فلسطين
الثّلاثاء 28 يناير 2025 9:52 صباحًا - بتوقيت القدس
ذكرى الإسراء والمعراج... إحياء الذكرى العطرة في مهبط الإسراء
رام الله - خاص ب "القدس" دوت كوم
المفتي الشيخ محمد حسين: كل صفقات الزمان خاسرة وستفشل بإذن الله على صخرة صمود ورباط هذا الشعب العظيم
د. خالد أبو جمعة: معجزة الإسراء والمعراج جاءت لتعزيز الثقة بالله في نفس النبي وقت الشدَّة وهي رحلة تكريمه وتمكينه
د. إياد العباسي: المعجزة تحمل دلالة واضحة على قيادة الأمة الإسلامية لكل الأمم والشعوب وعلى أهمية مدينة القدس
الشيخ عمر الكسواني: هذا التواجد رسالة واضحة للعالم أجمع بأن الأقصى حق خالص للمسلمين لا يقبل القسمة أو الشراكة
د. مصطفى أبو صوي: حادثة الإسراء والمعراج تؤكد مكانة الأقصى في العقيدة الإسلامية وتمثل توأمة روحية بين مكة والقدس
الشيخ يوسف أبو سنينة: هذا الارتباط العقدي يجعل قلوب المسلمين تتطلع دائمًا للمسجد الأقصى من مشارق الأرض ومغاربها
القاضي محمد سرندح: المسلمون يحيون الذكرى كل عام ويستذكرون ما تحمله من دروس تعزز العقيدة وتؤكد ارتباطهم بالأرض المباركة
أحيت إدارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس الشريف، أمس، ذكرى الإسراء والمعراج في رحاب المسجد الأقصى المبارك، بحضور مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ومدير عام الأوقاف الإسلامية الشيخ عزام الخطيب، إلى جانب ثلة من العلماء والمشايخ وحشد كبير من المصلين. وتخللت الحفل أناشيد دينية أضفت أجواء روحانية على المناسبة.
وأكد المتحدثون في كلماتهم أن المسجد الأقصى المبارك حق خالص للمسلمين وحدهم، مشددين على أهمية شدّ الرحال إليه. كما دعوا جميع المسلمين حول العالم إلى القيام بواجبهم تجاه المسجد الأقصى، ودعم صموده في وجه التحديات.
المسجد الأقصى تاج عزة المسلمين
وأكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين على أهمية التمسك بالمسجد الأقصى والدفاع عن القدس، باعتبارها أرض الإسراء والمعراج، مشددًا على رفض صفقات التهجير والاستيطان التي تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وقال: "في ذكرى الإسراء والمعراج، وفي هذه المناسبة العزيزة المباركة، وفي هذا المسجد الأقصى المبارك، الذي بارك الله فيه وبارك حوله وجعله من المساجد التي لا تُشد الرحال إلا إليها، وربطه بالمسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم، وكل أبناء فلسطين، وكل المخلصين من أبناء المسلمين، من عُماره الأوفياء، وحراسه الأمناء، وسدنته المخلصين الأوفياء."
وأضاف: "أيها الأحباب، إنكم في أرض الإسراء والمعراج، وفي القلب منها القدس الشريف، وجوهرتها المسجد الأقصى المبارك، تاج عزة المسلمين في هذه الديار المباركة."
وتابع المفتي يقول: "يا من شددتم رحالكم في هذا اليوم المبارك مبكرين من أرجاء فلسطين الحبيبة، وكأنكم قرأتم جميعًا حديث حبيبكم صلى الله عليه وسلم: "يا رسول الله، أين تأمرنا أن نكون بعدك؟" فجاء الجواب: "ببيت المقدس، لعل الله يرزقك ذرية تسدّ إليه وترتاده".
وأضاف المفتي: "فهنيئًا لك أيها المسجد الأقصى المبارك، وهنيئًا لكم أبناء هذه الديار المباركة، بأنكم لبّيتم نداء حبيبكم الأعظم، رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم، فجئتم إلى مسجدكم، جئتم إلى قدسكم، جئتم لتقولوا للعالم أجمع: إذا كان الناس يتابعون، وعلى مستوى الرؤساء، هذه الأيام على صفقات خاسرة، فقد عقدنا الصفقة الرابحة مع الله تعالى."
وأردف قائلاً: "نعم، عقدناها كمرابطين، عقدناها مقيمين، مبايعين الله ورسوله، أن نكون دائمًا أهل هذه الديار المباركة، أهل ديار الإسراء والمعراج. لا نغادرها، لا نبرحها، ولا نستبدل بها متاع الدنيا مهما عظم هذا المتاع، لأننا نؤمن بأن صفقة الله هي الرابحة، وأن التجارة مع الله هي الرابحة."
وأكد المفتي الشيخ حسين أن كل صفقات الزمان، سواء سميت صفقة القرن أو صفقة استقبال أهل غزة أو صفقة ترحيل أهل فلسطين، كلها صفقات خاسرة وستفشل بإذن الله على صخرة صمود ورباط هذا الشعب العظيم، الذي رهن نفسه مرابطًا في سبيل الله، إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولًا".
ووجه المفتي رسالة من المسجد المبارك وقال: "نقول لإخواننا المسلمين: يجب علينا أن نتوجه بالشكر لهم. نعم، ارفضوا، وأصرّوا على عدم استقبال أي مهاجر من أهل فلسطين إلى دياركم. لا تقبلوا صفقات خاسرة فتخسروا صفقة الآخرة."
وأضاف: "نشكر كل المسلمين، وبخاصة أشقاءنا الذين يحيطون بهذه الديار المباركة، حيث أعلنوا رفضهم، منذ العدوان على غزة، استقبال أي فلسطيني مهاجر أو مهجر من أرضه. نعم، نذكر مصر ونذكر الأردن، ونذكر كل المسلمين، لأن عليهم واجبًا كبيرًا وعظيمًا تجاه هذه الديار المباركة، ودرتها المسجد الأقصى المبارك، موطن الإسراء بنبينا عليه الصلاة والسلام، والمعراج به إلى السماوات العلا."
وختم الشيخ حسين بالابتهال إلى الله أن يثبت الفلسطينيين على الإيمان والصبر والرباط، وأن يبقى المسجد الأقصى والقدس في وجدان كل المسلمين، داعيًا الأمة الإسلامية إلى تحمل مسؤوليتها تجاه القدس والمسجد الأقصى الذي وصفه بأنه "تاج عزة المسلمين".
الأمل يولد من رحم الصبر والألم
من جانبه، قال د. خالد أبو جمعة خطيب ومدرس المسجد الأقصي إن معجزة الإسراء والمعراج جاءت لتعزيز الثقة بالله عز وجل في نفس النبي صلى الله عليه وسلم في وقت الشِّدَّة والمحنة، فهي رحلة التكريم للنبيِّ صلى الله عليه وسلم ورحلة التَّمكين، فهذه الذِّكرى تعلمنا حسن الظن بالله تعالى والثقة بنصره وتمكينه، وأنَّ الأمل يولد من رحم الصبر والألم.
وأشار إلى إِنَّ رحلة الإسراء والمعراج قد شكَّلت البدايةَ لمرحلةٍ جديدة في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فنقلت الأمة الإسلامية من مرحلة الحزن والألم إلى واقع دولة قوامها التَّخطيط المحكم الدقيق وفق منهج يعتمد العلم والإيمان، ومن جهة أُخرى على الثِّقة بالثقة بالله، وحُسن التَّوكلِّ عليه.
وأكد أبو جمعة أن هذه الحادثة تُؤكد لنا أَنَّ قُدرة الله مُطلقة، وأَنَّه لا يُعْجره شيء، وما نواميس الكون إِلاَّ مِنْ صُنعه وتدبيره، وهذه حقيقة قَرَّرها القران الكريم قال تعالى : ( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُون).
وأضاف: علينا أنْ نعلم يقيناً، أَنَّ ارتباط هذه المعجزة بالمسجد الأقصى ارتباطٌ عقدي، فهي مِن صلب عقيدة المسلمين، وإيمانهم الرَّاسخ، ممَّا يُؤكد مكانة المسجد الأقصى في ضمير ووجدان كل مسلم على ظهر هذه الأرض.
وأوضح أبو جمعة أن معجزة الإسراء والمعراج غايتها إِكرام الله عز وجلَّ لنبيه صلى الله عليه وسلم وامتحان للنَّاس وإقرار لمقام النُّبوة وميزان السُّنة، فكان الإسراء والمعراج غيباً أخبر عنه الرسول الكريم، فهي ليست كباقي المعجزات لخصوصية الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقال: إن الظُّروف تتشابه، فالذي نعيشهُ اليوم وفي ظل ما نُعانيه هنا في فلسطين، من حصار وتضييق، وما أَصاب النُّفوس من همٍّ وغمٍّ وكرب، لأَكبر داعٍ للصَبر والتَّحمل، والأمل بالله عز وجلَّ، مع ما مر به النبي صلى الله عليه وسلم في حادثة الإسراء والمعراج.
كل محنة تعقبها منحة من الله تعالى
بدوره، أكد الدكتور إياد العباسي، قاضي القدس وخطيب المسجد الأقصى، أن معجزة الإسراء والمعراج تدل على أن كل محنة تعقبها منحة من الله تعالى.
وأوضح أن النبي عليه الصلاة والسلام قد تعرض للعذاب والإيذاء والتكذيب في مكة، ثم جاءت معجزة الإسراء والمعراج كلطف إلهي رفع النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العُلى، حيث شاهد من عجائب الله عز وجل في جنات النعيم.
وأشار العباسي إلى أن هذه المعجزة تؤكد قيادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لكل الأنبياء، وهو ما يتجلى في إمامته لهم في المسجد الأقصى.
وأضاف: إن المعجزة تحمل دلالة واضحة على قيادة الأمة الإسلامية لكل الأمم والشعوب، وعلى أهمية مدينة القدس التي لا تقل مكانة عن مكة المكرمة.
وقال: "أي تضييع للقدس هو تضييع لمكة، وأي استخفاف أو سماح بالاعتداء على القدس هو اعتداء على مكة".
وتناول العباسي في كلمته فضائل بيت المقدس والمسجد الأقصى، مشيراً إلى أن أحد الدروس المستفادة من معجزة الإسراء والمعراج هي ترسيخ العقيدة الإسلامية، مستشهداً بموقف سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه الذي أظهر إيماناً قوياً عندما قيل له إن النبي صلى الله عليه وسلم يدّعي أن الله أسرى به ليلة إلى بيت المقدس، فقال: "إن قال ذلك فقد صدق".
وأكد العباسي أن هذا الموقف يُبرز قوة الإيمان في قلب أبي بكر رضي الله عنه.
وختم العباسي بالتأكيد على أهمية الصلوات الخمس، باعتبارها من أعظم الدروس والعِبر المستفادة من معجزة الإسراء والمعراج.
أهمية ذكرى الإسراء والمعراج في ترسيخ العقيدة الإسلامية
أما مدير المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عمر الكسواني، فشدد على أهمية ذكرى الإسراء والمعراج التي وردت في القرآن الكريم، مشيراً إلى دورها الكبير في ترسيخ العقيدة الإسلامية.
وقال الكسواني: "تحتفل الأوقاف الإسلامية بذكرى الإسراء والمعراج في المسجد الأقصى المبارك رغم الحواجز المفروضة، وقد توافد أهل فلسطين، وخاصة المقدسيين وأهل الداخل الفلسطيني الذين هم الوحيدون القادرون على الوصول إلى المسجد الأقصى. إن هذا التواجد العقدي هو رسالة واضحة للعالم أجمع بأن الأقصى حق خالص للمسلمين، لا يقبل القسمة أو الشراكة. وهو مسؤولية جميع المسلمين في أنحاء المعمورة، سواء كانوا دولاً، أو حكاماً أو شعوباً. يجب أن تكون هذه المسؤولية نابعة من العقيدة تجاه المسجد الأقصى، الذي يعاني الآن من الاعتداءات والتحديات."
وأضاف الكسواني: "رغم الحواجز، شهد المسجد الأقصى اليوم حضوراً كبيراً من أهل القدس الشريف ومن استطاع تجاوز الحواجز للوصول إليه. نسأل الله أن يعيد هذه المناسبة على الأمة الإسلامية والعربية بالخير واليمن والبركة، وأن يفرّج كرب أهل فلسطين عامة، وأهلنا في غزة خاصة، وأن يحمي المسجد الأقصى المبارك."
وأشار الشيخ الكسواني إلى أن رحلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الإسراء والمعراج كانت بعد عام الحزن، حيث قال: "كانت هذه الرحلة بمثابة تفريج عن قلب النبي عليه الصلاة والسلام بعد المحن التي مر بها، مثل وفاة عمه أبي طالب وزوجته خديجة رضي الله عنها، وحصار المسلمين في شعب أبي طالب لثلاثة أعوام. فالعبرة هنا أن الصبر بعد العسر يأتي باليسر، كما وعد الله تعالى في قوله: "فإن مع العسر يسراً". هذه الرحلة كانت فتحاً نبوياً تبعه فتحٌ عُمري، ثم تحريرٌ على يد القائد صلاح الدين الأيوبي. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون الفرج قريباً بإذنه."
الأقصى هو كل ما دار عليه سور المسجد
وقال الدكتور مصطفى أبو صوي أستاذ كرسي الإمام الغزالي في المسجد الأقصى المبارك وجامعة القدس إنه في عام الحزن، وبعد أن فقد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) السيدة خديجة -رضي الله عنها- التي آمنت به وآزرته وواسته، وبعد أن فقد عمّه أبو طالب الذي دافع عنه، ونحن في زمان عزّ فيه أبو طالب، وبعد أن آذته الطائف، واشتدت وطأة قريش وجهلها عليه، جاءت حادثة الإسراء والمعراج لتسرّي عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فكان الإسراء من مكة إلى بيت المقدس، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى المباركة، قال تعالى: سُبْحَـٰنَ ٱلَّذِىٓ أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِۦ لَيْلًا مِّنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ إِلَى ٱلْمَسْجِدِ ٱلْأَقْصَا ٱلَّذِى بَـٰرَكْنَا حَوْلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنْ ءَايَـٰتِنَآ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ (سورة الإسراء:1).
وأكد أن الإسراء كان إلى المسجد الأقصى المبارك، وهو اسم للمكان، كما قال مجير الدين الحنبلي في كتابه "الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل"، وقد قام بقياس المسجد طولاً مرتين من السور إلى السور، وعرض المسجد من باب الرحمة شرقاً إلى المدرسة التنكزية غرباً، فالمسجد الأقصى المبارك هو كل ما دار عليه سور المسجد، وتعريف مجير الدين الحنبلي للمسجد الأقصى كان قبل 500 سنة.
وأشار أبو صوي إلى أن حادثة الإسراء والمعراج تؤكد مكانة المسجد الأقصى المبارك في العقيدة الإسلامية، وتمثل توأمة روحية بين مكة والقدس، بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، في رابطة دينية مقدسة، تمتد عبر الزمان والمكان إلى أن يرث الله عز وجل الأرض ومن عليها.
الأرض المقدسة هي أرض إسلامية بقرار رباني
بدوره، أكد خطيب وإمام المسجد الأقصى المبارك، الشيخ يوسف أبو سنينة الذي كان عريف الحفل أن هذه الأرض المقدسة هي أرض إسلامية بقرار رباني من الله سبحانه وتعالى، مسجل في القرآن الكريم في سورة الإسراء. كما أن الله عز وجل منح الريادة والسيادة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما صلى بالأنبياء إمامًا في بيت المقدس.
وأوضح أن المسجد الأقصى يمثل جزءًا لا يتجزأ من عقيدة المسلمين، حيث كان القبلة الأولى للمسلمين لمدة ستة أو سبعة عشر شهرًا، قبل أن تتحول القبلة إلى المسجد الحرام.
وأشار أبو سنينة إلى أن المسجد الأقصى هو ثاني المساجد التي بُنيت على الأرض بعد المسجد الحرام بأربعين سنة، وهو أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، كما ورد في الحديث الشريف: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى".
وأكد أن رحلة الإسراء والمعراج تجسد ارتباطًا وثيقًا بين أعظم بقعتين على وجه الأرض: المسجد الحرام والمسجد الأقصى. وقد سماه الله عز وجل في القرآن الكريم "المسجد الأقصى"، في قوله: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى".
وختم أبو سنينة بالقول: إن هذا الارتباط العقدي يجعل قلوب المسلمين تتطلع دائمًا إلى المسجد الأقصى من مشارق الأرض ومغاربها.
لا ملاذ لأهل الإسراء والمعراج إلا التمسك بكتاب الله
من جانبه، قال خطيب المسجد الأقصى المبارك، القاضي محمد سرندح، إنه عندما يتصفح المؤمن سورة الإسراء، يجد تسلسلاً عجيباً للأحداث يبدأ بذكر المعجزة العظيمة في قوله تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى..."، وصولاً إلى الحديث عن الأنبياء والأمم السابقة، وما يتخلل ذلك من دروس وعِبر.
وأضاف أنه إذا وقع الاقتتال عند المسلمين والمؤمنين، واشتدت الصراعات، وتغيرت الأحوال لا ملاذ فيها للمؤمنين ولأهل الإسراء والمعراج إلا التمسك بكتاب الله تعالى والرجوع إليه.
وأشار القاضي سرندح إلى أن على المؤمنين، في هذه المناسبة المباركة، تلاوة سورة الإسراء كاملة، لما في ذلك من تضرع وابتهال إلى الله تعالى، أملاً في أن يفيض على قلوبهم نوراً من أنوار الإسراء والمعراج، وأن يهدي قلوبهم لفهم معاني ودلالات هذه الرحلة العظيمة.
وأكد القاضي سرندح أن المسلمين، على مدار أكثر من 1400 عام، يحيون ذكرى الإسراء والمعراج كل عام، ويستذكرون ما تحمله من دروس وعبر عظيمة تعزز العقيدة وتؤكد ارتباطهم الوثيق بالأرض المباركة، المسجد الأقصى.
دلالات
الأكثر تعليقاً
بين يدَي الذكرى العطرة
إنه الفلسطيني يا غبي!
أزمة غزة والمصير المجهول بين التحديات الداخلية والمخطط الاستعماري لإسرائيل
الاحتلال يمنع عائلة أبو حميد من السفر عبر معبر الكرامة للقاء أبنائها المبعدين إلى مصر
نتنياهو: حماس هم النازيون الجدد ونحن ملتزمون بهزيمتهم نهائيا
الأسير المحرر عزمي نفاع :" في حريتي ولدت من جديد وفرحتي منقوصة حتى تحرير جميع الأسيرات والأسرى"
"مستعربون" يختطفون شقيقين بعد إصابة أحدهما جنوب الخليل
الأكثر قراءة
ترامب: يجب على الأردن ومصر استقبال المزيد من اللاجئين الفلسطينيين
خلافات حادة بين عائلات المحتجزين بغزة وبن غفير خلال جلسة بالكنيست
سويسرا ترحل الصحفي الأميركي الفلسطيني علي أبو نعمة بعد اعتقال جائر
الاحتلال يواصل نسف المنازل وتدميرها وإحراقها في مخيم جنين
الأشقاء نصر ومحمد وشريف أبو حميد يتنسمون الحرية وتم إبعادهم خارج فلسطين
وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوافقون على تفعيل مهمة المراقبة في معبر رفح
"أنا بخير في غزة".. سرايا القدس تبث مقطعًا مسجلًا للمحتجزة أربيل يهود
أسعار العملات
الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً
دولار / شيكل
بيع 3.61
شراء 3.6
دينار / شيكل
بيع 5.09
شراء 5.08
يورو / شيكل
بيع 3.77
شراء 3.76
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%55
%45
(مجموع المصوتين 524)
شارك برأيك
ذكرى الإسراء والمعراج... إحياء الذكرى العطرة في مهبط الإسراء