Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

منوعات

السّبت 13 يوليو 2024 9:07 صباحًا - بتوقيت القدس

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على إفراز الهرمونات والسلوك البشري: رحلة داخل الدماغ الرقمي

تلخيص

- صدقي أبو ضهير

في عالم اليوم الرقمي، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. نفتح هواتفنا الذكية بلهفة لمعرفة آخر الأخبار، نتفاعل مع الأصدقاء والعائلة، ونتابع الأحداث الجارية. لكن هل تساءلنا يومًا عن التأثير الحقيقي لهذه العادة على عقولنا وأجسامنا؟

الدوبامين: هرمون السعادة الفوري
الدوبامين، الذي يُعرف بـ"هرمون السعادة"، يلعب دورًا حيويًا في شعورنا بالرضا والمتعة. عندما نتلقى إعجابات وتعليقات إيجابية على منشوراتنا، يفرز الدماغ هذا الهرمون، مما يمنحنا شعورًا فوريًا بالسعادة.
وفقًا لدراسة نشرتها مجلة Nature Communications، فإن التفاعل الاجتماعي الإيجابي على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يزيد من مستويات الدوبامين بنسبة تصل إلى 10%، مما يفسر لماذا نشعر بالسعادة عندما نحصل على إعجابات وتعليقات.

الكورتيزول: الجانب المظلم للتواصل
لكن الأمور ليست دائمًا مشرقة وسعيدة. الكورتيزول، المعروف بـ"هرمون الإجهاد"، يمكن أن يرتفع نتيجة الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي. التفاعل مع المحتوى المثير للقلق أو الشعور بالمقارنة الاجتماعية السلبية يمكن أن يرفع مستويات هذا الهرمون في الجسم.
دراسة من جامعة Pew Research Center أظهرت أن 45% من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يشعرون بالإجهاد والقلق بسبب المحتوى الذي يرونه. هذا الإجهاد المستمر يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مثل الاكتئاب واضطرابات النوم.

الأوكسيتوسين: هرمون الحب في العصر الرقمي
من الجانب الإيجابي، يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تعزز شعورنا بالترابط الاجتماعي.
الأوكسيتوسين، المعروف بـ"هرمون الحب"، يُفرز عندما نتفاعل بإيجابية مع الآخرين. دراسة من جامعة ستانفورد أظهرت أن التفاعل الإيجابي على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يزيد من مستويات الأوكسيتوسين بنسبة تصل إلى 13%، مما يعزز الشعور بالانتماء والأمان الاجتماعي.

البحث عن التوازن
بينما يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تكون مصدرًا للسعادة والرضا، إلا أن الاستخدام المفرط وغير المتوازن قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية. منظمة الصحة العالمية توصي بقضاء وقت محدد على وسائل التواصل الاجتماعي لا يتجاوز ساعتين يوميًا لضمان الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية.

الأرقام تتحدث
• 10 % زيادة في الدوبامين مع التفاعل الاجتماعي الإيجابي.
• 45 % من المستخدمين يشعرون بالإجهاد بسبب المحتوى.
• 13 % زيادة في الأوكسيتوسين مع التفاعل الإيجابي.
• ساعتان يوميًا هي التوصية الصحية للاستخدام.

الختام
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على إفراز الهرمونات والسلوك البشري هو موضوع معقد ويحتاج إلى فهم عميق. من خلال إدراكنا لهذه التأثيرات، يمكننا استخدام هذه الوسائل بشكل يعزز رفاهيتنا النفسية والاجتماعية. الوعي والاعتدال هما المفتاح لتحقيق توازن صحي في عصرنا الرقمي.

المصادر
1. Nature Communications - تأثير التفاعل الاجتماعي على إفراز الدوبامين.
2. Pew Research Center - تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الإجهاد والقلق.
3. جامعة ستانفورد - دراسة حول تأثير التفاعل الإيجابي على إفراز الأوكسيتوسين.
4. منظمة الصحة العالمية - توصيات للاستخدام الصحي لوسائل التواصل الاجتماعي.
* باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي.

دلالات

شارك برأيك

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على إفراز الهرمونات والسلوك البشري: رحلة داخل الدماغ الرقمي

المزيد في منوعات

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 93)