قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الاثنين، أن إدارة الرئيس جو بايدن متفائلة بشأن التوصل إلى اتفاق تبادل للمحتجزين ووقف لإطلاق النار في غزة ودخول المساعدات اللازمة للمواطنين في غزة.

وقال ميلر في رده على سؤال مراسل "القدس" دوت كوم، عن تقييمه لمساعي التفاوض، خاصة وأن جولة جديدة من المفاوضات انطلقت من جديد :" نأمل بالتأكيد أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في مستقبل غزة، ونحن نحاول جاهدين تحقيق وقف إطلاق النار" مشيرا إلى أن "المفاوضات مستمرة، ومدير وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز، موجود في القاهرة اليوم للعمل على تلك المفاوضات".

وأضاف ميلر "كما قلنا في الأسبوع الماضي عندما تلقينا ردًا من حماس، وجدنا أسبابًا للتفاؤل في ذلك الرد، ولكن مع ذلك، لم نتوصل إلى اتفاق بعد، ولذلك لا نعتبر التوصل للاتفاق بات أمرا مفروغا منه؛ ولذا فإننا نواصل العمل لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار من شأنه أن يضمن إطلاق سراح الرهائن، ويسمح لنا بزيادة المساعدات الإنسانية وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني".

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، قد أخبر الصحفيين الاثنين إن اثنين من المسؤولين الأميركيين الكبار موجودان حاليا في القاهرة لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، مضيفا أنه لا تزال هناك فجوات بين الجانبين.

وأضاف كيربي أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط بريت مكغورك موجودان في مصر للاجتماع مع مسؤولين مصريين وإسرائيليين وأردنيين، مضيفا أنه ستكون هناك "مناقشات للمتابعة" في الأيام القليلة المقبلة.

وتابع كيربي "لا تزال هناك بعض الفجوات المتبقية بين موقفي الطرفين، لكننا لم نكن لنرسل فريقا إلى هناك إذا كنا لا نظن أن لا فرصة لنا هناك (لإحراز تقدم)". وأضاف "نحاول سد هذه الفجوات قدر استطاعتنا".

وبحسب الخبراء، تخلت حماس الأسبوع الماضي عن مطلبها المتمثل في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار أولا قبل أن توقع الحركة أي اتفاق. لكنّ مصدرا من حماس قال لرويترز السبت إن الحركة قالت بدلا من ذلك إنها ستسمح للمفاوضات بتحقيق ذلك على مدى المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع.

ودفع التحرك مسؤولا من فريق المفاوضين الإسرائيليين إلى أن يقول إن هناك فرصة حقيقية لإبرام اتفاق.

وأكد ميلر في معرض رده على أسئلة مراسل "القدس" دوت كوم، أن رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو ملتزم بالمقترح الأميركي الذي أعلنه الرئيس بايدن يوم 31 أيار الماضي، وتبناه مجلس أمن الأمم المتحدة يوم 10 حزيران الماضي.

إلا أنه، وفق تصريحاته، يصر نتنياهو على أن الاتفاق لا بد ألا يحول دون استئناف إسرائيل القتال حتى تحقيق أهدافها في الحرب. ومنذ اندلاع الحرب، تعهد بالقضاء على حماس.

وشنت إسرائيل حربها المدمرة على غزة يوم 7 تشرين الأول، بعد أن شنت حركة حماس هجوما مباغتا على منطقة غلاف غزة، تقول إسرائيل أنه أودى بحياة 1200 شخص، منهم 311 جندي، واحتجز نحو 250 إسرائيليا اقتادتهم حماس إلى غزة. 

وقالت وزارة الصحة في غزة في تحديث يوم الاثنين إن ما لا يقل عن 38193 فلسطينيا استشهدوا و 87903 أُصيبوا، معظمهم من النساء والأطفال منذ بدء الحرب.