Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 13 أبريل 2022 1:37 مساءً - بتوقيت القدس

عن تداعيات فضيحة صفقة اللقاحات مع إسرائيل

بقلم: محمد خروب

ما يزال السِجال الساخن والجدل الصاخب المحمول على تشكيك ورائحة فساد وتواطؤ, يفرِضان نفسيهما على الساحة الفلسطينية المُثقلة بالأزمات والانقسامات, وخصوصاً العجز وانعدام القدرة على إحداث أي خرق في جدار العزلة الذي يحيط بالسلطة الفلسطينية, في الوقت ذاته الذي فشلت فيه محاولات إحياء «الحوارات» الفلسطينية التي سبقت الحرب الأخيرة, ما دفع الوسيط المصري إلى إعلان تأجيلها إلى أجل غير مُسمّى. ما عكس ضمن أمور أخرى اتساع الصدع بين فتح وحماس حيث طالبت الأخيرة مشاركة الرئيس عباس حوارات القاهرة, كونه طرفاً فيها كزعيم لفتح/السلطة وليس مُحايداً/أو مرجعية, الأمر الذي أطاح أي محاولة لتقريب وجهات النظر أو التوافق على القواسم واستبعاد/تأجيل الخلافات.ثم جاءت ما باتت تسميه قطاعات وازنة في المجتمع الفلسطيني «فضيحة» صفقة اللقاحات مع إسرائيل. لتصب المزيد من الزيت على النار المُشتعلة في جنبات المشهد الفلسطيني المُحتقِن، خاصّة مع غياب الحقائق وتضارب التفسيرات وتباين التصريحات, على نحو يَشي بأنه غموضاً/توطؤاً يسربل «القصة»، ليس في ما إذا كان الإتفاق مباشراً مع دولة الإحتلال أم عبر الشركة الصانعة/فايزر, بل أيضاً ما إذا كان هناك «وسيط» فلسطيني تولّى التفاوض مع إسرائيل, خرج على الناس لاحقاً لينفي أي دور له رغم أن أكثر من وسيلة إعلام إسرائيلية أكدت ضلوعه فيها كونه «القناة الوحيدة» التي تتواصل السلطة عبرها مع الإحتلال.الضغوط الشعبية/والحملة الجماهيرية المكثفة عبر وسائل التواصل الإجتماعي, أجبرتا رئيس الوزراء محمد اشتية تشكيل لجنة «مستقلة» في قضية صفقة اللقاحات, وكان لافتاً توضيحه أن الإتفاقية المُبرمة مع إسرائيل (إعتراف واضح بأنها تمت بين السلطة وإسرائيل) سيتم وضعها أمام اللجنة ونشرها أمام الجمهور.في انتظار ما ستقوله اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء الفلسطيني, والذي لم يُحدّد مهلة زمنية لها لتقديم تقريرها/توصياتها/قراراتها, من المهم الإضاءة على بعض الحقائق التي كشفتها الصحافة الصهيونية, حيث لم نلحظ أي رد فعل أو توضيح فلسطيني على ما جاء فيها, ما يُنبئ بأن الصمت المُريب هذا نِتاج حرج أو تجاهل لمشاعر الجمهور الفلسطيني, الذي لم يتوقّف عن كيل المزيد من الإتهامات لما وصفه باستهتار السلطة بصحة المواطن الفلسطيني, عندما أقدمت على توقيع اتفاقية مع عدو خبيث, يقايض لقاحات تنتهي صلاحيتها بعد أسبوعين فقط (على ما قال الإعلام الصهيوني نفسه), خاصة – يقول النشطاء–أن إلغاء الصفقة «لا يعفي الحكومة الفلسطينية من مسؤولية قانونية وأخلاقية, للكشف عن الأشخاص الذين وقّعوا الصفقة ومُحاكمتهم».مَوقع «N12» العبري.. نقل عن مسؤول كبير في وزارة الصحة الإسرائيلية قوله:» إن إسرائيل ستضطر إلى رمي عشرات الآلاف من اللقاحات في القمامة, وهي تبلغ مائة ألف لقاح تم إرسالها للسلطة الفلسطينية» وتنتهي صلاحياتها (في أواخر حزيران الجاري), وحسب المسؤول نفسه فإنه «يوجد الآن في إسرائيل مليون ومائة ألف جرعة من اللقاحات التي تنتهي صلاحياتها حتى نهاية تموز المقبل (كانت سترسلها إسرائيل إلى السلطة). في المقابل قالت صحيفة هآرتس: إن مداولات الصفقة تجري منذ عدّة أشهر بين وزارتي الصحة الإسرائيلية والفلسطينية, بوساطة مُنسّق شؤون الإحتلال في الأراضي المحتلة, وأن السلطة «عرَفتْ» بموعد إنتهاء صلاحيات اللقاحات قبل التوقيع على الصفقة, وأن إلغاء الصفقة تضيف هآرتس..جاء بعد الإنتقادات الشعبية».
أما وزيرة الصحة الفلسطينية ميّ الكيلة فقالت: أن وزارتها «لم» تكن على علم مُسبق بأن مدّة صلاحية اللقاحات لدى الجانب الإسرائيلي «شارَفت» على الإنتهاء.فأي جانب منهما يقول الحقيقة؟ وهل ثمَّة رِهان لدى أحد على أن لجنة التحقيق «المُستقِلة».. ستكشف الحقائق؟
عن “الرأي” الأردنية

شارك برأيك

عن تداعيات فضيحة صفقة اللقاحات مع إسرائيل

المزيد في أقلام وأراء

حرب ترامب الاقتصادية

حمادة فراعنة

العالم على كف "رئيس"

منظمة التحرير وشرعية التمثيل الوطني في الميزان الفلسطيني !!

محمد جودة

عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل

حديث القدس

المشهد الراهن والمصير الوطني

جمال زقوت

الخيار العسكري الإسرائيلي القادم

راسم عبيدات

ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!

د. إبراهيم نعيرات

ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟

هاني المصري

زكريا الزبيدي تحت التهديد... قدّ من جبال فلسطين

حمدي فراج

هل وصلت الرسالة إلى حماس؟

حمادة فراعنة

مجدداً.. طمون تحت الحصار

مصطفى بشارات

بين الابتكار وحكمة التوظيف .. الذكاء الاصطناعي يعمق المفارقات !

د. طلال شهوان - رئيس جامعة بيرزيت

الطريق إلى شرق أوسط متحول: كيف نحافظ على السلام في غزة مع مواجهة إيران

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

عيد الربيع يصبح تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية

جنيباليا.. مأساة القرن

حديث القدس

لقاء نتنياهو- ترمب ومصير مقترح التطهير العرقي ووقف الإبادة

أحمد عيسى

"الأمريكي القبيح" واستعمار المريخ

د. أحمد رفيق عوض

رافعة لفلسطين ودعماً لمصر والأردن

حمادة فراعنة

"ترمب" والتهجير الخبيث!

بكر أبو بكر

تحويل الضفة إلى غيتوهات

بهاء رحال

أسعار العملات

الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 560)