شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر وصباح الإثنين، حملة مداهمات وتفتيشات في الضفة الغربية المحتلة، تخللتها مواجهات في بعض المناطق أوقعت إصابات بصفوف الفلسطينيين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين، في وقت واصلت نصب حواجز عسكرية، وفرضت إجراءات أمنية مشددة في مختلف المناطق بالضفة.

واعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الإثنين، 4 فلسطينيين عقب اقتحام منازلهم في بلدة الشيوخ شرق مدينة الخليل.

واقتحمت قوات الاحتلال البلدة، وداهمت عددا من المنازل، واعتقلت الشقيقان قصي ومحمد عيسى حلايقة، ومحمد عدنان طافش حلايقة، ومحمد إبراهيم حلايقة.

واحتجزت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين خلال اقتحام مستمر لبلدة عزون، شرقي مدينة قلقيلية.

وقال سكان محليون، إن قوات الاحتلال داهمت بلدة عزون، تزامنا مع اندلاع مواجهات "عنيفة" تخللها إلقاء زجاجات حارقة تجاه مركبات المستوطنين، والحجارة على الآليات العسكرية للاحتلال.

وذكر السكان أن قوات الاحتلال، بعدة آليات، اقتحمت بلدة عزون من المدخل الشمالي للبلدة، وسيرت آلياتها وسط البلدة بمنطقة "المثلث والصفحة"، وداهمت محال تجارية، واحتجزت عشرات الشبان.

أطلقت قوات الاحتلال، الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز بشكل عشوائي، تجاه الفلسطينيين ومنازلهم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.

أصيب فلسطينيان، فجر الإثنين، برصاص الاحتلال، خلال استقبال الأسرى والأسيرات المحررات بصفقة التبادل في بيتونيا غرب رام الله.

وقال الهلال الأحمر، إن طواقمه تعاملت مع إصابتين برصاص الاحتلال في بيتونيا.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين وعائلات الأسرى الذين احتشدوا بانتظار أبنائهم المحررين في صفقة التبادل.

وشهدت الضفة اعتداءات واسعة لقوات الاحتلال ومستوطنيه في الساعات التي سبقت وصول الأسرى المحررين، في محاولة لإفشال مظاهر الفرح باستقبالهم.

واستشهد طفل فلسطيني، وأصيب 8 فلسطينيين، بينهم طفلان ومُسن، مساء الأحد، برصاص واعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين، في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة.

الاحتلال يشدد إجراءاته على حواجز الضفة

فرضت سلطات الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم الإثنين، إجراءات مشددة على الحواجز بالضفة، وأغلقتها أمام حركة الفلسطينيين.

وتسببت إجراءات الاحتلال القمعية على حواجز الضفة بمنع وصول عدد كبير من الأسرى والأسيرات المحررين بصفقة التبادل إلى منازلهم عقب الإفراج عنهم في ساعة متأخرة من الليلة الماضية.

وقالت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى إن عددا كبيرا من الأسرى وعائلاتهم اضطروا للمبيت في مدينة رام الله، لعدم قدرتهم على الوصول لمدنهم وبلداتهم في الضفة عقب إغلاق الحواجز، إضافة للاعتداءات التي شنها المستوطنون على الطرقات، وفي البلدات بالضفة والتي أسفرت عن استشهاد طفل وإصابة نحو 10 آخرين.

وأغلقت قوات الاحتلال الحواجز المحيطة بمدن رام الله ونابلس وأريحا، وشددت من إجراءاتها على جميع الحواجز المنتشرة بالضفة ما تسبب باحتجاز المواطنين لساعات طويلة من بينهم أسرى محررين وعائلاتهم.

وواصلت قوات الاحتلال واصلت إغلاق الحواجز المحيطة بمدينة أريحا منذ مساء الأحد، مشيرة إلى أن المئات أمضوا الليل عالقين بمركباتهم.