أقلام وأراء
الخميس 26 سبتمبر 2024 10:13 صباحًا - بتوقيت القدس
لسان حاله يقول
أخاف على هذا الرجل أن يلقى مصير السويدي داج همرشولد، الذي لقي مصرعه في حادث طائرة لا يزال الغموض أهم ما فيه.
أما الرجل فهو البرتغالى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، الذي أعاد المنظمة بمواقفه المعلنة إلى يوم أن كان لها موقف شجاع فيما يجرى حولها.. ولو أنت ذهبت تحصي مواقفه منذ بدء الحرب على غزة فسوف تجدها كثيرة وجريئة، وسوف يكون آخرها موقفه يوم الأربعاء 18 من هذا الشهر.
ففي هذا اليوم، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضى الفلسطينية خلال 12 شهراً، وكانت النتيجة كالتالي: وافقت على مشروع القرار 124 دولة، وامتنعت 43 عن التصويت، ورفضت 14 دولة، في المقدمة منها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والأرجنتين.
يظل التصويت بهذه التركيبة انتصاراً للقضية في فلسطين، حتى ولو كان انتصاراً سياسيّاً معنويّاً لأن النصر من هذا النوع يمكن أن ينقلب انتصاراً عمليّاً على الأرض، إذا ما صادف إرادة سياسية تنقله من السياسي النظري إلى الحقيقي الفعلي.. ثم إن عدد الدول الموافقة يصل إلى ثلثي دول العالم تقريباً، وهذا في حد ذاته انتصار آخر.
ولكن الأهم أن غوتيريش لما سألوه عن رأيه فيما جرى قال إنه مصمم على تنفيذ ما انتهى إليه التصويت. وليست عبارته هذه إلا استكمالًا لمسيرة طولها سنة منذ بدء العدوان على قطاع غزة، فلقد جاء إلى القطاع أكثر من مرة وخاطب العالم منه لعله ينتصر للذين تحصدهم آلة القتل الإسرائيلية.. وعندما يعلن من جانبه أنه مصمم على تنفيذ نتيجة التصويت، التي تدعو إلى إنهاء الاحتلال فى مدى زمني محدد، فهذا مما سوف يؤرق حكومة التطرف في تل أبيب، وليس من المستبعد أن تتربص به على طول الطريق.
من قبل كان همرشولد قد وقف ضد العدوان الثلاثي على مصر، وكان قد خاطب الدول المعتدية، فقال إن مبادئ ميثاق المنظمة التى يجلس على قمتها هي التي تحكم عمله، وإن كافة الدول مدعوة إلى احترام هذه المبادئ، وإن ذلك إذا لم يحدث، فللأمين العام أن يتخذ ما يراه مناسباً.. إن هذه مجرد فقرة من كلام كثير قاله همرشولد، وكانت الشجاعة عنواناً لكل كلمة أعلنها، وهو لا يبالي.
من بعدها كان في رحلة إلى أفريقيا، فسقطت طائرته، وبقي سقوطها مُحَاطاً بألف علامة استفهام.. وبالطبع يعرف غوتيريش هذا جيداً، ولكنه يتصرف ولسان حاله يردد قول الشاعر: إذا لم يكن من الموت بد.. فمن العار أن تموت جباناً.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
وتستمر الحرب على غزة!
حديث القدس
هل ستسود العدالة في فلسطين حقاً؟!
جمال زقوت
"العداء للسَاميّة "واحتكار "صورة الضحيّة" نحن العرب ساميّون بامتياز فلماذا نُتّهم بالعداء للسامية؟
المتوكل طه
لجنة إسناد أم تشكيل جديد يعمّق الانقسام؟
هاني المصري
يا رب أوقف شتاءك على غزة
بهاء رحال
احتدام الصراع الدولي
حمادة فراعنة
الشتاء.. فصل من المعاناة في غزة
حديث القدس
أي شرق نريد؟
إياد البرغوثي
مجرما حرب
بهاء رحال
ما الذي يعنيه قرار الجنائية الدولية بحق قادة دولة الاحتلال؟
راسم عبيدات
بانتظار الجهد العربي والإسلامي
أحمد رفيق عوض
خطوة على طريق الانتصار
حمادة فراعنة
التربية والتراث.. قوة الانتماء في مواجهة التحديات
د. سارة محمد الشماس
سيادة العراق ولبنان في خندق واحد
كريستين حنا نصر
إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين
حديث القدس
توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين
سري القدوة
حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال
د. دلال صائب عريقات
سموتريتش
بهاء رحال
مبادرة حمساوية
حمادة فراعنة
Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة
بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
الأكثر تعليقاً
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
"الجنائية" تتحرك أخيراً ضد الجُناة.. قِيَم العدالة في "ميزان العدالة"
الإمارات تكشف هوية المشتبه بهم بقتل الحاخام كوغان
أي شرق نريد؟
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
ترمب يرشح طبيبة من أصل عربي لمنصب جراح عام الولايات المتحدة
ترامب يعين العنصري ضد العرب والمسلمين سيباستان غوركا مسؤولا عن مكافحة الإرهاب
الأكثر قراءة
الحكومة الإسرائيلية توافق على قطع العلاقات مع صحيفة "هآرتس"
الفيتو في مجلس الأمن.. أمريكا حارسة مرمى شباكه ممزقة!
الفيتو في مجلس الأمن... أمريكا حارسة مرمى شباكه ممزقة!
نتنياهو و"الليكود" يتربصان بغالانت لفصله من الحزب وإجباره على التقاعد
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
أي شرق نريد؟
ترامب يعين العنصري ضد العرب والمسلمين سيباستان غوركا مسؤولا عن مكافحة الإرهاب
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 116)
شارك برأيك
لسان حاله يقول