Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 18 أغسطس 2024 10:16 صباحًا - بتوقيت القدس

في نظافة المكان الفلسطيني لا عذر لأحد

تُعد الأماكن غير النظيفة سواء كانت منازل أو شوارع أو مدناً أو بلاداً، عناوين للاختلال الفكري والطاقي، فكيف يمكن للإنسان أن يُمرر بسهولة وبيسر من داخله طاقة التطور وحب الجمال والحرص على النظام، وهو يعيش في بيئة غير نظيفة أو قذرة أو ملوثة؟ ألا يتناقض هذا مع هوية الإنسان الأساسية باعتباره باني كوكب الأرض، والمسؤول عن تطوره ورفعته؟


من الغريب حقا أن تكون هناك مجتمعات في العام 2024 لا تزال تلقي نفاياتها على أرصفة المدن وشوارعها، وفي أماكن التنزه وفي الطبيعة المقدسة! والأغرب هو وقوف أولي الأمر في تلك المجتمعات متفرجين، وكأنّ الأمر لا يعنيهم، وإن بذلوا جهدا فهو أقل القليل مما لا يُحدث تغييراً جذرياً على صعيد استئصال هذه الآفة المخزية.


 ويشمل موضوع معالجة هذه الآفة جميع المؤسسات المنظِمة للمجتمع: أي الأسرة بتوجيهاتها للأبناء، والإعلام برسائله اليومية القوية لمختلف فئات الجمهور، والمؤسسة التعليمية المدرسية والجامعية، بحملاتها التطوعية المكثفة لتنظيف الشوارع والبيئة، بالتعاون مع البلديات والمحافظات، والحكومة بقوانينها الرادعة جداً، والبلديات بتوفيرها العدد الكافي من سلات النفايات في كل الشوارع والساحات، وأجهزة الإرشاد الديني والمعنوي.


إن المكان الأرضي الذي يخوض فيه الإنسان ذو الأصل السماوي، تجربته الوجودية، من خلال جسمه الفيزيائي، ينبغي أن يكون على أعلى درجة من درجات النظافة، حتى لا يتم تمرير صور مشوهة وسلبية عبر عين الإنسان المقدسة إلى وعيه الباطن وذكائه الصافي المبارك، فيحزن ويتشوش ويُحبَط، وهو ما يؤثر سلباً على مسار حياته.


هل أتينا إلى الكون لنحيا في بيئات قذرة؟!


هل أتينا إلى الكون لنعجز عن تنظيم مجتمعنا في جزئية النظافة؟!


هل من الصعب إلى هذا الحد إعادة ضبط وعي الناس وممارساتهم بخصوص موضوع نظافة المكان!


ألا توجد أمام أعيننا مئات المجتمعات في العالم التي نجحت بامتياز في معالجة هذا الملف؟!


إنه ملف يمكن معالجته وضبطه بشكل أسهل بكثير من معالجة وضبط وعي العالم في مسألتي الحروب وتوزيع المال!


في نظافة المكان الفلسطيني لا عذر لأحد!


إن المكان الأرضي الذي يخوض فيه الإنسان ذو الأصل السماوي تجربته الوجودية، من خلال جسمه الفيزيائي، ينبغي أن يكون على أعلى درجة من درجات النظافة.

دلالات

شارك برأيك

في نظافة المكان الفلسطيني لا عذر لأحد

شامبيري - فرنسا 🇫🇷

لولو قبل 3 شهر

لا فض فوك! فعلا انها لمشكلة خطيرة. أعتقد أن نظامنا التعليمي لا يغرس قيم المواطنة الصالحة في عقول الصغار والشباب. أضف إلى ذلك مجتمعا أبويا عاجزا عن غرس قيم تخص الجنسين على حد

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 85)