واشنطن – سعيد عريقات – 29/5/2024

قال وزير الخارجية الأميركي ، آنتوني بلينكن يوم الأربعاء إنه لا يستطيع التحقق مما إذا كانت إسرائيل قد استخدمت الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة في هجومها المروع على خيام النازحين في رفح الأحد الماضي، مضيفًا أن الأسلحة التي استخدمت وكيف يجب أن تكون موضوع التحقيق في الهجوم.

وأضاف بلينكن لصحفيين خلال زيارة إلى مولدوفا أن نوع الأسلحة المستخدمة وكيفية استخدامها يتعين أن يكونا الغرض من التحقيق في الهجوم، واصفا ما حدث في رفح بأنه "واقعة مروعة".

وكان تحليل لشبكة "سي إن إن" الأميركية قال، الأربعاء، إنه "تم استخدام ذخائر صنعت في الولايات المتحدة"، في الغارة الإسرائيلية مساء الأحد، والتي تبعتها إدانات دولية قوية.

وكشف بلينكن أن واشنطن أوضحت تماما لإسرائيل ضرورة إجراء تحقيق على الفور بشأن مقتل مدنيين في مخيم النازحين برفح وتحديد ما حدث.

وتسببت الغارة الإسرائيلية على مخيم للنازحين في حي تل السطان بمقتل 45 شخصا وإصابة 249 آخرين بجروح، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة. وأدت غارة ثانية الثلاثاء على خيم للنازحين في غرب المدينة الى مقتل 21 شخصا.

,حث وزير الخارجية الأميركي إسرائيل على وضع خطة لما بعد الحرب في غزة وحذر من أن غيابها قد يؤدي إلى الفوضى والفوضى وعودة حماس إلى القطاع.

وقال بلينكن، متحدثا في مؤتمر صحفي في مولدوفا، إنه "بينما حققت إسرائيل نجاحا حقيقيا في تدمير قدرة حماس على تكرار هجوم مثل ذلك الذي وقع في 7 تشرين الأول يتعين على الحكومة الإسرائيلية الآن أن تتساءل عما إذا كانت هناك مكاسب أخرى ضد إسرائيل. وستكون حماس قادرة على الاستمرار من دون خطة ما بعد الحرب".

وأشار إلى الصعوبة الإضافية المتمثلة في تواجد حماس بشكل وثيق مع المدنيين.

وقال بلينكن "وأعتقد أن هذا يؤكد ضرورة وجود خطة لليوم التالي لأنه في غياب خطة لليوم التالي لن يكون هناك يوم لاحق" ، وأنه "إذا لم يكن الأمر كذلك، فستبقى حماس هي المسؤولة، وهو أمر غير مقبول. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فسنواجه الفوضى والفوضى والفراغ".

وأثار الهجوم الإسرائيلي على رفح المستمر منذ ثلاثة أسابيع غضبا متجددا بعد أن أشعلت غارة جوية يوم الأحد حريقا في مخيم في المنطقة الغربية لرفح مما أسفر عن مقتل 45 شخصا على الأقل.

وزعمت إسرائيل إنها استهدفت اثنين من كبار نشطاء حماس في مجمع ولم تكن تنوي التسبب في سقوط ضحايا بين المدنيين.