في اليوم الـ293 من العدوان على غزة، أفادت وزارة الصحة في القطاع بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر أوقعت 30 شهيدا وصلت جثامينهم إلى المستشفيات، إضافة إلى 146 جريحا، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين في معارك جنوبي القطاع.

وقالت الوزارة إن إجمالي عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي منذ بدء الحرب وصل إلى 39 ألفا و175 شهيدا، في حين بلغ إجمالي عدد المصابين إلى 90 ألفا و403.

كما ذكرت مصادر طبية للجزيرة أن 14 فلسطينيا استشهدوا في قصف إسرائيلي متواصل على مناطق متفرقة في خان يونس منذ صباح اليوم، في حين كثفت قوات الاحتلال قصفها مناطق سكنية مختلفة في قطاع غزة.

واستهدفت غارة إسرائيلية منزلا في منطقة قيزان النجار جنوبي خان يونس.

كما قصفا مدفعيا وغارات إسرائيلية استهدفت بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس.

أما في وسط القطاع، فقد قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات.

كما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته المناطق الشمالية من مخيم البريج وسط القطاع.

في السياق ذاته، استشهد مواطنا إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف بلدة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس. ونقلت سيارات الإسعاف جثمان الشهيد إلى مستشفى شهداء الأقصى.

وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مبنى ومصنعا قرب جسر وادي غزة شمال المحافظة الوسطى.

ولم تخلف الغارات على المبنى والمصنع أي إصابات بشرية وتسببت في أضرار بالمباني، في حين أظهرت الصور دخانا كثيفا يغطي المنطقة السكنية.

من جهة أخرى، فإن الفرق الميدانية والأهالي تمكنا من إخراج عدد من المصابين من تحت أنقاض منزل في مخيم البريج.

عمليات المقاومة

ميدانيا، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عن قتل وجرح أفراد قوتين إسرائيليتين بعد استدراجهما إلى نفقين وتفجيرهما فور نزول أفراد القوتين داخلهما في مخيم يبنا بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وفي منطقة الشيخ ناصر بمدينة خان يونس، أعلنت كتائب القسام تدمير دبابة من نوع "ميركافا" بعبوة "شواظ" واشتعال النيران فيها، وقالت إن مروحيات هبطت للإجلاء.

وأعلنت الكتائب أيضا استهداف دبابة ميركافا بقذيفة الياسين 105 في نفس المنطقة، وقالت إن المروحيات الإسرائيلية هبطت لإجلاء المصابين.

كما أعلنت القسام عن قنص جندي إسرائيلي ببندقية "الغول" في منطقة الزنة شرق مدينة خان يونس.

وقالت القسام إنها وبالاشتراك مع سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي–  قصفت تمركزا لقوات الجيش الإسرائيلي قرب مسجد الظلال شرق مدينة خان يونس بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

بدورها، أعلنت سرايا القدس إسقاطها مسيّرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" وسيطرة مقاتليها عليها خلال تنفيذ المسيرة مهام استخبارية في سماء مدينة رفح.

استعادة جثث أسرى

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيل مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين في معارك جنوبي غزة.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان مشترك استعادة جثث 5 أسرى أعلن عن مقتلهم سابقا في غزة، بينهم 4 جنود، وذلك خلال عملية للفرقة 98 في منطقة خان يونس.

وذكرت صحيفة هآرتس أنه تبقى في الأسر 116 أسيرا، بينهم 42 أعلن عن وفاتهم.

وقد وصف بيان لهيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة تحرير جثث المخطوفين الخمسة بالعملية العسكرية المهمة بالنسبة لذويهم ليقوموا بمراسم الدفن.

وأضاف البيان أن إسرائيل عليها أن تعمل على إعادة باقي المخطوفين، مؤكدا أن هذا ممكن فقط من خلال إبرام صفقة تبادل أسرى.

وطالبت هيئة عائلات الأسرى بلقاء عاجل مع طاقم التفاوض الإسرائيلي بعد تأجيل توجهه إلى الدوحة، معربة عن حاجتها لتوضيحات من الحكومة نظرا لوجود أزمة ثقة معها.

كما اعتبر بيان الهيئة أن سياسة المماطلة تخريبٌ متعمد لاحتمالات إعادة المخطوفين.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل بدعم أميركي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 129 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، ولتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.