ذكر موقع "آكسيوس" الأميركي الاثنين أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيستقبل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل، 22 تموز وذلك قبل يومين من  إلقاء نتنياهو خطابا أمام جلسة مشتركة للكونجرس الأميركي بشقيه النواب والشيوخ.

وسيكون ذلك لقائهما ألأول في البيت الأبيض منذ تولي نتنياهو السلطة في كانون الأول 2022 ، حيث رفض بايدن لمدة أكثر من 10 أشهر استقبال نتنياهو في البيت الأبيض بسبب "الإصلاحات القضائية" التي كان يدفع بها نتنياهو في إسرائيل . وعقد واجتمع بايد مع نتنياهو على هامش الجمعية العامة في أيلول 2023، ومرة أخرى  ، عندما زار الرئيس بايدن إسرائيل في أعقاب هجوم حركة حماس المباغت على منطقة غلاف غزة في تشرين الأول 2023 .

كما أجرى بايدن ونتنياهو مكالمات هاتفية متكررة منذ 7 تشرين الأول لمناقشة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وقد صورت التقارير الإعلامية العلاقة بين الزعيمين على أنها غير مستقرة، لكن بايدن قدم دعمًا عسكريًا وسياسيًا قويًا لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها نتنياهو.

ويستمر هذا الدعم حتى مع قيام نتنياهو بتخريب فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس. وقال مسؤولون إسرائيليون لوسائل الإعلام إن نتنياهو لا يريد التوصل إلى اتفاق قبل خطابه أمام الكونجرس لأنه يرى أنها فرصة للحصول على المزيد من الدعم الأمريكي، والذي يأمل أن يزيد من دعمه الداخلي.

لدى نتنياهو تاريخ من الخطابات المثيرة للجدل أمام الكونجرس، بما في ذلك في عام 2015، عندما ألقى خطابًا يعارض الاتفاق النووي الإيراني، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA). كما لعب دورًا رئيسيًا في الضغط على إدارة ترامب لتمزيق الاتفاق، الذي أبقى البرنامج النووي المدني الإيراني تحت قيود صارمة.

وفي عام 2002، أدلى نتنياهو بشهادته أمام الكونجرس وحث فيها الولايات المتحدة على غزو العراق، وروج للرواية الكاذبة القائلة بأن صدام حسين كان يمتلك أسلحة الدمار الشامل. وقال نتنياهو: "ليس هناك شك على الإطلاق في أن صدام يسعى ويعمل ويتقدم نحو تطوير الأسلحة النووية".

كما ادعى أن تغيير النظام في العراق من شأنه أن يلهم ثورة في إيران. وقال: "إذا أطاحت بصدام، نظام صدام، فأنا أضمن لك أن ذلك سيكون له أصداء إيجابية هائلة على المنطقة".