Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 13 أبريل 2022 9:18 صباحًا - بتوقيت القدس

قراءة في فشل حوار القاهرة

بقلم: حمادة فراعنة

أجلت المخابرات المصرية، الراعية للحوار الفلسطيني الفلسطيني يوم الأربعاء 9/6/2021 الحوار، بعد أن وجهت الدعوة للفصائل الفلسطينية 14 كي تلتئم بالقاهرة ، وقد رتبت لان يكون الحوار على دفعتين الأولى ان يكون ثنائياً بين فتح وحماس وقد تم ذلك يوم الثلاثاء 8/6/2021، وبعد نجاحه والاتفاق بين الطرفين ينتقلا إلى الحوار الشامل بحضور كافة الفصائل يوم السبت 12/6/2021، ولكن فتح وحماس فشلتا في التوصل إلى اتفاق بينهما، مما دفع الراعي المصري إلى تأجيل الحوار الشامل إلى وقت غير محدد في المستقبل.
فشل الحوار الفلسطيني في القاهرة يعود لتمسك الطرفين فتح وحماس في الأولويات المنفردة لكل منهما :
حركة فتح ترى أن الاولوية الآن بعد انتفاضة القدس ودمار غزة، تشكيل حكومة وحدة وطنية تتبع للرئيس، تُشرف على إعادة الاعمار.
بينما ترى حركة حماس أن الاولوية هي الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي سبق وأن تم الاتفاق عليها بينهما وآجلها الرئيس منفرداً بدون التشاور مع حماس والاتفاق معها، ولا مانع لديها لتشكيل الحكومة، على أن تكون وظيفتها محددة مع خيار الانتخابات ومؤرخة توقيتها، ولهذا وقع الخلاف الجوهري بين الفصيلين، مما فرض على القاهرة واجبراها على تأجيل الحوار بدون تحديد موعد آخر.
إتفاق فتح وحماس في إسطنبول يوم 24/9/2020 تم على قاعدة مضمون سياسي وتنظيمي يقوم على متلازمتين هما:
أولاً تجديد الشرعية للرئيس محمود عباس، وللمجلس التشريعي عبر محطتي انتخاب للمجلس التشريعي يوم 22/5/2021، وللرئيس يوم 1/7/2021.
ثانياً إدخال حركة حماس إلى مؤسسات الشرعية الفلسطينية وهما المجلس التشريعي والمجلس الوطني وفق نتائج انتخابات المجلس التشريعي وحصتها كفصيل سياسي في إطار منظمة التحرير، وبذلك تصبح جزءاً من مؤسسات الشرعية الفلسطينية وما ينبثق عنها من مؤسسات: الحكومة، المجلس المركزي، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
خطة الانتخابات المتفق عليها اصطدمت بعقبتين اعاقتا خيار الانتخابات :
العقبة الأولى رغبة مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح خوض الانتخابات الرئاسية، ومنافسة الرئيس محمود عباس المتفق عليه بين فتح وحماس، بحيث لا ترشح حماس أي من طرفها وهو ما التزمت به ولكنها لا تملك قراراً نحو إقناع البرغوثي بعدم الترشح.
والعقبة الثانية ترشح قائمتين تنافسان قائمة فتح الرسمية الأولى برئاسة ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مع فدوى البرغوثي زوجة مروان البرغوثي، والثانية تمثل تيار الإصلاح الديمقراطي برئاسة سمير مشهرواي وسري نسيبة، مما سيؤثر على نتائج تمثيل حركة فتح بالمجلس التشريعي.
تتضح صورة المشهد الفلسطيني وخلاصته أكثر فأكثر أن قوة فتح تكمن بوحدة قياداتها وقواعدها وتنظيمها، ومعالجة الخلل والأسباب التي فجرت خلافاتها الداخلية، بدون توفر أسباب أو دوافع سياسية لهذه الخلافات، فالكل الفتحاوي خياراته السياسية واحدة، وحتى يكون الرئيس محمود عباس مرجعيتهم عليه أن يتحلى بسعة الصدر ويتمثل بالسلوك العرفاتي الذي كان يحرص على وحدة حركته وتماسكها ويترفع عن الأسباب الذاتية والدوافع الأنانية التي يمكن أن تجتاح بعض قياداتها.
وحدة حركة فتح هو مصدر قوتها، وقوتها وانحيازها وخيارها هو مصدر تمثيلها في الحفاظ على مسيرة المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني، كانت ويجب أن تكون.

شارك برأيك

قراءة في فشل حوار القاهرة

المزيد في أقلام وأراء

حرب بلا نهاية على غزة

حديث القدس

المبادرة السعودية الجديدة وإيران وحرب غزة

إبراهيم أبراش

404

بهاء رحال

لماذا سيواصل ترامب سياسته في ولايته الأولى ؟

نبهان خريشة

مستقبل السلام في الشرق العربي أرض السلام والأنبياء

كريستين حنا نصر

"الدولة" التي تعبث بالعالم

د. إياد البرغوثي

حرب التجويع متواصلة في غزة

حديث القدس

المجاعة المجاعة!

ابراهيم ملحم

قمة الرياض.. الإرادة السياسية واستقلالية آليات التنفيذ هما الأهم

مروان إميل طوباسي

آليات للانتقال من حالة الهشاشة إلى حالة المناعة النفسيّة

د. غسان عبد الله / القدس

نتائج القمة المشتركة

حمادة فراعنة

عامٌ من طوفان المجازر ولا تزال حرب الإبادة مستعرة

د. رياض العيلة

غزة والإبادة.. الضفة والسيادة

حديث القدس

القمة العربية والإسلامية في الرياض

بهاء رحال

حرب الانبعاث الإسرائيلية

حمادة فراعنة

عودة ترامب والمصير الفلسطيني

جمال زقوت

فرصة قد لا تسنح في خمسين سنة

حمدي فراج

جرائم القتل والفوضى والانهيار مستمرة.. أين الخلل؟!

راسم عبيدات

ترامب والقضية الفلسطينية وإمكانية تحويل الأزمة إلى فرصة‎

هاني المصري

المؤامرة الإسرائيلية على الدور القطري مرفوضة

حديث القدس

أسعار العملات

الأربعاء 13 نوفمبر 2024 9:48 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.76

شراء 3.75

يورو / شيكل

بيع 3.99

شراء 3.98

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.29

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%61

%39

(مجموع المصوتين 18)