Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 24 أكتوبر 2024 9:21 صباحًا - بتوقيت القدس

تداعيات حرب الإبادة ومخاطر توسيع الصراع

حكومة التطرف الإسرائيلية ورئيس وزرائها المتطرف بنيامين نتنياهو يعملون على تصفية الوجود الفلسطيني وإنهاء المشروع الوطني الفلسطيني ومنع قيام الدولة الفلسطينية، وأن الجرائم البشعة الذي يرتكبها الاحتلال الهدف منها كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتصفية القضية، ولكنها لم تنجح في ذلك وأيضا لم تنجح في توفير الأمن والسلم لها ولشعبها لأن السلام لا يأتي بهذه الطريقة، وأنه طوال أكثر من 76 عامًا منذ قيام إسرائيل إلى الآن قتلت عشرات آلاف من الفلسطينيين ومئات من القادة والفدائيين، ولكنها لم تستطيع أن تفني الشعب الفلسطيني، ولم تستطع إخماد جذوة النضال الفلسطيني، ولم تنجح في تصفية وجوده الوطني وحضوره.

تواصل حكومة التطرف العمل على محاولاتها لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني والتصدي لأية خطوات دولية تهدف إلى دعم قيام الدولة الفلسطينية من خلال السماح بسيطرة التكتل اليميني المتطرف على صنع القرار بدولة الاحتلال، ما يسهم في محاربة المؤسسات الفلسطينية، وضرب وحدة الشعب الفلسطيني والسعي الى تحويل القضية الفلسطينية إلى مجرد قضية إنسانية والعمل على إضعاف مؤسسات الدولة الفلسطينية، ومحاربة أية سيطرة فلسطينية على الأرض بالضفة الغربية عبر اقتحام المدن ونشر مليشيات المستوطنين والاستمرار في تنفيذ مخططات سرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية، والعمل على ضم الضفة الغربية وقطاع غزة إلى دولة الاحتلال، وتنفيذ مخطط ترحيل الشعب الفلسطيني، وتحويل القطاع إلى منطقة غير صالحة للعيش والسكن، وحرمان سكانها من حقوقهم البسيطة في العيش عبر تجويعهم وإجبارهم على الرحيل، ما يساهم في تعميق حرب الاحتلال المفتوحة على الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية.

القضية الفلسطينية طالما كانت حاضرة على مر العقود، وأن الشعب الفلسطيني لا زال متمسكا بأرضه المحتلة، وهو يعي تمامًا لمخطط التهجير، وهو على دراية كاملة بهذا الأمر، ولذلك يعتبر الفلسطيني التهجير خطاً أحمر ويتمسك في بقائه في شمال غزة بالرغم من كل المخاطر التي تمارسها إسرائيل دولة الإجرام لإجبار السكان على الرحيل، وترك بيوتهم وأماكن سكناهم، وإنهم لم ولن يرحلوا تحت أي ظرف من الظروف وذلك حماية للقضية الفلسطينية ومنع تصفيتها، وحفاظاً على الحقوق الفلسطينية والأمن القومي العربي.

خطورة استمرار الحرب في غزة، واتساع نطاق الانتهاكات التي تشهدها الضفة الغربية، بما يدفع نحو توسع الصراع، ويؤدي لتداعيات سلبية على شعوب المنطقة كافة، وعلى السلم والأمن الدوليين، وأن هدف الاحتلال بات واضحاً وهو تصفية القضية الفلسطينية، وتحويل الأراضي الفلسطينية إلى مناطق غير قابلة للحياة بهدف تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة.

ما من شك أن الأولويات الوطنية في هذه المرحلة تتطلب العمل على استعادة وحدة الشعب الفلسطيني، وحماية النضال الوطني والكفاح التحرري في إطار المواجهة المشروعة مع الاحتلال المستفيد الوحيد من حالة الانقسام السياسي القائمة والتي تنهش في الجسد الفلسطيني.

لا بد من العمل على مواجهة هذا المخطط من خلال استراتجية وطنية فلسطينية تدعم التحرك العاجل، وضرورة مواصلة دعم الصمود الفلسطيني، ونيل كامل الحقوق المشروعة، وقيام الدولة المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأهمية وضع حد لكل تداعيات العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة وأهمية التوصل إلى هدنة شاملة تنهي الكارثة الإنسانية بالقطاع، وضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، كخطوة فورية يجب اتخاذها لحماية أمن المنطقة ومنع توسع دائرة الصراع.

دلالات

شارك برأيك

تداعيات حرب الإبادة ومخاطر توسيع الصراع

المزيد في أقلام وأراء

حرب ترامب الاقتصادية

حمادة فراعنة

العالم على كف "رئيس"

منظمة التحرير وشرعية التمثيل الوطني في الميزان الفلسطيني !!

محمد جودة

عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل

حديث القدس

المشهد الراهن والمصير الوطني

جمال زقوت

الخيار العسكري الإسرائيلي القادم

راسم عبيدات

ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!

د. إبراهيم نعيرات

ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟

هاني المصري

زكريا الزبيدي تحت التهديد... قدّ من جبال فلسطين

حمدي فراج

هل وصلت الرسالة إلى حماس؟

حمادة فراعنة

مجدداً.. طمون تحت الحصار

مصطفى بشارات

بين الابتكار وحكمة التوظيف .. الذكاء الاصطناعي يعمق المفارقات !

د. طلال شهوان - رئيس جامعة بيرزيت

الطريق إلى شرق أوسط متحول: كيف نحافظ على السلام في غزة مع مواجهة إيران

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

عيد الربيع يصبح تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية

جنيباليا.. مأساة القرن

حديث القدس

لقاء نتنياهو- ترمب ومصير مقترح التطهير العرقي ووقف الإبادة

أحمد عيسى

"الأمريكي القبيح" واستعمار المريخ

د. أحمد رفيق عوض

رافعة لفلسطين ودعماً لمصر والأردن

حمادة فراعنة

"ترمب" والتهجير الخبيث!

بكر أبو بكر

تحويل الضفة إلى غيتوهات

بهاء رحال

أسعار العملات

الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 560)