فلسطين

الإثنين 15 يوليو 2024 8:13 صباحًا - بتوقيت القدس

محافظ جنين لـ"القدس": 148 شهيداً وهدم عشرات المنازل ودمار شامل منذ 7 أكتوبر

تلخيص

جنين- "القدس" دوت كوم- علي سمودي

- 150 مليون شيكل خسائر البنية التحتية في مدينة ومخيم جنين
- انهيار اقتصادي كبير وخسائر المحافظة 50 مليون شيكل شهريا


تستمر الجهود والمحاولات الحثيثة لإعمار محافظة جنين وإنقاذها من الأوضاع الكارثية التي حلت بها بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والتي ارتفعت معدلاتها بشكل قياسي وغير مسبوق منذ الحرب على غزة في 7 أكتوبر تشرين أول الماضي، وسط تعرض جنين لانهيار اقتصادي كامل وخسائر فادحة تقدر ب50 مليون شيكل شهرياً، ولكن العائق الأكبر والأخطر استمرار الانتهاكات والتوغلات الاحتلالية وما يرافقها من تدمير وتخريب واستهداف لكافة مقومات الحياة مما أثر بشكل مباشر على كافة القطاعات، ووفق توثيق محافظة جنين فان قوات الاحتلال نفذت منذ تلك الفترة 2030 عملية توغل واقتحام في محافظة جنين غالبيتها في المدينة والمخيم.


وفي حديث لـ"القدس" دوت كوم، أفاد محافظ محافظة جنين كمال أبو الرب، أن الاعتداءات الإسرائيلية أدت إلى ارتقاء 148 شهيدا وإصابة 320 مواطنا واعتقال 540 أخرين ومنهم أطفال ونساء وكبار في السن.


وذكر أبو الرب، أن خسائر محافظة جنين جراء الهجمة الشرسة بحق البنية التحتية في مدينة ومخيم جنين أكثر من 150 مليون شيكل، شملت منازل ومحلات وشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وغيرها، بينما هدمت قوات الاحتلال 16 منزلا في عدة بلدات وقرى بدعوى البناء دون ترخيص، كما لم تتوقف انتهاكات واعتداءات المستوطنين التي بلغت 30 اعتداءاً في محافظة جنين.


وأشار المحافظ إلى الآثار المدمرة للحصار الإسرائيلي الذي يستهدف محافظة جنين والتي تعتبر سلة الغذاء للمحافظات الشمالية، موضحا أن سياسات الإغلاق والحصار تكبد المحافظة 50 مليون شيكل شهريا.


نكبة حقيقية...
ووصف المحافظ أبو الرب، الوضع في مدينة ومخيم جنين، بأنه " نكبة حقيقية في ظل ما تتعرض له من عدوان وجرائم مبرمجة من الاحتلال، والخطر الأكبر أنها مستمرة وفي تصاعد لا يتوقف، مما يعني أن هناك سياسة مبرمجة من الحكومية اليمينية المتطرفة للضغط على المواطنين وتضييق الخناق عليهم وقتل الروح المعنوية لدى الشباب وتدمير بصيص الأمل لشعبنا بحياة كريمة ومستقلة".


وأضاف: "كل ما يجري تعبير عن الوجه الحقيقي للاحتلال ومحاولاته لتمرير المشاريع المعادية لشعبنا وعداءه ورغبته في مسح وجودنا، والذي لن يمر لان شعبنا صاحب عقيدة ومبادئ وقناعة بأن هذه أرضنا ولا يمكن التفريط بها، فلا يوجد أي حل أو أرض أو وطن سوى فلسطين، وسنبقى صامدين ومرابطين حتى زوال الاحتلال وتحقيق حلمنا الوطني في الدولة وعاصمتها القدس الشريف".


ملامح العدوان على جنين ...
وكشفت توثيقات المحافظة، أن الاحتلال نفذ منذ السابع من تشرين أول الماضي 2030 عملية توغل واقتحام في محافظة جنين، وغالبيتها في المدينة والمخيم، تخللها ارتكاب مجازر حقيقية وعمليات اغتيال وإعدام وتدمير ممنهج لكل مقومات الحياة، ويقول المحافظ أبو الرب:" الهدف الإسرائيلي من اقتحام المخيمات، مسح حق العودة لدى الجيل الشاب، وتدمير كل مقومات الحياة والصمود والثبات، والملاحظ أن العمليات لا تتوقف دون مبرر، لإزالة وتدمير الشباب وأحلامه وإيمانه بالعودة والتمسك بحقوقه".


وأضاف: "معظم الاقتحامات للمخيمات حتى تفريغها من محتواها والتأثير الاقتصادي، مما رفع معدلات الفقر والبطالة لدفع المواطن للهجرة والتشريد، الاحتلال يدمر كل مقومات الحياة والمجتمع ، فماذا يعني تدمير النصب التذكارية، وتدمير الشوارع وتخريب الشجر والحجر؟، كل ذلك هدفه التأثير والضغط على شعبنا وعقابه وتدمير اقتصاده وقتل الثقة بين المواطن وقيادته والحكومة، إضافة للتاثير على النسيج المجتمعي ليفقد المواطن الثقة بمؤسساته، و كل هذا يسعى له المحتل ليصل المواطن لمرحلة البحث عن مكان بديل غير أرضه، وما يجرى استمرار لمخططات قديمة جديدة ، ولكن لن تمر لأن شعبنا يملك الوعي والخبرة والإيمان الراسخ ..بأن لاكرامة للانسان سوى في أرضه".


وأوضح أبو الرب، أن قوات الاحتلال دمرت 21 كيلو متر من البنية التحتية للشوارع والصرف الصحي والكهرباء والمياه وغيرها، منها 70% في مخيم جنين والباقي في المدينة والمحافظة ، وبعد التوثيق من قبل اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم جنين والمحافظة والحكم المحلي وبلدية جنين واللجان المختصة تبين أن قيمة الخسائر أكثر من 150 مليون شيكل في مدينة ومخيم جنين، وقد نفذت عدة محاولات ومبادرات للإصلاح والاعمار والتأهيل، ولكن بعد الانتهاء من كل مرحلة كان الاحتلال يكرر اعتداءاته ويقوم بتدمير كل شيئ، مما يعني أن الخسائر مضاعفة، وأن كل عملية تغيير ستواجه بعدوان إسرائيلي جديد بهدف الضغط على المواطنين وتدمير مقومات الحياة وشل الحركة وإغراق الاقتصاد المحلي بمزيد من الخسائر.


استهداف البنية الثقافية...
وحذر المحافظ أبو الرب من أبعاد الهجمة الإسرائيلية على أركان المشهد الثقافي في محافظة جنين ضمن السياسة الممنهجة لاستهداف الحالة الثقافية والتي هي جزء لا ينفك من الحالة الوطنية السياسية"، وقال:" الجرافات الاحتلالية دمرت كل النصب التذكارية والثقافية والدواوير القديمة والحديثة، والتي تروي حكاية جنين والمحافظة، ضمن محاولتة لمسح وطمس تاريخ المحافظة والقضاء على البنية الثقافية والارث الوطني حتى يعزل جنين عن تاريخها، وحتى يستهدف البنايات القديمة والآثار الحجرية حتى تظهر كانها تابعة للاحتلال وليس لها إرث وإرتباط ثقافي ووطني بهذه الارض ، وهذا لن يمر أبدا..


الآثار اقتصادية ..
وذكر المحافظ أبو الرب، أن جنين هي محافظة زراعية، وتعتبر سلة الغذاء للمحافظات الشمالية ، لذلك بدأ العقاب الاسرائيلي بحرب على القطاع الزراعي من خلال منع المزارعين من الوصول لأراضيهم لزراعتها خاصة في قرى الجدار والقريبة من المستوطنات، بينما ترك المجال مفتوحا للمستوطنين للتمادي بدعم الجيش، وسط حرمان المزارع الفلسطيني من أرضه ، وأضاف" الاحتلال منع تصدير المنتجات الزراعية خارج المحافظة، وقام بالتضييق على أبار المياه للحد من الضخ، مما الحق خسائر فادحة بالمزراعين".


وذكرأبو الرب، أن الكارثة الكبرى لمحافظة جنين عقاب الاحتلال بإغلاق حاجز الجلمة شمال المدينة والذي يعتبر الشريان الاقتصادي الأهم للمحافظة، موضحاَ، أنه قبل 7 أكتوبر كانت تستقبل جنين مليون ونصف سيارة سنويا، مما شكل رافدا تجاريا وإنعاشا اقتصاديا سواء من خلال التسوق أو الدراسة ، لكن بإغلاقه قطع الاحتلال الشريان الرئيسي لحنقنا إقتصادياَ، والتأثير على أوضاع شعبنا وذلك يترافق مع سياسة ممنهجة في التوغلات والاغتيالات والاعدامات".


وبين أبو الرب، أن خسائر محافظة جنين 50 مليون شيكل شهرياَ، بسبب إغلاق حاجز الجلمة، ومنع العمال من العمالة في الداخل والتضييق على المزارعين والعمال والتجار، موضحا، أن هذه الخسائر رفعت معدلات البطالة والفقر والبطالة في المجتمع الجنيني، في ظل غياب الدعم والمساندة.


وأشار المحافظ أبو الرب، الى إقدام الاحتلال على التضييق على المزارعين وأصحاب البسطات في القرى الجدارية مثل الجلمة، فقد أقدم على هدم وإزالة البسطات والبركسات التي كانت تعتبر مصدر دخل لمئات المزارعين اللذين دمرت مصادر عيشهم وأصبحوا عاطلين عن العمل، كما حظرت قوات الاحتلال على المواطنين حفر أبار مياه في أراضيهم الزراعية علما، أنها أقدمت قبل 7 أكتوبر على إغلاق 15 بئر مياه، بدعوى عدم الترخيص.


الوضع الصحي
وتطرق محافظة جنين لما تواجهه محافظة جنين من مشاكل على الصعيد الوضع الصحي منذ سنوات ، وقد تفاقمت الأمور بشكل خطير مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية واستهدافها للمستشفيات والطواقم الصحية والطبية.


وقال أبو الرب: "مشكلة جنين عدم توفر سوى مشفى حكومي واحد لخدمة 370 ألف نسمة ، وهو غير قادر على خدمة هذا العدد الهائل من المواطنين، بينما هناك نقص في الكادر الطبي ، كما لدينا قسم للقلب جاهز كبناء لكن تم وقف العمل فيه، لعدم توفير الميزانية المطلوبة".


وأضاف: "طوال السنوات الماضية خاطبنا الجهات ذات الاختصاص بتوفير بناء مشفى حكومي آخر خارج المنطقة السكنية المكتظة في جنين، ورغم حصولنا على وعود من الحكومة السابقة بمنح جنين المشفى، لكن حتى الآن لا يوجد قرار من الحكومة بإنشائه، مما يعني حرمان جنين من أهم احتياج خاصة في هذه المرحلة".


وأكمل: "في كل اجتياح يخرج المشفى عن الخدمة بسبب ارتفاع عدد الشهداء والجرحى، أو العدوان والحصار والإجراءات الاحتلالية، وهذا يؤكد على ضرورة توفير البديل، ونطالب الحكومة بأخذ قرار عاجل بإنشاء مشفى جديد"، مثمناً في نفس الوقت دور وجهود الحكومة في توفير الرعاية الصحية للمواطنين، كذلك جهود الطواقم الطبية لكافة الجهات التي تؤدي واجبها على أكمل وجه خلال العمل الرسمي والاجتياحات رغم كثرة الإصابات والمراجعين.


إعادة المستوطنات ..
وشدد محافظ جنين أبو الرب، على أن شعبنا لن يرضخ لسياسات حكومة المستوطنين ومحاولتها فرض الأمر الواقع من خلال إعادة بناء المستوطنات وتعريض حياة المواطنين للخطر، وقال: "إسرائيل أخلت في عام 2005 خمسة بؤر استيطانية في محافظة جنين، والإعلان عن فك الارتباط عن هذا الاتفاق مرفوض لأنه إعادة تكريس لسياسة الأمر الواقع الاحتلالية التي تتبناها حكومة اليمين المتطرفة لتعزيز ودعم الاستيطان، ولأنه سيؤدي لتفجير الأوضاع بشكل أخطر".


وأضاف" هذه خطة مبرمجة لتقسيم المحافظة لكانتونات وتضييق حركة وحرية الناس وشعبنا يدفع الثمن، كما أنها مقدمه لقضم ونهب المزيد من الأراضي ، في ظل غياب العالم عن المشهد، لكن قيادتنا واعية لكل هذه المخاطر وتواصل العمل لافشالها والتصدي لها".


واعتبر أبو الرب، أن الهجوم والاعتداء الذي نفذه المستوطنون في قرية الفندقومية من مهاجمة منزل وحرق مركبة قانونية لأحد المواطنين، هو مقدمة لجس نبض المواطنين في محيط البؤر الاستيطانية التي قرر إعادتها لجنين، لتحديد مدى رفض وتحدي الأهالي وردة فعلهم التي أكدنا معهم أنها مرفوضة، وعلينا الثبات في أرضنا.


وأضاف: "من المهم تشكيل مجموعات ولجان حراسة لحماية البيوت والممتلكات على مدار الساعة، وتوثيق اعتداءات المستوطنين بحماية الجيش الإسرائيلي الذي يريد توفير الأمان لإنفاذ هذه المشاريع الإسرائيلية، وقد بدأنا التحرك لمواجهة هذا المخطط وتعزيز صمود المواطنين من خلال التوجه لتنفيذ مشاريع عاجلة في هذه المناطق المستهدفة".


المنطقة الصناعية ...
وحول مشروع المنطقة الصناعية، أفاد أبو الرب، أن محافظة جنين تتابع هذا المشروع الهام والحيوي ليرى النور بأسرع وقت، رغم كل المعيقات، وقال: "أجرينا اتصالات مع رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى لمعرفة وضع المشروع وأكد لنا استمرار الجهود لإنجازه وتشغيل هذه المنطقة التي ستوفر 15الف فرصة عمل منها 5 آلاف مباشرة".


وأضاف: "وفق المعطيات، هنالك مراحل متقدمة في المشروع وتم إنجاز البنية التحتية بشكل شبه كامل، ولكن المعيقات الوضع السياسي الراهن والحرب على غزة والاقتحامات المتكررة لجنين، وهذه المعطيات بمجملها لا تحفز رأس المال على الاستثمار في المنطقة الصناعية".


أبرز احتياجات جنين..

ولخص المحافظ أبو الرب، أبرز احتياجات ومشاكل وهموم محافظة جنين بشكل عام، وهي الخسائر والدمار الناجمة عن الاقتحامات المتتالية واستمرار إغلاق المعابر وفرض الحصار، وشح كميات المياه خاصة خلال الصيف، مشاريع الصرف صحي، إعادة تأهيل وشق طرق وشوارع للتوسعة وتخفيف معاناة المواطنين وتسهيل حركة التنقل والمواصلات، ومشاريع طاقة شمسية لتحقيق الانفكاك عن شبكة الكهرباء الإسرائيلية، وحفر أبار إرتوازية عميقة للانفكاك عن خط مكروت الإسرائيلي، لتوفير احتياجات المواطنين، وشق طرق زراعية خاصة في القرى المحاذية للجدار لتسهيل الوصول إليها وخدمتها وتعزيز تمسك المواطن بارضه.


حماية الشباب...
ودعا أبو الرب لتكاتف جهود الجميع من أجل حماية الجيل الشاب الذي يعتبر على رأس الخطة الإسرائيلية، وقال:" الحرب الإسرائيلية الأخطر تتمثل باستهداف الجيل الشاب وخاصة الخريجين، من خلال بث روح الياس والإحباط لديهم وتشجيعهم على الهجرة من خلال تقديم عروض وامتيازات من عدة دول فتحت أبوابها أمامهم، وهذا يسهل على الاحتلال بسط سيطرته لنهب الأرض عندما تصبح خالية بشكل ما".


 وأضاف: "خطتنا الوطنية بتوجيهات الرئيس محمود عباس الوقوف بكل قوة الى جانب جيل الشباب الذي يشكل عماد الحياة والمستقبل وطوق النجاة والحرية، وسنعمل بكل الطرق لإفشال مخططات الاحتلال".


جهود فلسطينية...
رغم كل هذه التحديات والوقائع يؤكد المحافظ أبو الرب، بأن إرادة شعبنا بقيادته الحكيمة قادرة على هزيمة الاحتلال وإفشال مخططاته، وقال: "نركز جهودنا وعملنا بناء على توجيهات الرئيس أبو مازن على إعادة إعمار مخيم ومدينة جنين، وإعادة بناء كل ما دمره الاحتلال من منازل وشوارع وبنية تحتية والمساجد، وكل ما يعزز صمود شعبنا، وضرورة تعويض المتضررين من اعتداءات الاحتلال في كافة أرجاء المحافظة".


وأضاف: "تمكنا من تحقيق عدة خطوات في هذا المجال من مساهمة الحكومة في عدة مشاريع للإصلاح والإعمار والدعم حسب الإمكانات، وهناك خطة حكومية لاستكمال ما يمكن عمله للاستمرار في إعادة الإعمار على صعيد المحافظة ، وكان هناك تعاون كبير مع الغرفة التجارية والشركاء من القطاع الخاص في معالجة وإنجاز عدد كبير من البرامج والمشاريع والإسعافات الأولية للبنية التحتية، لكن مع استمرار العدوان والتدمير الممنهج وتوسيع دائرة التجريف لتمتد لمناطق أخرى، زاد من العبء على الحكومة والقطاع الخاص والغرفة التجارية لأن الاحتلال يدمر كل ما نعمره، لكننا لن نستسلم".


وختم أبو الرب بالقول: "نحن نرفع راية التحدي في إعادة الإعمار لاستمرار حياتنا وبناء مؤسساتنا وتعزيز صمود شعبنا، ولن نسمح للاحتلال بالنيل من إرادتنا ومشروعنا الوطني، فشعبنا كل يوم أكثر إصراراً على التشبث بأرضه حتى إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

دلالات

شارك برأيك

محافظ جنين لـ"القدس": 148 شهيداً وهدم عشرات المنازل ودمار شامل منذ 7 أكتوبر

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل 4 شهر

يبدو أن جنين ليست عربية كغزة لذلك لا شأن للعرب بهما

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%20

%80

(مجموع المصوتين 523)