Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 09 أكتوبر 2024 9:25 صباحًا - بتوقيت القدس

معركة 7 أكتوبر

لم تقتصر تفاعلات السابع من أكتوبر عام 2023، وتداعياتها التي ما زالت ساخنة، محتدمة، لدى طرفي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بين المشروعين المتصادمين: المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني، في مواجهة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، وتطلعاتهما المتناقضة، الأول  من أجل العودة والحرية والاستقلال،  والثاني من أجل استمرار الاحتلال والتوسع، ونهب وطن الفلسطينيين، بل امتدت مظاهر التفاعل، ليس فقط نحو العالمين العربي والإسلامي، بل امتدت لتفرض حضورها و تأثيرها لتشمل الولايات المتحدة وأوروبا.

في الولايات المتحدة، لا تتوقف مظاهرات التضامن مع الشعب الفلسطيني، والاحتجاج على مظاهر الدعم الحكومي الرسمي من قبل واشنطن للمستعمرة الإسرائيلية.


على المستوى الرسمي ما زالت الإدارة الأميركية ممعنة في إنحيازها ودعمها السياسي والعسكري والاستخباري والمالي للمستعمرة الإسرائيلية، رغم الجرائم الفاقعة التي ترتكبها قواتها العسكرية ، إلى الحد الذي تصل فيه كي تكون شريك متورط في العمليات العسكرية والاستخبارية لجرائم المستعمرة في القصف والاغتيال، وفي الزيارات الميدانية المتلاحقة للقيادات السياسية: وزير الخارجية بلينكن، والاستخبارية سوليفان مستشار الأمن القومي، والعسكرية الجنرال كوريلا قائد قوات القيادة المركزية، ومن الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ، ومن الحزبين الديمقراطي والجمهوري.


مقابل ذلك تجتاح المظاهرات أغلبية المدن الأميركية لصالح فلسطين ضد المستعمرة، واحتجاجات الطلبة وشملت 62 جامعة في مختلف الولايات الاميركية، وامتدت مظاهرات الطلبة إلى الجامعات الأوروبية وخاصة لدى البلدان التي سبق ووقعت على البيان الخماسي مع الولايات المتحدة، المؤيدة للمستعمرة وهي: البريطانية والفرنسية والألمانية والإيطالية، وقد عبرت تظاهرات الطلبة الأميركية الأوروبية عن موقف: 1- مؤيد وداعم للشعب الفلسطيني، 2- رافض لسياسات المستعمرة الإجرامية، 3- شجباً لسياسات حكوماتهم المؤيدة للمستعمرة، ومطالبتهم العلنية بوقف تزويد السلاح للجيش الإسرائيلي.


وقد برز لأول مرة مظاهر يهودية غير مسبوقة، فقد عبر قيادات اليهود عن اعتزازهم بيهوديتهم، ولكنهم أكدوا في بياناتهم العلنية على أنهم ليسوا صهاينة، وليسوا مع المستعمرة الإسرائيلية، وهذا تحول إيجابي جديد وهام لدى يهود أميركا وأوروبا.


وفي أوروبا التي صنعت المستعمرة: بريطانيا بقراراتها بدءاً من وعد بلفور وما تلاه، وفرنسا بأسلحتها التقليدية والنووية، وألمانيا بدفع اليهود نحو الرحيل إلى فلسطين وبالتعويضات المالية، أعلنت خمسة من البلدان الأوروبية اعترافها بالدولة الفلسطينية، وحقها بالسيادة والاستقلال وإنسحاب الاحتلال، ليضيف إلى مجموع الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية إلى 149 دولة من أصل 193 دولة كامل أعضاء الأمم المتحدة.


قوات المستعمرة ارتكبت جرائم قتل بحق المدنيين الفلسطينيين، لأكثر من أربعين ألف شهيد، وإصابة أكثر من 90 ألف، إضافة إلى المختفين الذين تعرضوا إلى القصف ودُفنوا تحت أنقاض بيوتهم بالآلاف، وتدمير البيوت وجعل قطاع غزة غير مؤهل للحياة، كشفت من خلال جرائمها حقيقة جوهرها العنصري الفاشي الاستعماري أمام العالم، مما أدى إلى هذا التحول التدريجي لصالح الشعب الفلسطيني، وضد شرعية وجود المستعمرة والانكفاء عنها.


السابع من أكتوبر بما حمل من آثام وجرائم ومعاناة ووجع بحق الفلسطينيين، ولكنه شكل خطوة تراكمية تقترب أكثر من أي وقت مضى نحو حرية فلسطين واستقلالها.

دلالات

شارك برأيك

معركة 7 أكتوبر

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 82)