استنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بشدة اعتداء أفراد مسلحون يرتدون لباسا مدنيا، على الزميل الصحفي إبراهيم محارب داخل خيمته بجوار مستشفى ناصر في خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وقال الزميل محارب وزملاء صحفيون، في إفادتهم لنقابة الصحفيين، إن أفرادا مسلحين قالوا إنهم من "مباحث الشرطة" اعتدوا بشكل همجي على الزميل محارب، حيث أوسعوه ضربا وألقوه أرضا، وهددوا الصحفيين الذين حاولوا التدخل لوقف الاعتداء.

وأكدت نقابة الصحفيين رفضها المطلق لهذا الاعتداء الهمجي، على الرغم من تعريف الزميل الصحفي نفسه وطبيعة عمله منذ اللحظة الأولى، داعية إلى تقديم اعتذار فوري للزميل إبراهيم محارب وللجسم الصحفي، الذي قدم تضحيات مؤلمة لكشف جرائم الاحتلال بحق شعبنا.

كما أكدت النقابة أن التهديدات المباشرة وغير المباشرة التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون تعكس تحديًا حقيقيًا لإجرام الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها على شعبنا، ولولا إصرار الصحفي الفلسطيني على مواصلة عمله والدفاع عن قضيته ونقل معاناته المستمرة نتيجة عدوان الاحتلال، لما كان العالم ليعلم أو يشاهد هذه الجرائم، مشيرة إلى أن هذا العدوان أسفر عن استشهاد 185 صحفيًا وإصابة 357 آخرين، إضافة إلى تدمير المؤسسات الإعلامية كافة.

وشددت على أن كل صحفي في غزة هو شاهد على جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا من قبل الاحتلال، محملة حركة "حماس" المسؤولية عن هذا الاعتداء، وطالبتها بالعمل على إعادة الاعتبار للجسم الصحفي.

كما شددت نقابة الصحفيين على أنها ستتخذ ما يلزم من إجراءات نقابية لحماية الصحفيين والدفاع عنهم في مواجهة أي اعتداء