تدّعي بعض النظريات أن تمارين العين قد تكون كفيلة في جعل البعض يتخلصون من استخدام النظارات. 

وبحسب موقع "سينس أليرت"، تشمل هذه التمارين الضغط على العين وتمارين حركة العين أو الإجهاد في القراءة باستخدام النظارات الطبية الخاطئة "لتدريب" العينين.

لا دليل علميًا على ذلك

وبحسب الموقع، ينفي الأستاذ في طب العيون الأميركي بنيامين بوتسفورد وجود أي دراسة حتى الآن تظهر دليلًا قويًا على أن هذه التمارين تلغي الحاجة إلى النظارات أو تقدم أي فوائد كبيرة على المدى الطويل، بحسب الموقع.

وينطبق عدم وجود أدلة على جميع حالات وأمراض العيون تقريبًا، بما في ذلك الأمراض الشائعة مثل قصر النظر أو طول النظر. كما أن تمارين العين هذه لا تساعد في علاج طول النظر الشيخوخي، أو الحاجة إلى نظارات القراءة، والتي تبدأ عمومًا في سن الأربعين تقريبًا.

وعلى الرغم من أن بعض الطرق تدعي أنها تخفف الحاجة إلى نظارات القراءة، إلا أن هناك أدلة محدودة، إن وجدت، بحسب بوتسفورد. 

أهمية معالجة اختلال العين

ويجب أن يخضع جميع الأطفال لفحص العين الأساسي أثناء مرحلة الرضاعة، ثم مرة أخرى بين عمر 6 و12 شهرًا.

ويجب أيضًا أن يخضعوا لفحص ثالث بين سن 1 إلى 3 سنوات، ثم فحص أكثر رسمية بين سن 3 إلى 5 سنوات للتحقق من اختلال العين وصحة العين والحاجة المحتملة للنظارات.

وقد يؤدي الفشل في معالجة اختلال العين، أو في توفير النظارات التي يحتاج إليها الطفل، إلى تطور بصري غير طبيعي أو حدوث حوَل. 

كما يمكن إبطاء تطور قصر النظر لدى الأطفال عن طريق أخذ فترات راحة وتجنب استخدام الهاتف أو الكمبيوتر ساعة تلو الأخرى. وقد يساعد الحد من وقت القراءة عن قرب في إبطاء تطور قصر النظر لدى الأطفال.

الشاشات تجهد العين

وقد يؤدي قضاء وقت طويل أمام الشاشات إلى إجهاد العين وجفافها. ويقترح الطبيب اتباع قاعدة 20-20-20: أي أخذ استراحة لمدة 20 ثانية كل 20 دقيقة للنظر على مسافة 20 قدمًا من الجهاز.

وقد يساعد الاستخدام العرضي للدموع الاصطناعية، والتي يمكن شراؤها بدون وصفة طبية من الصيدليات، في علاج جفاف العين.

وينصح الطبيب بقضاء المزيد من الوقت في الخارج أي في الأماكن المفتوحة. وقد ارتبط ذلك بانخفاض معدل الإصابة بقصر النظر في مرحلة الطفولة.

حقيقة النظارات التي تحجم اللون الأزرق

وبينما تدعي إعلانات النظارات التي تحجب الضوء الأزرق أنها تمنع الصداع وإجهاد العين وتحسن النوم، وجدت بعض الدراسات أن العدسات ذات اللون الأزرق لم تغير أعراض إجهاد العين. كذلك لا يوجد سوى أدلة محدودة تثبت أن هذه النظارات تعمل على تحسين إيقاع الساعة البيولوجية.

وبحسب موقع "سينس أليرت"، يحذر الطبيب من تناول المكملات الغذائية أو العلاجات الطبيعية التي تدّعي أنها علاج لجميع حالات العين، حيث لا يوجد دليل علمي على أنها تحسن الرؤية، أو تلغي الحاجة إلى النظارات. وينطبق الشيء نفسه على الادعاءات بأن الزيوت الأساسية أو غيرها من المواد الموضعية قد تحسن الرؤية.

النظام الغذائي وصحة العين

وللحفاظ على صحة العين، ينصح الطبيب باتباع نظام غذائي غني بالخضروات وغيرها من الأطعمة الصحية، ما قد يساعد في تقليل الإصابة ببعض أمراض العيون. 

كما تظهر بعض الدراسات أن التمارين الرياضية ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالغلوكوما أو الضمور البقعي المرتبط بالعمر.

وفي المقابل، يرتبط تدخين السجائر بالعديد من أمراض العيون، بما في ذلك الضمور البقعي المرتبط بالعمر، لذا فإن الإقلاع عن التدخين أو تجنبه أمر بالغ الأهمية.