Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 18 نوفمبر 2024 9:41 صباحًا - بتوقيت القدس

حرب الإبادة في غزة وغياب الضمير الدولي

الإبادة في غزة مستمرة حيث المجازر والمذابح والقصف المتواصل، والإعدامات الجماعية والحصار المطبق من كل الجهات، والتدمير والخراب الشامل، وسط غياب تام لكل المؤسسات الدولية، وكل الهيئات الأممية، فيما يشبه الخرس التام الذي أصاب القانون الدولي، ويمنح الاحتلال غطاءً لمواصلة حربه المستعرة، ومواصلة عمليات الإبادة والتطهير العرقي.


كيف يموت الضمير الدولي فجأة، وكيف تخرس كل المواثيق والقوانين، وكيف تصغر المؤسسات الدولية ويصغر مجلس الأمن أمام عنجهية القتل والإبادة، وأمام وحشية المقتلة التي يتعرض لها الناس في غزة، وأمام حكومة التطرف التي تواصل حربها وتواصل قتلها وسياساتها العنصرية، وهي تستمد من حالة الصمت الدولي شرعية لكل عملياتها وممارساتها، كما تنتهز حالة الضعف الإقليمي والعربي لمواصلة الإبادة تحت وقع الحصار، وتحت عين العالم الذي يرى بعيون أمريكية منحازة.


غزة اليوم وسط الكارثة منذ 408 أيام، تعيش ظروفًا مستحيلة، وتنتظر تدخلًا دوليًا يوقف هذه المقتلة، والناس بلا حول لهم حيث يطاردهم شبح الموت والاغتيال، وتلاحقهم الطائرات في كل الجهات، وأينما ذهبوا وحيثما كانوا أُسقطت عليهم القنابل والصواريخ، وبين ساعة وأخرى ترتفع أعداد الشهداء والمصابين، بينما يسود الصمت الدولي على هذا النحو المريب، وهذه الصورة المقيتة، حيث الناس في غزة فقدوا الأمل بالمجتمع الدولي والعربي والإقليمي وبقدراتهم على التدخل لوقف المقتلة.


الموقف الدولي العاجز عن وقف عمليات الإبادة، وصمة عار على جبين الإنسانية، واستمراره يعني أنه شريكًا في المقتلة.


 من المعيب أن يبقى الصوت الدولي على حاله، ومن المعيب أكثر أن تبقى المؤسسات الدولية والقانون الدولي، وهيئات الأمم ومجلس الأمن عاجزًا عن وقف هذه الإبادة، وأن يبقى مختبئًا بعيدًا عن ممارسة أيّ دور حقيقي وفاعل لوقف هذه المقتلة، وأن يبقى الرهان على أن العالم سيصحو من غفلته، وسيخرج عن صمته، وسيوقف الحرب، وهذا الرهان عمره أكثر من408 أيام ولا تزال الإبادة مستمرة. فهل من المفيد أن نبقى نتساءل عن الأدوار الغائبة؟ أليست هذه حقيقة العالم وقد كشف عن وجهه الحقيقي! أليست هذه هي الحقيقة التي علينا أن نراها، وأن نعي أن العالم منحازًا وليس عادلًا، بل يقف ضد القضايا العادلة، ويتخذ لنفسه هذا الحياد الأعمى.

دلالات

شارك برأيك

حرب الإبادة في غزة وغياب الضمير الدولي

المزيد في أقلام وأراء

العالم خائن لطالما حرب القتل للأطفال والنساء متواصلة!

حديث القدس

الصمود الفلسطيني

حمادة فراعنة

لنسقط الأوهام عن ترامب ونستعد للأسوأ

أحمد رفيق عوض

في مواجهة مخطط الضم

رمزي عودة

الحاجة إلى توطيد العلاقات الاجتماعية

غسان عبد الله

حرب الحسم والسيطرة والسيادة على القدس

راسم عبيدات

غزة.. حكاية صمود وكبرياء

حديث القدس

أيام سوداء قاتلة

حمادة فراعنة

"إسرائيل" مثل الـ ROBOT والـ Fast Food (الصفات العشر الجديدة/ القديمة)

عبد الله جناحي

مستقبل السلام في المشرق العربي أرض السلام والأنبياء

كريستين حنا نصر

التقى نصر الله عشر ساعات.. ظنها ساعة واحدة

حمدي فراج

في ذكرى حضور د. صائب عريقات "دبلوماسية الحصار"؛ تأصيلٌ، تنقيةٌ، ولم يُعقِّب! وأين باقي الوثائق؟

المتوكل طه

الفضـول... آفـة

د. أفنان نظير دروزة

كارثة إنسانية في شمال قطاع غزة ومؤتمر "التحضير للاستيطان" على حدوده

ماهر الشريف

إسرائيل وفرنسا: جدل دبلوماسي

د. دلال صائب عريقات

الولايات المتحدة تستخدم لغة الشيطان الجديدة

حديث القدس

وجهة نظر: وأرسل لي لوحة وقصيدة فعلقت

زهير سالم

ثقافة المبالغة والتضخيم والتبجيل والألقاب

د. فواز عقل

تحديات تجسيد الدولة الفلسطينية في ظل الوقائع الجارية

خطط التهويد والقضم والرهان على عودة ترامب

بهاء رحال

أسعار العملات

السّبت 16 نوفمبر 2024 7:45 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.28

يورو / شيكل

بيع 3.95

شراء 3.93

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%49

%51

(مجموع المصوتين 49)