Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الخميس 29 أغسطس 2024 1:12 مساءً - بتوقيت القدس

مع بدء التحضيرات لانطلاق العام الدراسي الجديد بالقدس... تحديات التهويد تُطل برأسها من جديد

القدس- خاص بـ"القدس"والقدس دوت كوم-

الشيخ عكرمة صبري: لكل شعب الحق في أن يدرس المناهج التي تتناسب مع عاداته وتقاليده وتاريخه وحضارته
د.غسان عبد الله: عدم إنصاف المعلم وغياب البيئة التعليمية الآمنة وتزايد مدارس المقاولات تحديات تواجه التعليم بالقدس
غدير فوزي جابر: العملية التعليمية بالقدس تواجه سلسلة من الإجراءات الاحتلالية التي تستهدف النشء الجديد
د. يحيي حجازي: إسرائيل تنتهج سياسة العصا والجزرة لفرض المنهاج الإسرائيلي على المقدسيين
صلاح زحيكة: التعليم في القدس المحتلة منذ ٦٧ وحتى اليوم في تحدٍّ يومي لوقف زحف الأسرلة على المناهج
أحمد الصفدي: المخاطر المحدقة بقطاع التعليم في القدس هذا العام أكثر مما كانت في الأعوام السابقة


مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد، تواجه العملية التعليمية في القدس منذ زمن طويل حرباً إسرائيلية شرسة ومتعددة الأشكال، في مسعى لفرض المنهاج الإسرائيلي بشتى السبل والأساليب، في إطار سياسة التهويد التي تنتهجها دولة الاحتلال في المدينة المقدسة، وفي المقدمة ثقافة ووعي أبنائها من خلال التركيز على الأجيال الناشئة، وتحديداً طلبة المدارس.


رجال دين ومختصون وكتاب تحدثوا لـ"ے" عن التحديات التي تواجه التعليم في القدس والحرب التي تشنها أذرع دولة الاحتلال المختلفة على المنهاج الفلسطيني، وعلى المدارس التي تتبع نظام التعليم الفلسطيني، معربين عن تخوفهم من اشتداد الهجمة هذا العام في ظل التصعيد غير المسبوق في العدوان الإسرائيلي ومخططاته المعلنة والمخفية في القدس، بشكل خاص، والضفة الغربية بشكل عام، والتي تتعامل معها كجزء لا يتجزأ من دولة الاحتلال الإسرائيلي.


مشكلة المناهج وتدخلات "المعارف" الإسرائيلية

وقال الشيخ عكرمة صبري، رئيس مجلس أُمناء مدارس رياض الأقصى الإسلامية، لـ"ے": "نحن نتمنى أن يكون العام الذي نستقبله عام خير واستقرار"، مشيراً إلى "العقبات التي واجهتنا سابقاً، وتواجهنا في هذه الأيام، ومنها موضوع المناهج، والتدخل السافر من قبل وزاة المعارف الإسرائيلية التي تحاول عرض المناهج الإسرائيلية".


وأكد حق أي شعب أن يدرس المناهج التي تتناسب مع عاداته وتقاليده وتاريخه وحضارته، موضحاً أن الجاليات في أوروبا تدرس المناهج التي تناسبها، دون تدخل من الدولة، وأن القوانين الدولية تكفل للشعوب حرية تدريس المناهج التي تناسبها.
وحول موضوع طباعة الكتب قال: إن سلطات الاحتلال تطبع الكتب المدرسية في القدس، ما يضطر المدارس لطباعة الكتب خارج القدس، وهذا يكلفها الكثير عند إحضار الكتب مع بدء العام الدراسي، إضافة إلى عقبات نقل الكتب، وتفتيش الطلبة على الكتب المدرسية في المدارس داخل المسجد الأقصى المبارك.


وبخصوص المباني، أضاف الشيخ صبري: هناك نقص في المباني المدرسية، ما يؤدي إلى حرمان الآلاف من الطلاب من مواصلة دراستهم بسبب النقص في الصفوف والُشعب الدراسية.


وتطرق إلى ظاهرة التسرب من المدارس، وقال: من المؤلم أن هذه الظاهرة تزداد نسبتها، والسبب في ذلك صعوبة وصول الطلاب عبر الحواجز العسكرية في الصباح، وأن مئات الطلاب في الأعوام السابقة كانوا يصلون إلى مدارسهم متأخرين، وهذا يساهم في تسرب الطلاب من المدارس.


ولفت الشيخ صبري إلى تحدٍّ آخر، وهو أن رواتب المعلمين غير مجزية، ما يؤدي إلى إضعاف إقبال المعلمين على التدريس، مضيفاً: إن المدارس تعاني من نقص في الأجهزة التقنية والمختبرات، ولا توجد ملاعب كافية للطلاب.

غياب الرؤية والبصيرة في الرسالة التربوية

وقال د. غسان عبد الله، الخبير التربوي مدير مؤسسة "كير": "إنه مع بداية كل عام دراسي جديد تتفاقم التحديات أمام رسالة التربية والتعليم المنشودة، خاصة في مدينة القدس، نظراً لخصوصية الوضع الذي تعيشه المدينة بشكل عام، وأضلاع العملية التربوية التعليمية الثلاث (المعلم والطالب وولي أمر ) بشكل خاص".


وأضاف: "يتأتى كل هذا جرّاء غياب رؤية وبصيرة عملية تستجيب لمتطلبات أداء الرسالة التربوية هذه على أكمل وجه، حيث نجد عدم إنصاف المعلم مادياً ومعنوياً، وعدم توفر البيئة التعليمية الاّمنة والتي من شأنها المساهمة في إنجاز تنفيذ هذه الرسالة المهمة، وتزايد مدارس المقاولات التي يدار معظمها بموجب معادلة الربح والخسارة المادية، دون تبني رؤى تربوية نافذة، يكون فيها لثقافة الصحة النفسيّة قسط كبير".


وأشار إلى أن من أهم التحديات الرئيسة التي يواجهها نظام التعليم في القدس "تعدد المرجعيات، وبالتالي اختلاط الرؤى والأهداف، ناهيك عن تفاقم نسبة البطالة وسط الخريجين/ الخريجات، كما هو الحال بالنسبة لأولياء الأمور، ما يؤدي إلى تدني الدافعية لدى الطالب حيال التحصيل الأكاديمي، وما يواكب ذلك من اضطرابات سلوكية وضغوطات سيكولوجية ناجمة عن الأوضاع السياسية (المقتلة الدائرة رحاها اليوم) والاقتصادية والاجتماعية المتردية في القدس".


وقال عبد الله: "نحن بحاجة إلى بلورة رؤية تربوية خاصة بالقدس، تستجيب لمتطلبات العمل الجدي والمدروس لمواجهة انحسار القيم والأخلاق وتعزيز وإعادة بناء ذات اليافع المقدسي عن طريق رفع منسوب قيم التعاون والتضامن، والاعتماد على الذات للخروج من أزمة غياب ملامح الهوية الوطنية المنشودة للتعليم في القدس، كما أننا بحاجة ماسّة إلى إعادة التفكير في النظام التقليدي لسير التعليم: اعتماد نظام يعزّز قيم التطوع والشراكة المسؤولة، وكذلك تعزيز فرص التعليم المهني".


غسل ذاكرة الطالب الفلسطيني

وقالت غدير فوزي جابر، مسؤولة ملف التعليم في المؤتمر الوطني الشعبي لـ"ے": "إن العملية التعليمية في القدس تواجه سلسلة مترابطة من الإجراءات الاحتلالية التي تستهدف النشء الجديد لغسيل ذاكرته الفلسطينية واستبدالها بأخرى إسرائيلية، وذلك من خلال تشويه المنهاج بمعلومات مزيفة ومضللة، وتحديداً في مساقات التاريخ والجغرافيا والتربية الإسلامية، إذ تم مسح بعض المواد التي تحض على الجهاد، إضافة إلى منع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية من إدخال الكتب والمناهج الفلسطينية إلى مدارس القدس في إطار الحرب الشرسة والحصار الخانق المفروض على السلطة".


وأشارت جابر إلى أن "من التحديات أيضاً افتقار مدارس الأوقاف للصفوف الدراسية الكافية لاستيعاب الطلبة الذين يتزايدون بشكل سنوي، ما يضطرهم للالتحاق بمدارس البلدية الإسرائيلية التي يزودها الاحتلال بامتيازات كثيرة من أجل إبعاد أبنائنا الطلبة عن المدارس الوطنية".

مشكلة رواتب المعلمين التابعين للسلطة الوطنية

وتابعت: "يضاف إلى ذلك القضية المتعلقة برواتب المعلمين، إذ إن المعلم الذي يتقاضى راتبه من السلطة يعاني من انخفاض الراتب من جهة، وعدم انتظامه من جهة أُخرى، لأن إسرائيل تصادر أموال المقاصة الفلسطينية، الأمر الذي يجعل المعلم يعاني من ظروف اقتصادية غاية في الصعوبة، ومع ذلك فهم صامدون ومتمسكون بالثابت المكين، وهو الإبقاء على المؤسسة الفلسطينية حية في القدس، رغماً عن كل إجراءات الاحتلال".


وأضافت: "لأن الإجراءات الإسرائيلية التعسفية سلسلة مترابطة، فعلى الجهات الفلسطينية المختصة أن تكون جبهة مترابطة في مواجهة هذه التحديات التي تعني على المدى البعيد تهويد جيل فلسطيني بأكمله، وسلخه بشكل كلي عن قضيته الفلسطينية العادلة".


ورأت جابر أن "المطلوب هو تكاتف الجهود الرسمية والشعبية، وأقصد هنا لجان أولياء الأمور في المدارس، من أجل منع تسلل الخبث الإسرائيلي إلى المدارس الفلسطينية عبر الإغراءات أو الابتزازات، وتعزيز الصمود من خلال توفير موازنات جدية لهذه المدارس حتى تستطيع الثبات والمواجهة في آن معا".


أما بالنسبة للمدارس الخاصة، فقالت جابر: "إن بلدية الاحتلال تُجبر تلك المدارس على توزيع الكتب المحرفة على الطلبة بحجة أنها تتقاضى مخصصات من البلدية. وهذا برأينا يدخل في باب الابتزاز الرخيص لتلك المدارس لتمرير مشروع خطير، ألا وهو تهويد عقول الطلبة"، مضيفة: "إن المطلوب توجيه البوصلة نحو هذه المدارس، وتعزيز دعمها مالياً حتى يتسنى لها صد الهجمة الإسرائيلية عليها".


التلاعب بالمنهاج الفلسطيني

وقال الدكتور يحيي حجازي، المستشار التربوي في مؤسسة فيصل الحسيني، لـ"ے": "تعددت السبل التي تنتهجها إسرائيل في دفع عجلة فرض المنهاج الإسرائيلي على المقدسيين، فتارة تستخدم الجزرة وتارة تستخدم العصا من أجل تحقيق مخططها، وهي تطمح من خلال هذا النهج إلى منع الفلسطينيين المقدسيين من الحفاظ على هويتهم السياسية المقدسية الفلسطينية، ومحو آخر الفرص لإقامة دولتهم المستقلة على أرضهم، وعاصمتها القدس الشريف".


وأضاف حجازي: "لا تقتصر السياسات الإسرائيلية على التلاعب بالمنهاج الفلسطيني، وحشوه بمضامين تتناقض ورواية أهل المكان والتاريخ، والإرث الفلسطيني، فنراها كالإخطبوط تفرّعت أذرعه لإنجاح هذا المخطط، فتارة استخدمت استراتيجية الجزرة؛ حيث إنه في السنوات الماضية وضعت الحكومة الإسرائيلية ميزانيات هائلة ومنحاً دراسية لدمج المقدسيين في الكليات والجامعات الإسرائيلية، وفتح دورات مجانية لتعليم اللغة العبرية للمعلمين، والمهندسين، والاختصاصيين الاجتماعيين، وكل من يرغب في الانخراط في سوق العمل الإسرائيلية، إضافة إلى كل هذا حددت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية ميزانيات خاصة لكل من يرغب في إدخال المنهاج الإسرائيلي بشكل تام، أو إدخال تفريعات مرتبطة ببرنامج "البجروت" الإسرائيلي، وهذا شجّع بعض المدارس الخاصة على تحويل بعض برامجها للمنهاج الإسرائيلي".


وتابع يقول: "في المقابل قامت الحكومة الإسرائيلية باستخدام استراتيجية العصا، فهددت بسحب رخص المدارس التي تعلم المنهاج الفلسطيني وإغلاقها، وملاحقة العاملين في مديرية التربية والتعليم الفلسطينية، وفرض الضرائب على المؤسسات التعليمية، وإعادة نظام الرقابة الأمنية والتدخل في تشغيل المعلمين والإداريين في المدارس".

19 % من الطلبة المقدسيين يتعلمون المنهاج الإسرائيلي

وأضاف حجازي: "بينما ركّز الكثير منا على المنهاج الدراسي، قامت الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ مجموعة كبيرة من التدخلات استطاعت من خلالها للأسف أن تزيد نسبة الطلبة الذين يتعلمون حسب المنهاج الإسرائيلي ليصل عددهم في العام 2023 إلى نحو 18700 طالب، أي ما نسبته 19% من الطلبة المقدسيين".


وأشار إلى أن "إحدى الأدوات التي يستخدمها الإسرائيليون لمحاربة المنهاج الفلسطيني هي اتهامه بالتحريض، ولكن عند فحص مصطلح التحريض في المناهج بحسب اليونيسكو وحتى بحسب القانون الإسرائيلي، وجدنا أنه لا يوجد أي أساس لهذا الادعاء، فتعلم الفلسطيني لتاريخه وثقافته وتعزيز ارتباطه بأرضه كلها أدوات مشروع يضعها حتى الإسرائيليون كأسس في مناهجهم، ولكن من المعروف أن الهدف من هذا الادعاء هو تجريد السكان الأصلانيين من حقوقهم الوطنية والتاريخية والجغرافية والسياسية لكي يسهل بعد ذلك السيطرة على مصادر حياتهم وعلى مقاومات وجودهم في البلد".

مزاعم بأفضلية منهاج "البجروت"

ورأى حجازي أن "هناك ادعاء آخر طالما استخدمه الإسرائيليون لاقحام المنهاج الإسرائيلي في المدارس، وهو ادعاؤهم بأن منهاج "البجروت" أفضل من نظام التوجيهي الفلسطيني، لكن وبالرغم من ملاحظاتنا على المنهاج الفلسطيني فإن نتائج الامتحانات الدولية مثل امتحان "بيزا" في السنوات الأخيرة أظهرت أن الطلبة الفلسطينيين الذين يسكنون داخل الخط الأخضر حصلوا في تلك الامتحانات على أدنى النتائج حرفياً مقارنة بدول OECD، وكانت نتائجهم متدنية أيضاً مقارنة بدول عربية وإسلامية. وبالتالي نستطيع القول إن هذا الادعاء عارٍ عن الصحة بشهادة النتائج".


وأوضح حجازي أن "الهدف الحقيقي من وراء كل تلك الإجراءات والاتهامات بالتحريض حيناً، وبنوعية التعليم حيناً آخر، يختصره موشيه ليون، رئيس البلدية، في قوله عند الحديث عن الخطة الخمسية للقدس الشرقية والتطرق للميزانيات الموضوعة في جهاز التربية: (نحن في هنا اليوم نثبت عملياً أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من مدينة القدس)، الأمر الذي أكده أيضاً وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يومها عندما قال (إن الخطة الخمسية خطوة مهمة في كفاحنا الذي لا هوادة فيه لاستعادة الأمن الشخصي في القدس، عاصمتنا)، فالصراع كما هو واضح في التصريحات الرسمية هو تهويد الحيز وأسرلة المكان".

الهدف طمس عروبة القدس

من جانبه، قال صلاح زحيكة، المختص في الشأن المقدسي، إن "واقع التعليم في القدس كغيره من جوانب واقع المجتمع المقدسي الحياتي والمعيشي، يواجه تحديات صعبة ومريرة بفعل برامج الاحتلال الذي يحاول من خلالها طمس عروبة المدينة".


وأضاف: "التعليم في القدس المحتلة منذ العام ٦٧ وحتى اليوم وهو في تحدٍّ يومي لوقف زحف ما يسمى الأسرلة للمناهج التعليمية، إذ يحاول الاحتلال فرض قيود وقوانين عنصرية تتمثل في ما يلي:


أولاً: فرض رقابة مشددة على المناهج التي تُدرس في مدارس القدس.


ثانياً: ومع عدم استطاعته استبدال المناهج التعليمية الفلسطينية بأُخرى إسرائيلية قام بحذف العديد من أبواب وفصول الكتب المدرسية التي تتحدث عن تاريخ المدينة المقدسة، وشطب كل ما يوحي بعروبة المدينة.


ثالثاً: إصداره قرارات بوقف تراخيص عدد من المدارس التي لم تخضع لوزارة التعليم الإسرائيلية.


رابعاً: ممارسته سياسة العصا والجزرة في تعامله مع مدارس القدس الشرقية من حيث تقديم الدعم لمن ينصاع منها، وحرمان من لا ينصاع لسياسة وزارة التعليم وبلدية الاحتلال.


خامساً: قيام قوات الجيش والشرطة الاحتلالية باقتحام المدارس الفلسطينية لبث الرعب وتخويف الطلاب والهيئات التدريسية، وقيامه باعتقال المعلمين وطلبتهم على حد سواء، وهناك العديد من الأمثلة على هذه الانتهاكات المتكررة في مختلف مناطق وأحياء المدينة المقدسة.


سادساً: ملاحقة ودهم المطابع التي تقوم بطباعة المناهج الفلسطينية، وفرض غرامات وإغلاقات للمطابع.


سابعاً: كما تقوم بمصادرة سيارات الإداريين في المدارس التي يقوم أصحابها بنقل الكتب المنهجية الفلسطينية من مستودعات الوزارة الفلسطينية والمطابع لتوزيعها خفيةً على المدارس الفلسطينية بالقدس.


ثامناً: هذه الممارسات التعسفية الآنفة الذكر وغيرها الكثير تتوج بمنع إضافة غرف صفية، ناهيك عن إنشاء الملاعب في المدارس، وأكثر من ذلك منع إصدار تراخيص لإقامة مبانٍ أو منشآت مدرسية تتبرع بها مؤسسات تعليمية أو رجال أعمال لبناء المدارس داخل مدينة القدس، ما لم تخضع لشروط وتقييدات بلدية الاحتلال ووزارة التعليم الإسرائيلية.


توزيع كتب محرفة لصفّي 11 و12

وحذر المشرف التربوي في مدارس الأوقاف الفلسطينية في القدس أحمد الصفدي من المخاطر المحدقة بقطاع التعليم في القدس هذا العام خلافاً للأعوام السابقة.


وقال: "إن من أهم التحديات التي تواجه التعليم في القدس في هذه الفترة بالذات أن بلدية الاحتلال في القدس تنوي توزيع كتب محرفة لصفّي 11 و12، وهو أمر خطير جداً من شأنه أن يخلق بلبلة لدى طلاب التوجيهي من خلال حذف بعض الصفحات وأخرى مشطوبة أو مبدلة، علماً أن التوجيهي امتحان مشترك لطلاب القدس والضفة وغزة، ما يشكل استهدافاً للطلاب وانقضاضاً على المنهاج بالتحريف، وممارسة ضغوط على الأهالي لفتح صفوف "البجروت" للمنهاج الإسرائيلي".


وأشار الصفدي إلى وجود هجمة شرسة على المنهاج الفلسطيني، وكذلك ضخ أموال واستخدام سياسة العصا والجزرة والإكراه والتخويف وسحب التراخيص، كما حصل مع مدارس الإيمان والمدرسة الإبراهيمية، متوقعاً حدوث هجمة كبيرة على التعليم في القدس.


وبخصوص الكتب، قال الصفدي: "إنها جاهزة، والخوف من الطلاب الذين يدرسون في مدارس البلدية، ومن تعرضهم لكيّ الوعي وتحريف المنهاج، وبالتالي هناك مخاطر ثقافية وتعليمية في هذا العام أكثر من الأعوام الماضية".


وأشار إلى العراقيل الإسرائيلية لبناء المدارس التابعة للسلطة والأوقاف الفلسطينية، وهدم المباني وتراكم ضريبة "الأرنونا" على مدارس الأوقاف بالرغم من أنها مؤسسات تعليمية.

دلالات

شارك برأيك

مع بدء التحضيرات لانطلاق العام الدراسي الجديد بالقدس... تحديات التهويد تُطل برأسها من جديد

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 80)