وقع أكثر من 200 موظف مجهول في 122 مكتبًا للكونغرس الديمقراطي والجمهوري على رسالة هذا الأسبوع تدعو الكونغرس إلى الاحتجاج أو مقاطعة خطاب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الأسبوع المقبل في "الكابيتول هيل" (مبنى الكونغرس)، مشيرين إلى المخاوف بشأن الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة، بحسب موقع "ذي هيل" المختص بشؤون الكونغرس يوم الجمعة.

وقالت الرسالة، التي نظمتها رابطة الموظفين التقدميين في الكونغرس ووقعها 230 موظفًا في مجلسي النواب والشيوخ، إن التحدث علنًا ضد خطاب نتنياهو المشترك أمام الكونجرس في 24 تموز هو "مسألة أخلاقية" وليس سياسة.

وجاء في الرسالة: “لقد تحدث المواطنون والطلاب والمشرعون في جميع أنحاء البلاد والعالم ضد تصرفات السيد نتنياهو في حربه على غزة". "لقد ظل الإسرائيليون يحتجون في الشوارع منذ أشهر، منددين بفشله في التفاوض على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. نأمل أن تنضموا إلى زملائكم أعضاء الكونجرس في الاحتجاج على خطابه أو في رفض حضوره".

وقد دعا بعض الموظفين، ومعظمهم من التقدميين، مرارًا وتكرارًا إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية المسلحة، بما في ذلك في مظاهرة في تشرين الأول (2023) وأخرى في أيار الماضي.

وقد أعلن العديد من المشرعين الديمقراطيين بالفعل أنهم سيحتجون على خطاب نتنياهو، الذي تم تنظيمه بعد دعوة في مايو من كبار القادة الديمقراطيين والجمهوريين في كلا المجلسين.

من المحتمل أن معظم، إن لم يكن كل، ما يقرب من 100 عضو من أعضاء التجمع التقدمي في الكونغرس في مجلسي النواب والشيوخ سوف يقاطعون الخطاب أو يحتجون عليه بطريقة ما.

وانتقد السيناتور بيرني ساندرز (من ولاية فيرمونت)، وهو من بين أشد المنتقدين للحرب الإسرائيلية على غزة، في وقت سابق من هذا الشهر القادة لدعوتهم نتنياهو بينما قُتل أكثر من 38 ألف فلسطيني في الحرب التي بدأت في 7 تشرين الأول ،  بعد هجوم حركة حماس على منطقة غلاف غزة. إسرائيل وقتل حوالي 1200 شخص، بينهم 311 جندي واحتجز حوالي 250 رهينة، بحسب التصريحات الرسمية الإسرائيلية. وجدد ساندرز تعهده بعدم المشاركة في الاجتماع الشهر الماضي، واصفا الزعيم الإسرائيلي بـ"مجرم حرب".

وسيصل نتنياهو إلى واشنطن الأسبوع المقبل لإلقاء خطاب أمام الكونغرس وسيلتقي الرئيس بايدن في البيت الأبيض في أول زيارة له منذ عام 2020.

والخطاب المشترك أمام الكونجرس هو الأول لرئيس وزراء إسرائيل منذ عام 2015، عندما قاطعه 58 مشرعًا بسبب مخاوف بشأن معارضته للاتفاق النووي الإيراني الذي كان قيد التفاوض في ذلك الوقت بين طهران والرئيس أوباما آنذاك.

وواجهت إسرائيل انتقادات واسعة النطاق بسبب حربها المستمرة منذ ما يقرب من 10 أشهر في غزة، حيث يكافح الفلسطينيون من أجل الوصول إلى الضروريات الأساسية من الغذاء والماء ولا تعتبرهم الأمم المتحدة آمنين في أي مكان في القطاع من الضربات الجوية وغيرها من أعمال القتال.

وتعمل إدارة بايدن على التوصل إلى اتفاق للتوصل إلى وقف إطلاق النار وتحرير ما يقرب من 120 شخصا ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة، وعلى الرغم من أن التصريحات الأخيرة أشارت إلى إحراز تقدم، إلا أنه لم يتم الإعلان عن اتفاق بعد.