكبرى وبالذات في الضفة الغربية وأجزاء من لبنان والأردن والعراق، مشددة على انه لا يمكن التوصل الى حل سياسي يفضي الى اتفاق سلام مع هذه الجماعات التي تنكر وجود الشعب الفلسطيني وترفض رفضا مطلقا حل الدولتين او الدولة الواحدة .
وأوضحت الأمانة العامة أن ترمب اعطى نتنياهو دفعة قوية الى الامام ووفر له شبكة امان في حكومته ولدى الأحزاب اليهودية اليمينية المتطرفة وحتى المجتمع الإسرائيلي ذاته وذلك عندما خاطبه بأنه الزعيم الأفضل لإسرائيل، في مديح مبطن لما اقترفه جيشه في غزة من جرائم حرب ارتكبها ضد شعب اعزل متخذا من حركة "حماس" وذراعها المسلحة كتائب القسام ذريعة لشن حرب لا رحمة فيها ولا هوادة ضد الأطفال والنساء والشيوخ والمباني والبنية التحتية والفوقية في القطاع المنكوب .
وذكرت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس ان ترمب تجاوز في صلفه وانحيازه وبل وتبنيه لسياسة ومواقف نتنياهو، حكومة سلفه جو بايدن ووزير خارجيته انطوني بلينكن الذي قال في إسرائيل عندما زارها بعد 7 أكتوبر عام 2023 انه جاءها كصهيوني وليس كوزير خارجية لبلاده، مشيرة الى ان نتنياهو حقق ما أراده واكثر من هذه الزيارة التي عبر فيها ترمب عن حميمية مطلقة تجاه رجل مطلوب للعدالة الدولية على جرائم الحرب التي اقترفها ضد الشعب الفلسطيني .
ونوهت الأمانة العامة بأن ما طرحه ترمب من قضية تهجير للغزيين بشكل دائم على عكس ما كان ذكره في الأيام الماضية بأنه يريد نزوحا مؤقتا الى حين الاعمار ، هو بمثابة اعلان حرب جديدة على الشعب الفلسطيني وتحقيق ما لم يستطع جيش نتنياهو تحقيقه بالقوة العسكرية عبر الغطرسة والخبث الأميركي، حيث قال "كلمة حق اريد بها باطل" ، اذ لا يعقل ان زعيما عالميا بهذا المستوى ان يطرح مسألة تهجير شعب بأكمله عن ارض وطنه من اجل إرضاء نتنياهو الذي تسبب بالويلات لشعبه وللشعب الفلسطيني وللمنطقة بأسرها فقط من اجل ان يبقى على كرسي الحكم .
واعتبرت الأمانة العامة ان نتنياهو يعمل على تحقيق الحلم الصهيوني بإقامة إسرائيل الكبرى بالشراكة مع ترمب وبالاستناد الى الخرافة التوراتية التي تقول ان الضفة الغربية هي "يهودا والسامرة" التي أعطاها الله لليهود لإقامة وطنهم القومي المزعوم من الفرات الى النيل . فيما تأتي غزة في المقام الثاني لاستغلال مواردها من الغاز الطبيعي الموجود على شواطئها الجميلة وهو ما يسعى ترمب الى التنقيب عنه في اثناء علمية الاعمار للاستفادة منه لصالح الخزينة الأميركية وهو الامر الذي ينسجم تماما مع رؤيته الاقتصادية لإحلال السلام في المنطقة على مقاسه الخاص .
ورأت الأمانة العامة للمؤتمر ان مشروع ترمب-نتنياهو لتقسيم المنطقة وفرض الهجرة على أبناء شعبنا وابتزاز الحكومات العربية التي وصفها بالغنية في اشارة الى دول الخليج ، سيبوء بالفشل الذريع تماما كما فشلت صفقة القرن التي اطلقها في فترة رئاسته الأولى . وها هو لم يتعظ من الدروس التي سطرها أبناء شعبنا في قطاع غزة الذين عادوا من الجنوب الى الشمال مشيا على الاقدام ما يزيد على 15 كيلو مترا وناموا على انقاض بيوتهم وبين الركام ومخلفات الحرب غير ابهين بكل التداعيات للمقتلة الكبرى التي شهدها التاريخ الحديث في اصغر بقعة جغرافية في العالم وأكثرها اكتظاظا سكانيا .
وأكدت الأمانة العامة ان تهميش ترمب للسلطة الفلسطينية وعدم الاتيان على ذكرها في حديثه مع الصحافة الى جانب نتنياهو هو جزء من الحرب التي تشنها إسرائيل على المشروع الوطني ومنظمة التحرير والتي من ابرز تجلياتها الهجوم العسكري على شمال الضفة الغربية ووسطها فيما تشهد القدس عملية تهويد صامتة وسط معمعان الحرب الدائرة ، مشددة على ان هذا المشروع الذي تعمد بالدم الفلسطيني الطاهر لا يمكن لأحد ان يتجاوزه او ان يلغيه لأنه يمثل الكل الفلسطيني وطموح الشعب التواق للحرية والاستقلال اسوة بكل شعوب الأرض .
ودعت الأمانة العامة الى مواجهة مشروع ترمب - نتنياهو التصفوي للقضية الفلسطينية بالوحدة الوطنية وبالاتفاق على الأهداف المراد تحقيقها والأدوات التي يجب الاتكاء عليها من اجل ذلك ، مشددة على ان الاستفراد باتخاذ القرارات المصيرية التي تخص الشعب الفلسطيني يطيح بالقضية ولا يرفع من شأنها او يوصل شعبنا الى بر الأمان او يجعل له احتراما اما الأمم في كافة جنبات الأرض .
دلالات
الأكثر تعليقاً
من أين جاؤوا بنظرية "الضعيف إذا لم يُهزم فهو منتصر" ؟
ترامب: الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة وتصبح مالكة له
العالم على كف "رئيس"
الرئيس عباس يصدر قراراً بإعادة تشكيل مجلس إدارة مجلس تنظيم قطاع المياه
هل وصلت الرسالة إلى حماس؟
الرئيس يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية
انتشال جثامين 19 شهيدا غرب مدينة غزة
الأكثر قراءة
"العفو الدولية": ترمب يضاعف ترحيبه بنتنياهو بعدم اعتقاله أو إخضاعه للتحقيق
الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية يعربان عن رفضهما لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة
ترامب: لا ضمانات لدي أن الهدنة بين إسرائيل وحماس ستصمد
الشرطة الإسرائيلية تعتقل 432 عاملا فلسطينيا داخل أراضي 1948
نتنياهو يهدي جهاز بيجر لترامب والأخير يعلق
مستعمرون يقتحمون مبنى "الأونروا" في حي الشيخ جراح
مارتن أولينر يدعو إلى دعم خطة ترامب للتهجير.. "سكان غزة لا يستحقون الرحمة"
أسعار العملات
الخميس 06 فبراير 2025 8:54 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.55
شراء 3.54
يورو / شيكل
بيع 3.67
شراء 3.68
دينار / شيكل
بيع 5.01
شراء 5.0
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%55
%45
(مجموع المصوتين 569)
شارك برأيك
المؤتمر الوطني الشعبي للقدس : ترمب منح نتنياهو شبكة امان وحقق له اكثر مما يريد ... لكن مشروع التهجير سيفشل