Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الثّلاثاء 12 نوفمبر 2024 4:31 مساءً - بتوقيت القدس

"ے" ترصد آلام النازحين وكيف ينام أطفالهم جائعين.. المجاعة تنهش الأجساد الـمُنهكة

غزة- "القدس" و"القدس" دوت كوم- أمل خالد الوادية:

في غزة الكل يعيش المجاعة صغاراً وكباراً.. والجوع لا يرحم أحداً

أم عبدالله: من ساعات الصباح الباكر أقف عند التكية حتى الواحدة ظهراً كي أحصل على لقمة لأبنائي

هدى بشير: والله أولادي ما بصبروا على الجوع.. لمتى حنضل بالظلم هادا؟ حتى الأكل حرمونا منه

أم شعبان: كل حياتنا نعتمد على التكية.. إن أُغلقت فسيموت أطفالي جوعاً.. لا أملك المال لشراء الطعام 


"مش قادرين لا ناكل ولا نشرب ولا حتى نعيش"، بهذه الكلمات عبّرت أم عبد الله شرخ عن المأساة التي تعيشها في ظل خلوّ أسواق قطاع غزة من الخضراوات والمواد التموينية.


لم يعد القصف الإسرائيلي هو ما يرعب المواطنين في قطاع غزة، بل أصبح الجوع أشد قتلاً، فقد امتدت المجاعة من الشمال إلى الجنوب، وبدأ الجوع ينهش أجساد المواطنين رويداً رويداً أمام عالم لم ولا يحرك ساكناً لوقف الإبادة بحقهم.


تقول أم عبد الله لـ"ے" و"القدس" دوت كوم: "من ساعات الصباح الباكر أقف على التكية حتى الساعة الواحدة ظهراً كي أحصل على لقمة لأبنائي".


وتردف: "كل اعتمادي عليها، ولولا طعام التكية لكان أطفالي الستة ينامون جائعين".


تضطر أم عبد الله لجلب طفلها الصغير معها إلى التكية، ويصطفان معاً، وتقول: "يقف ابني في الطابور ذاته الذي أقف فيه، كي نحصل على طعام يكفي لنا جميعاً".


الخضراوات منعدمة في الأسواق، وإن توفرت، فثمنها مرتفع جد،اً ولا يستطيع المواطنون شراءها في ظل عدم توفر مصادر دخل، تقول أم عبد الله: "نفسي أشتري خضرة وأكل لأولادي، لكن ما بقدر، كل شيء في السوق غالي".


 وتعقب: "حتى ربطة الخبز بعشرين شيكل، وبطلنا قادرين نجيبها".


فماذا عن أمنيتك؟ تجيب أم عبد الله: "نفسي نعيش حياة كريمة، وناكل أكل صحي مثل باقي العالم".


الكل يعيش المجاعة في قطاع غزة


في غزة، الكل يعيش المجاعة، صغاراً وكباراً، فالجوع لا يرحم أحداً، تقول هدى بشير لـ"ے" و"القدس" دوت كوم: "والله ولادي ما بصبروا على الجوع"، وتبكي متسائلة: "لمتى حنضل بالظلم هادا؟"، مردفةً: "حتى الأكل حرمونا منه".


نزحت هدى برفقة أطفالها العشرة من مدينة غزة إلى دير البلح، وهي التي تعيلهم لوحدها، تقول: "لو بدي أشتري كيلو بندورة ما بكفي ولادي للغذاء، كل شيء بالسوق باهض الثمن ولا أملك المال لشرائه".


وعن أصعب المواقف ألماً؟ تجيب هدى: "حين استيقظت ابنتي وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة فجراً طلبت طعاماً، فلم أجد ما أسد به رمقها، فبكت كثيراً وحاولت تهدئتها بأنه في الصباح سأحضر لها الطعام، لكن دون جدوى".


تكمل: "كان لدي علبة بازيلاء وضعتها لها لتأكلها بالمعلقة، وذلك لعدم تواجد الخبز". وتردف: "حتى الخبز ارتفع ثمنه، ولم أعد قادرة على شرائه".


تعتمد هدى في الطعام مثل غيرها على تكيات الخير، لكن ليس كل مرة تتمكن من الحصول عليه، بسبب تكدس النازحين، تقول: "أقف على طابور التكية ساعات لأتمكن من جلب صحن أرز، لكن لا يكفي لأطفالي العشرة، وأحياناً كثيرة لا أتمكن من الحصول عليه".


لم أجد سوى الدقة والزعتر وبعض المعلبات


تمكنت هدى من تجميع مبلغ بسيط، وقررت النزول للتسوق لتشتري ما يفيد صحة أطفالها، لكن الصدمة حين وجدته فارغاً من أصناف الطعام، تكمل: "لم أجد سوى الدقة والزعتر، وبعضاً من المعلبات التي لا فائدة فيها".


وتعقب: "أُصيب أطفالي بسوء التغذية وأجسادهم هزلت وضعفت بنيتهم".


الحال ذاتها تعيشها أم شعبان التي نزحت من مدينة غزة إلى دير البلح وسط قطاع غزة، تقول لـ"ے" و"القدس" دوت كوم: "لا شيء سوى أنني وأطفالي نشعر بالجوع الشديد، ولست خجلة من القول، فالجوع نهش أجسادنا وغير قادرين على أداء مهامنا في العيش".


أربع ساعات تنتظر أم شعبان في طابور التكية للحصول على طبق من الطعام، تكمل: "أبقى أنتظر دوري إلى حين وصوله، أحياناً أحصل على طعام وأحياناً كثيرة ينتهي ويعوضوننا بالمعلبات".


تعيش أم شعبان وضعاً مأساوياً داخل خيمتها، فلا تملك مصدر دخل ثابت لتعيل أطفالها الثمانية، تردف: "كل حياتنا معتمدين على التكية، إن أغلقت فسيموت أطفالي جوعاً". 


وتعقب: "لا أملك المال لشراء طعام بثمن باهظ".


ويحلم جميع الغزيين في وقف الحرب الإسرائيلية عليهم، مطالبين العالم أجمع بإنهاء الإبادة الجماعية بحقهم والسماح لهم بالعودة إلى بيوتهم وفتح المعابر وإدخال المساعدات.

دلالات

شارك برأيك

"ے" ترصد آلام النازحين وكيف ينام أطفالهم جائعين.. المجاعة تنهش الأجساد الـمُنهكة

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل حوالي 21 ساعة

المجاعة تنهش الأجساد المنهكة والتخمة تنهش الأجساد المكرشة

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 13 نوفمبر 2024 9:48 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.76

شراء 3.75

يورو / شيكل

بيع 3.99

شراء 3.98

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.29

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%63

%38

(مجموع المصوتين 8)