أقلام وأراء
الأحد 04 أغسطس 2024 10:04 صباحًا - بتوقيت القدس
إسرائيل والاغتيالات وحرب الذكاء الاصطناعي
تلخيص
دولة الاحتلال ارتكبت المجازر، بشكل ممنهج، دوري، ويومي في قطاع غزة. المجازر اليومية يقضي فيها أكثر من ٥٠ مدنياً ويصاب أكثر من 300 بجروح متفاوتة، حتى وصلت أعداد الضحايا إلى أكثر من ٤٠٠٠٠ مسجلة. وتفيد أهم المجلات العلمية "The Lancet" بأن أعداد الضحايا فاقت ١٨٦ ألف شهيد.
الحقيقة التي يجب نشرها على مستوى عالمي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتمد على التقنيات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي وAI في تحقيق الأهداف!
تستخدم إسرائيل الذكاء الاصطناعي لإنشاء أهداف للاغتيال، متسببة بقصف غير مسبوق ضد المدنيين الفلسطينيين.
الجيش الإسرائيلي في استهدافه لشخص واحد، يقوم بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، فيتم تحديد هدف واحد في حدود كيلومتر مربع مثلا، ما يعني أنه يمكنهم استهداف الآلاف من المتواجدين في حدود المكان. هذه ما رأيناه في الخيام وفي استهداف النازحين الذين نزحوا قسراً إلى منطقة مواصي خانيونس، لمجرد وجودهم في هذا الحيز المكاني والذي هو بالمناسبة يُزعم أنه منطقة آمنة، حيث يعيشون في الخيام!
في عملية استهداف محمد الضيف، مثلاً، قال الإعلام الإسرائيلي إنه شبه متأكد من نجاح اغتيال محمد الضيف، لكن ليس لديه دليل ميداني يؤكد ذلك، بينما لم تعلن المقاومة عن الاستشهاد. لقد ارتكبت إسرائيل مجزرة أعدمت فيها المئات ممن كانوا في حدود المنطقة الجغرافية التي حددتها آليات التكنولوجيا لتواجد الضيف.
إسرائيل تبرر ارتكاب الجرائم والعقاب الجماعي ضد السكان، وتستمر عمليات الإعدام ولا تحقق الأهداف النهائية لعملياتها العسكرية. من الواضح للمتابعين:
- إن سلامة الرهائن الإسرائيليين لم تكن أولوية وقت قصف خان يونس مثلاً، ولا في كافة المجازر التي ترتكبها يومياً في حدود جغرافية غير محددة الهدف، كما أن إعدام المئات أو الآلاف من الفلسطينيين يمكن تبريره دائماً بوجود شخص مطلوب في هذا المكان!
- هذا يدعونا للتفكير بأن لا نية لوقف إطلاق النار دون نصر عسكري معلن لمجرم الحرب نتنياهو، الذي يعتقد أن استهداف بعض قيادات حماس سيشكل نصراً لجيشه، ولا يكتفي بعشرات الآلاف من الضحايا. وها هو اغتال رئيس الوفد المفاوض باسم المقاومة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وها هي جريمة الإبادة قائمة.
- الهدف ليس عسكرياً باستهداف قواعد أو حتى أشخاص. الهدف هو تطهير عرقي، تهجير قسري، وتطبيق لسياسة الضم، وأوتوماتيكياً القضاء علئ الحق الفلسطيني في تقرير المصير من خلال استمرار الانقسام، ما يمكن إسرائيل من تنفيذ المشروع الكولونيالي الاستيطاني على حساب الحقوق الفلسطينية.
استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لخدمة الجيش العسكري الإسرائيلي في جريمة الإبادة التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، تعتبر سابقة وخطراً يهدد الإنسانية. إسرائيل تستخدم ما تطلق عليه الـ Gospel
وLavdender، وهي أدوات الذكاء الاصطناعي التي توجه موجة القصف الإسرائيلي على غزة! وقد حدد الجيش الإسرائيلي عشرات الآلاف من سكان غزة، كمشتبه فيهم في عمليات اغتيال، وذلك باستخدام نظام استهداف الذكاء الاصطناعي، مع القليل من الإشراف البشري، وسياسة متساهلة فيما يتعلق بالإصابات والإعدامات، لمجرد تحديد هدف واحد يبرر قتل الآلاف .
للمزيد عن التكنولوجيا وحرب الذكاء الاصطناعي الإسرائيلية
* https://amp.theguardian.com/world/2023/dec/01/the-gospel-how-israel-uses-ai-to-select-bombing-targets
* https://www.972mag.com/lavender-ai-israeli-army-gaza/
الذكاء الاصطناعي يُستخدم كأداةٍ في الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين. مطلوب من أصحاب الاختصاص في التكنولوجيا وحقوق الإنسان عدم السكوت، فهذه جريمة إنسانية بحد ذاتها، فيما إذا بدأ توظيف التكنولوجيا في استهداف البشر دون إشراف بشري، لم يعد الخطر الذي يتهدد الإنسانية محدد في الأسلحة النووية. إسرائيل تتفوق من جديد في الابتكار والريادة بتوظيف التكنولوجيا في الحرب والقتل والإرهاب المنظم. إسرائيل لا تهدف لتحقيق أهداف عسكرية استراتيجية واضحة، أو اغتيال قيادات معينة، بل الهدف هو اغتيال حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
...........
الجيش الإسرائيلي في استهدافه لشخص واحد، يقوم بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، فيتم تحديد هدف واحد في حدود كيلومتر مربع مثلاً، ما يعني أنه يمكنهم استهداف الآلاف من المتواجدين في حدود المكان. هذه ما رأيناه في الخيام وفي استهداف النازحين الذين نزحوا قسراً إلى منطقة مواصي خانيونس.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
السلطات المتجددة ، أدوات جديدة للهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط .
مروان أميل طوباسي
الوطن العربي بين جحيم ترامب والنهوض؟
د. فوزي علي السمهوري
أهوال جحيم الإبادة
بهاء رحال
صوت الكفاح الفلسطيني العاقل
حمادة فراعنة
ظروف مثالية نحو صفقة التبادل.. وماذا عن الضمانات؟
حديث القدس
الصفقة على الأبواب ما لم يخرّبها نتنياهو
هاني المصري
المقاومة أمر ما حتمي .. ودمشق تعطي للعروبة شكلها
حمدي فراج
ترامب وسموتريتش.. تقاطع أيديولوجي مسيحي أنجليكاني ويهودي تلمودي توراتي
راسم عبيدات
سوريا إلى أين؟
حمادة فراعنة
المغطس مكان عماد السيد المسيح يتوج بتدشين كنيسة كاثوليكية جديدة
كريستين حنا نصر
أسرى فلسطين في معسكرات الموت
حديث القدس
الفلسطينيون بين وعيد ترمب بالجحيم وسعي نتنياهو لـ"النصر المطلق"
اللواء المتقاعد أحمد عيسى
البدائل الوطنية الديمقراطية.. مفتاح التغيير الحقيقي بالمنطقة ولمواجهة الاحتلال
مروان اميل طوباسي
قد تتوقف الإبادة ولكن !
بهاء رحال
رحيل عيسى الشعيبي
حمادة فراعنة
أمريكا تؤسس لعالم جديد وعنيف
د. أحمد رفيق عوض
آفاقُ التربية: نحوَ سُمُوٍّ إنسانيٍّ مُلْهِمٍ
ثروت زيد الكيلاني
حلحلة الانسداد السياسي في لبنان و سوريا، مؤشر لشرق عربي مشرق
كريستين حنا نصر
بوادر اتفاق تلوح بالأفق!
حديث القدس
الدبلوماسية العامة والمؤثرون.. أداة قوة ناعمة
دلال صائب عريقات
الأكثر تعليقاً
دروس "الطوفان" وارتداداته(2) السياسي يربك الثقافي
ارتفاع حصيلة قتلى حرائق لوس أنجلوس إلى 11 شخصا
غضب واسع من فشل احتواء حرائق لوس أنجليس
الصفقة على الأبواب ما لم يخرّبها نتنياهو
شهيدان وعدة إصابات في قصف للاحتلال على مخيم جنين
مقتل 4 جنود إسرائيليين جراء تفجير لغم شمال قطاع غزة
نذر فوضى عالمية...سموتريتش وترمب.. تلاقح الأفكار والخرائط
الأكثر قراءة
أوسلو تستضيف اجتماعا دوليا لدعم حل الدولتين
مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.. اتفاق يلوح في الأفق وهذه تفاصيله!
دروس "الطوفان" وارتداداته(2) السياسي يربك الثقافي
الاحتلال سيستخدم عوائد الضرائب الفلسطينية لسداد ديون شركة الكهرباء
أسر رهائن إسرائيليين في غزة يوجهون انتقادات حادة لوزير المالية
مصادر منخرطة في المفاوضات تكشف لـ"القدس" تفاصيل الاتفاق الذي سيعلن اليوم
ترمب و"تسوية الحدّ الأدنى" للقضية الفلسطينية: قراءة استشرافية (الحلقة الثالثة والأخيرة)
أسعار العملات
الأربعاء 15 يناير 2025 8:59 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.63
شراء 3.6
دينار / شيكل
بيع 5.12
شراء 5.1
يورو / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.72
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%59
%41
(مجموع المصوتين 415)
شارك برأيك
إسرائيل والاغتيالات وحرب الذكاء الاصطناعي