Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 18 أغسطس 2024 10:05 صباحًا - بتوقيت القدس

لا تنظر إلى دموع عينيه

عندما تجد الاختلاف والتناقض بين التنظير والتصريحات والمواقف العملية فإن ذلك لا يعني إلا النفاق والازدواجية في المواقف. وهذا ما رأيناه من دول الغرب الرأسمالي الاستعماري في حرب الظلم التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة منذ أكثر من عشرة أشهر. فالغرب الذي يدعّي "قدسية" حقوق الإنسان ومنها حقوق الطفل، وفي نفس الوقت تجد مواقفه نقيضة لكل هذا الادعاء، وكأن الذين يُقتلون ويبادون في غزة ليسوا بشراً وليسوا أطفالاً.


عندما صرّح وزير المالية في دولة الاحتلال "سموتريتش" قائلاً إن "ترك سكان قطاع غزة يموتون جوعاً يمكن أن يكون أمراً مبرراً وأخلاقياً. هذا التصريح أدانته بريطانيا وألمانيا والاتحاد الاوروبي. في حالة التنظير والتصريحات نجد من دول الغرب هذه الإدانة والانتقاد، ونجدها تتباكى على أشلاء الأطفال والعُّزل الضعاف، ولكن في المواقف العملية نجد هذه الدول تمد دولة الاحتلال بكل أنواع الأسلحة التي تُستخدم في عملية القتل والإبادة هذه. ثم تجدهم يدينون سياسة التجويع التي تمارس بحق أهل غزة ثم يمدون دولة الاحتلال بكل أنواع المساعدات.


إن صورة النفاق الغربي وازدواجيته لم تكن خفية يوماً ما، إلا أنها لم تكن بهذا الوضوح بعد عملية طوفان الأقصى والحرب على غزة، فالعالم اليوم أصبح كله يشهد ويرى ويحس نفاق وكذب دول الغرب المستعمرة في هذه الحرب.


إن الحُكم على المواقف تُذّكرنا بقصة "العصافير والصياد"، عندما اصطاد صيادٌ مجموعة من العصافير في يوم شديد البرودة، فبدأ بذبح العصافير واحداً تلو الآخر، ومن شدة البرد والريح كانت دموعه تتساقط، فقال عصفور لآخر انظر "كم هذا الصياد طيب فدموع عينيه تتساقط حُزنّاً علينا"، فقال له صديقه "لا تنظر إلى دموع عينيه، بل انظر إلى ما تفعل يداه".


فهذا الغرب قاطبة كان علينا أن لا ننظر لتصريحاته وإداناته إزاء ما يجري من وحشية على غزة بل إلى مواقفه العملية!


من مواقف ومواطن الضعف أن نبقى نعوّل على أعداء الأمة في إنصافنا وحل قضايانا، ومن مواقف القوة والعزة أن نسعى لحل كل قضايانا بأيدينا، وفق رؤانا الفكرية والعقدية، فلذلك كان سبيل عزتتا وخلاصنا من كل أعدائنا وشرورهم ومخططاتهم. نهضتنا على أساس مبدئنا وعقيدتنا فنعود أمة واحدة ومتحدة في كيان سياسي واحد يقوم على أساس عقيدة الأمة ومبدئها، وعندها يرى الغرب قاطبة بل العالم أجمع العدل وقيمة الإنسان في هذه الدنيا مهما كان دينه ومعتقده.

..............
إن صورة النفاق الغربي وازدواجيته لم تكن خفية يوماً ما، إلا أنها لم تكن بهذا الوضوح بعد عملية طوفان الأقصى والحرب على غزة.

دلالات

شارك برأيك

لا تنظر إلى دموع عينيه

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 85)