Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 21 أكتوبر 2024 10:11 صباحًا - بتوقيت القدس

عار الصمت






دمرت المستشفيات، وتعطلت عن العمل.. مجزرة كبيرة في بيت لاهيا؛ أكثر من 80 شهيداً وعشرات الجرحى، ومفقودون تحت الركام، قصف إسرائيلي مدمر، بالطيران والمدفعية على العائلات الفلسطينية التي رفضت النزوح من شمال قطاع غزة، فقامت قوات الاحتلال بعمليات التصفية المتعمدة، بالإبادة الجماعية، والتطهير العرقي المدروس المنظم، لإنهاء الوجود البشري الإنساني على أرض الفلسطينيين، بهدف استيطانها، وأسرلتها وعبرنتها، وضمها لمشروعهم الاستعماري التوسعي.

منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية Joyce Msuya تقول: "الفلسطينيون يعانون أهوالاً تفوق الوصف، شمال غزة، وعشرات الآلاف تعرضوا للتهجير القسري".

شعب فلسطين يتعرض للإبادة والقتل والتصفية، والعالم المتحضر الأميركي الأوروبي، يتفرج، يسمع، يرى، ويتمسك  بـ "حق المستعمرة في الدفاع عن نفسها"، ويقدم لها كل الدعم ضد الفلسطينيين، الذين يتعرضون لتصفية وجودهم، بالقتل غير الرحيم، ودفعهم نحو التشرد واللجوء.

شعب فلسطين متمسك بالبقاء والصمود، ويدفع الثمن الباهظ بالتعرض للقتل والتصفية وفقدان حق الحياة، لحمهم يتمزق، يحترق، أمام العالم، ولا أحد، لا أحد، من العالم المتحضر الأميركي الأوروبي، يفعل الحد الأدنى لإيقاف الوجع والقتل والتدمير عن حياة الفلسطينيين التي باتت رخيصة، لا قيمة لها، تقضي بلا ثمن، على يد المجرمين الفاشيين.

الولايات المتحدة ومعها أوروبا لا يملكون الشجاعة لردع المستعمرة، وإيقاف جرائمها، التي تجاوزت كل الخطوط الحمر في ذبح الفلسطينيين وقتلهم وإبادتهم تحت القصف، بكل وسائل القتل العصرية المتفوقة، بهدف إنهاء وجود الشعب الفلسطيني عن وطنه، طرده، تشريده كما حصل عام 1948، وعام 1967، وتكرار المأساة، المذبحة، التصفية، سلب الحق في الحياة، وإنهاء الوجود، تحت بصر وأسماع العالم، الأعمى، الأطرش، عديم الإحساس بالمسؤولية، الفاقد لإنسانيته، المصرّ على عدم رؤية المستعمرة وهي تمارس القتل المتعمد للمدنيين تحت حجة كذابة: "حق الدفاع عن النفس".

حق المستعمرة في الاستيطان، والتوسع، والمصادرة، والقتل والتصفية، ولا حق للفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم، عن أرواحهم، وعائلاتهم، وعن أرض وطنهم الذي لا وطن لهم غيره، لا حق لهم في العيش الكريم أسوة بشعوب الأرض. 

المستعمرة ترتكب المجازر بحق المدنيين، ولا أحد يحتج، أو يمارس فعلاً موزوناً يردع المستعمرة عن مواصلة جرائمها بحق الفلسطينيين.

العرب والمسلمون والمسيحيون، فاقدوا القدرة على الفعل الجدي الرادع، وغياب التضامن الحقيقي الملموس، لوقف الإجرام والمجرمين، وإزالة الظلم والوجع عن الفلسطينيين، وإنهاء معاناتهم، والتخلص من احتلالهم، فهل يواصل الضعف العربي، والصمت العربي، إزاء ما يرونه لشعب لبنان الذي يدفع ثمن وقوفه وشراكته للفلسطينيين في مواجهة المستعمرة، لأن الصمت زاد عن حده، وبات مرضاً، ومكسباً للعدو الذي لا يجد من يقف حقاً ضده، ويقبل كذبة: "الحق في الدفاع عن النفس". 

الصمت عار، وسيبقى ملازماً لأصحابه حتى يتحررون من عار صمتهم.


............

حق المستعمرة في الاستيطان، والتوسع، والمصادرة، والقتل والتصفية، ولا حق للفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم، عن أرواحهم، وعائلاتهم، وعن أرض وطنهم الذي لا وطن لهم غيره.

دلالات

شارك برأيك

عار الصمت

المزيد في أقلام وأراء

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)