تراجعت أسعار النفط بعد صدور تقرير من مجموعة صناعية أمريكية يشير إلى ارتفاع طفيف في مخزونات الخام بالولايات المتحدة، بينما كثفت إدارة بايدن جهودها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الشرق الأوسط، ما قد يخفف من التوترات الإقليمية.

وانخفض خام برنت إلى ما دون 76 دولاراً للبرميل بعد تحقيق مكاسب تجاوزت 4% خلال اليومين الماضيين، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى حوالي 71 دولاراً.

ووفقاً لمصادر مطلعة، قدّر معهد البترول الأمريكي ارتفاع مخزونات النفط بمقدار 1.6 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، مع توقع صدور البيانات الرسمية لاحقاً.

وفي الشرق الأوسط، أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن محادثات مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث اتفق الجانبان على أن "استشهاد" زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، قد يفتح آفاقاً جديدة لإنهاء الصراع في غزة.

ومع ذلك، ينتظر المتداولون رد الاحتلال المحتمل على إيران بعد الضربة الصاروخية التي وقعت مؤخراً.

شهدت أسعار النفط تقلبات ملحوظة خلال أكتوبر وسط مخاوف من اضطرابات في الإمدادات نتيجة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، التي تشكل نحو ثلث الإنتاج العالمي.

في آسيا، اتخذت الصين، أكبر مستورد للنفط، سلسلة من إجراءات التحفيز لمواجهة التباطؤ الاقتصادي، مما قد يدعم الطلب على الطاقة، إلا أن هناك شكوكاً حول فعالية هذه التدابير.

وصرح المحلل في شركة "كيتشنغ فيوتشرز"، غاو جيان، قائلاً: "لا يزال سوق النفط يعكس علاوة مخاطر جيوسياسية"، مضيفاً أنه في حال تلاشت هذه المخاطر، سيتحول تركيز المستثمرين إلى العوامل الأساسية الضعيفة.