Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الجمعة 30 أغسطس 2024 9:12 صباحًا - بتوقيت القدس

"في لحظة وطنية فارقة".. مطلوب قرارات استثنائية لمواجهة الأوضاع الكارثية

رام الله -خاص بـ"القدس" دوت كوم

سامر عنبتاوي: مخطط إسرائيلي مبرمج للتهجير وتفريغ الضفة.. والتذرّع بـ"فزاعة" الدعم الإيراني لتبرير العدوان
عصام بكر: ضرورة الانتقال من الشعارات إلى استراتيجية وطنية موحدة وتوحيد الخطاب السياسي دولياً
عماد موسى: العقيدة الصهيونية تركز على الإبادة والتهجير والضفة قد تشهد مجازر أكثر رعباً مما يحصل بغزة
عبد المجيد سويلم: حكومة نتنياهو تسعى إلى التهام الضفة بالكامل والحرب الكبرى لم تعد خياراً متاحاً لها


تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها العسكري في الضفة الغربية، بهدف تنفيذ مشروع ممنهج يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وإقامة ما يُسمى "دولة يهودا والسامرة"، وهو ما فضحته تصريحات وزراء الاحتلال، التي كان آخرها تصريحات وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس، التي دعا فيها إلى تهجير المدن والمخيمات والبلدات الفلسطينية.


ويرى كتاب ومحللون وقادة سياسيون، في أحاديث منفصلة لـ"ے" و"القدس" دوت كوم، أن الاحتلال يستغل حالة الصمت العربي والدولي لتمرير هذه السياسات العدوانية، حيث يواصل تصعيد إجراءاته التهجيرية بحجة محاربة "خلايا المقاومة المسلحة"، مدعياً وجود تهديدات من إيران ودعمها للمقاومة الفلسطينية، لكن هذه الادعاءات باتت تشكل ذريعة لتبرير تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق، تهدف في نهاية المطاف إلى تفريغ الضفة الغربية من سكانها الأصليين وإحلال المستوطنين اليهود محلهم.


في ظل هذه التحولات الخطيرة، يشير الكتاب والمحللون الذين تحدثوا لـ"ے" و"القدس" دوت كوم، إلى أن القلق يزداد من أن تمتد سياسة التهجير خلال الفترة المقبلة إلى مناطق جديدة في الضفة الغربية، وسط مخاوف من احتمالية تصاعد المجازر والمآسي الإنسانية على نطاق أوسع، ما يفتح الباب أمام تصعيد كبير.

اختلاق ذرائع لشن العدوان على الضفة
يرى الكاتب والمحلل السياسي سامر عنبتاوي أن العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية هو جزء من مخطط مبرمج، ويسعى قادة الاحتلال من خلال هذا المخطط إلى إيجاد ذرائع لشن الهجمات على الضفة التي تقع تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة.


ويشير عنبتاوي إلى أن الضفة الغربية كلها مدنيون، حتى المقاومون مدنيون، فهم لا يتدربون في مراكز عسكرية، ومع ذلك يتم التعامل على أن الضفة كأنها ساحة قتال بين جيشين أو دولتين، وهو ما يهدف الاحتلال من خلاله إلى تقديم صورة غير واقعية عن وجود قوة موازية في الضفة، كما أن الاحتلال يحاول إرهاب المواطنين ويستخدم فزاعة الدعم الإيراني للمقاومين ذريعةً لتبرير عدوانه على الضفة الغربية.


وبحسب عنبتاوي، فإن المخطط الإسرائيلي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية لتفريغها من سكانها الأصليين وتحقيق هدف إقامة "دولة يهودا والسامرة" فيها.


ويشير إلى تصريحات وزراء الاحتلال التي كان آخرها تصريحات وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس بتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية، ليظهر ذلك بشكل واضح من خلال اقتحام المخيمات وتدمير البنية التحتية والعدوان الواسع على شمال الضفة كوسائل للضغط على المواطنين ودفعهم للهجرة.


ويؤكد عنبتاوي أن الاحتلال يستغل حالة الصمت العربي والإسلامي للتمادي في جرائمه، ويرى في الوضع الحالي فرصة لتحقيق مشروع "إسرائيل الكبرى".


ويشير إلى أن الصمت العربي والإسلامي تجاه العدوان الإسرائيلي يثير القلق، بالرغم من أن هذا العدوان يمكن أن يمتد إلى الدول العربية.


ويلفت عنبتاوي إلى أن المجتمع الدولي يُظهر نفاقاً في تعامله مع العدوان الإسرائيلي، حيث يمكنه إنهاء الهجمات إذا أراد، لكنه يظل صامتاً.


ويشدد عنبتاوي على أن الشعب الفلسطيني صامد ويرفض محاولات الاحتلال كي الوعي وتزييف الحقائق، داعياً إلى تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتحقيق الوحدة الوطنية، والتخلص من الالتزامات الدولية والاتفاقات التي أبرمتها منظمة التحرير ونقضها الاحتلال.

مجموعة أهداف لتصريحات وزراء الاحتلال
ويقول عصام بكر، منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة: إن التصريحات الأخيرة التي صدرت عن وزراء إسرائيليين، وكان آخرها تصريحات يسرائيل كاتس حول تهجير المدن والبلدات الفلسطينية، ليست مجرد تصريحات عابرة، بل تعكس استمرار الجرائم التي ارتكبت وتُرتكب قبل السابع من أكتوبر وبعده.
ويلفت بكر إلى أن هذه التصريحات تسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف التي تتضمن تشديد الحصار على الفلسطينيين العزل وتصفية الحسابات مع المخيمات التي تمثل رمزية في أذهان اللاجئين، فضلاً عن محاولة كسر إرادة الشعب الفلسطيني.


ويشير بكر إلى أن التهديدات التي تصدر عن الحكومة الإسرائيلية ووزرائها، تتطابق مع تنفيذ ما يسمى "خطة الحسم"، لفرض التهجير القسري بحق الفلسطينيين، كما جرى عبر تهجير 22 تجمعًا بدويًا بالضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، وتلك سياسة تُظهر نيةً واضحةً لتفريغ بعض المناطق الفلسطينية عبر هجمات من المستوطنين.


ويرى بكر أن هذه التحركات جزء من سياسة تهدف إلى تصفية الوجود الفلسطيني في الأراضي المحتلة، بدءاً من شمال الضفة الغربية تحت ذريعة وجود مسلحين، وهو ما يُفنّد تلك الادعاءات من خلال حصار المستشفيات وخلق بيئة طاردة لتحويل حياة الفلسطينيين إلى مأساوية بهدف إجبارهم على الرحيل.


ويلفت بكر إلى أن عدم نجاح محاولات التهجير الناعم قد يدفع إلى استخدام القوة بشكل أكبر، كما هو الحال في غزة، متوقعاً تصعيداً ممنهجاً ووحشياً متناغماً بين حكومة الاحتلال والجيش والمستوطنين، وهو ما قد يتضمن مهاجمة القرى والبلدات وربما تنفيذ مجازر مماثلة لتلك التي حدثت في عام 1948، في محاولة لإجبار الأهالي على الرحيل.


ويشير بكر إلى التصريحات حول بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى والقوانين التي تسعى لإعلان دولة "يهودا والسامرة"، إضافة إلى قانون القومية، حيث إن جميعها تهدف إلى إفراغ الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين واستبدالهم بالمستوطنين.


ويؤكد بكر أن الوقت قد حان لتجاوز الشعارات والانتقال إلى استراتيجية وطنية موحدة، تشمل الكل الفلسطيني لمواجهة هذه الخطط الإسرائيلية.


ويدعو بكر إلى إعلان فلسطين كدولة تحت الاحتلال وان تقوم منظمة التحرير بالتحلل من الاتفاقات مع الاحتلال وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، إلى جانب إعادة تقييم دور السلطة الفلسطينية، مؤكدا على أهمية إشراك المؤسسات والفعاليات الشعبية في وضع خطة وبرنامج للمواجهة والتصدي لمخططات الاحتلال وتعزيز صمود المواطنين.


ويشدد بكر على ضرورة تفعيل دور الحركة الطلابية والمرأة والأطر النسوية في التصدي للاحتلال، وكذلك الإعلان عن تشكيل حكومة توافق وطني وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وتوحيد الخطاب السياسي دولياً وبناء جبهة دولية للمقاطعة ونزع الشرعية عن الاحتلال، واستثمار الدعم الدولي للقضية الفلسطينية من خلال الدبلوماسية والتواصل مع المؤسسات الأممية والقانونية، وأحزاب وشعوب العالم للضغط على حكوماتها لقطع علاقاتها مع دولة الاحتلال وتعزيز الاعتراف بدولة فلسطين.

عماد موسى: التصعيد في الضفة يهدف لتنفيذ ممنهج لمشروع الإبادة والتهجير بحق الفلسطينيين

يرى الكاتب والمحلل السياسي عماد موسى أن الأحداث الأخيرة والاجتياحات التي تشهدها مناطق شمال الضفة الغربية تأتي في إطار استكمال مشروع الإبادة والتهجير الممنهج الذي تنفذه دولة الاحتلال الإسرائيلي.


ويشير موسى إلى أن الربط بين هذه الأحداث ومحاولات تهريب السلاح من طهران إلى الضفة هو ادعاء قديم، ويهدف إلى تبرير العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تسعى إلى إبادة جميع مظاهر الحياة في الضفة الغربية.


ويوضح موسى أن العقيدة الصهيونية الحالية تركز على الإبادة والتهجير، مع محاولة منع أي قوة إقليمية في المنطقة من امتلاك سلاح نووي.

جر المنطقة إلى حافة النزاع النووي

في هذا السياق، يرى موسى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى وحكومته الفاشية لجر المنطقة إلى حافة النزاع النووي، ما قد يتيح لإسرائيل استخدام قنابل نووية تكتيكية ضد طهران وحزب الله، وفرض هيمنتها على المنطقة.


ويؤكد موسى أن الهدف من هذه الحرب هو خلق بيئة آمنة لأكثر من خمسة ملايين يهودي أوكراني، معظمهم من الشباب، لانتقالهم إلى المستوطنات في الضفة الغربية.


ويتوقع موسى أن تشهد الضفة الغربية مجازر أكثر رعبًا من تلك التي شهدتها غزة، خاصةً بعد تمكن الولايات المتحدة وحلفائها من تقزيم صلاحيات المنظمات الدولية وتوجيه اتهامات بمعاداة السامية إلى أي من يدافع عن حقوق الإنسان الفلسطيني، وهذا ما فعلته أمريكا وحلفاؤها مع محكمتي الجنائية الدولية والعدل الدولية، مشيراً إلى الدعم الأمريكي والغربي المستمر لإسرائيل بالأسلحة والمال، واستخدام الفيتو في مجلس الأمن ضد أي قرار يوقف العدوان.


ويدعو موسى إلى لملمة الحالة الفلسطينية المتشظية، عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية وجمع القوى تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، مشدداً على أهمية وضع برنامج سياسي قادر على حفظ الحقوق الفلسطينية وضمان تنفيذ حق العودة.

د. عبد المجيد سويلم: هجوم الاحتلال على الضفة الغربية هروب من الفشل بغزة ولبنان..

يرى الكاتب والمحلل السياسي د. عبد المجيد سويلم أن الهجوم الإسرائيلي الحالي على الضفة الغربية يمثل هروبًا استراتيجيًا من قبل الاحتلال نحو معركة يعتبرها "أسهل" مقارنة بالتحديات التي واجهها في قطاع غزة ولبنان.


 ويشير سويلم إلى أن الاحتلال يسعى من خلال هذا الهجوم إلى إعادة تركيز جهوده على هدفه الأساسي وهو التهام الضفة الغربية بالكامل، في محاولة للتغطية على إخفاقاته في غزة والهزيمة التي تعرض لها أمام "حزب الله" اللبناني، واستمرار الدعم الإيراني ومن "محور المقاومة" في فلسطين ولبنان واليمن.


ويلفت سويلم إلى أن الاحتلال يدرك جيدًا أنه خسر الحرب في قطاع غزة، وفشل في تحقيق الردع في لبنان، وفشل في تحييد إيران، فضلاً عن عجزه عن منع "الحوثيين" من السيطرة على البحر الأحمر.


ويرى سويلم أن الأزمات المتفاقمة داخل إسرائيل تجعل من الصعب على حكومة الاحتلال التوجه نحو حرب جديدة، حيث تواجه نزيفًا حادًا في كافة المجالات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية، مما يجعلها أكثر هشاشة وأقل قدرة على شن عمليات عسكرية واسعة النطاق.


وتطرق سويلم إلى التوترات بين إسرائيل والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن "الدولة العميقة" في الولايات المتحدة أدركت أن هزيمة إسرائيل لم تعد مجرد احتمال، بل أصبحت واقعًا مكرسًا يضع واشنطن في موقف صعب.


ويوضح سويلم أن الولايات المتحدة لجأت إلى تحشيد غير مسبوق لمحاولة حماية إسرائيل من هجمات "محور المقاومة"، لكن هذا الدعم لا يتجاوز الحماية النظرية دون مشاركة فعلية في أي حرب قد تندلع.


ويشير سويلم إلى أن حكومة الاحتلال باتت تعي الآن أن الحرب الكبرى لم تعد خيارًا متاحًا لها، ما دفعها إلى الإعلان عن عدم رغبتها في شن هجمات على لبنان أو غيره.


ويصف سويلم العدوان على الضفة الغربية بأنه "الملاذ الأخير" للحكومة الإسرائيلية، حيث تسعى لتحقيق انتصارات سريعة يمكن أن تغطي على الإخفاقات الكبيرة في غزة ولبنان، وتمنح بنيامين نتنياهو وحكومته فرصة للحفاظ على تماسك ائتلافهم الحاكم.


ويشير سويلم إلى أن هذه المعركة تعتبر "أم المعارك" بالنسبة لرموز الفاشية الإسرائيلية مثل بن غفير وسموتريتش، اللذين يسعيان إلى تحقيق أهدافهما المتمثلة في الضم الكامل للضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين منها.


ويلفت سويلم إلى أن حكومة الاحتلال تسعى إلى تحطيم البنية التحتية للمخيمات الفلسطينية وإجبار المواطنين على الرحيل، من خلال تحشيد المستوطنين وتشجيعهم على العنف ضد الفلسطينيين.


وبالرغم من أن الاحتلال يعتبر معركة الضفة "سهلة"، يؤكد سويلم أن التحديات التي ستواجهها إسرائيل في هذه المعركة قد تكون أكبر مما تتوقع، فقد تجد نفسها أمام مقاومة شرسة وانتفاضة مسلحة واسعة النطاق، إضافة إلى ردود فعل شعبية أقوى مما تتوقع.


ويشير سويلم إلى أن هذه المعركة التي أطلقتها إسرائيل تحت ضغط الإخفاق قد تكون "القشة التي تقصم ظهر البعير"، ما يدفعها إلى حرب يائسة أو يزيد من احتمال انفجار أزماتها الداخلية، لتصل إلى حافة الانهيار الكامل.

دلالات

شارك برأيك

"في لحظة وطنية فارقة".. مطلوب قرارات استثنائية لمواجهة الأوضاع الكارثية

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل 2 شهر

المطلوب الاول التخلص من الأنظمة الفاسدة والفساد والمفسدين والظالمين

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الإثنين 04 نوفمبر 2024 8:29 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.29

شراء 5.27

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 4.05

من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 51)